آه لقلب موجوع، ولوعة ولواعج في الصدر ، لفقدك يا ياسر...
عرفته في معهد حوارة، عليل الابتسامة، رائع القسمات، لكنها الحياة التي ما جادت علينا بالتلاقي ابدا.
اتصل بي فرحا، قبل ثلاثة اشهر، وهو يفيض شوقا ان وجد ضالته، ووعد بزيارة قريبة، قال ان حبا يساوره للقاء الرفاق عصام الشماسات واحمد الحليسي ومحمد المرايات، مع انه غط في حزن عميق، وهو يستذكر الراحل عبدالحليم الربابعه.
هزني اليوم خبر وفاة الحبيب ياسر، وهو من مواليد الزبيرية، اذ كان نغما ووترا متفردا في التفاؤل واشواق تتدافع دون زحام.
اتصل هاتفيا عدة مرات، من الزرقاء. اذ سكنها مع الزوجة الثانية. لكن مع ما يعتمل في قلبه الرقيق من سعادات. الا ان نصيبه من الدنيا كان بغير بنين ولا بنات.
رحم الله الحبيب ياسر، فقد اذهلني رحيله المباغت. مع انني اتهيا لاستقبال زيارته الموؤدة،
باشراقات وجهه البهي.
كنا سنتحدث عن عامين في حوارة ( ١٩٧٤-١٩٧٥) وعن الرفاق محمود ذيب ورمضان الرواشده وغازي المغربي والمحتسب وآل خطاب. وكنت استعد لضيافته. ايما ضيافة !!!
رحم الله ياسر، والضحكة المفتولة لا تفارق لا المحيا. ولا الحديث، العامر بالبهجة والزاخر بالتفاؤل.
يا بعض اوجاعي، يا من اكثرت من ترديد بيت ابن العبد،،،،
فإنْ مُتُّ
فانعيني بما أنا أَهْلُــهُ وَشُقِّي عَليَّ الجَيْبَ
يا ابنةَ معبَدِ
يا طيب اللمحات، انعيك باطياف الالم، واحزان العمر، اخا
حبيبا. وصاحبا مطواعا، واردد
يا ليت....
مركبة الزمان تكسرتْ
وبقيت في بستانكم
بأمان !!!!!!!
عليك الرحمه ايها الآسر
للود والاخوة والزمالة، يا رائع الوقفات، ونبيل اللمحات
وقفتُ فيها
أصيلاً كي أسائِلَها
عيَّتْ جواباً....
وما بالرّبع من أحدِ
الى لقاء، قد لا يطول، اخي ودموعي، وبعض انفاسي !!!!!!