بدأ ملتقى السلع الثقافي تحضيرات لاطلاق ندوته السابعة في ٢٧ من تشرين الاول الجاري.
وخصصت الندوة التي يرعاها رئيس جامعة الطفيلة التقنية. أ. د. محمد الحوراني، لاستذكار الشاعر الاردني الراحل حبيب الزيودي، حياته وشعره، وبصماته على صفحات للوطن .
وجاءت الندوة، وفق المشرف الاعلى للملتقى الوزير والبرلماني والاكاديمي د. راتب السعود، بتوجيه من رئيس جامعة الطفيلة التقنية د. محمد الحوراني، للتعاون فيها مع كلية الآداب في الجامعة.
وعن اهدلف الندوة قال رئيس الجامعة، ان الشاعر في حياة الامة ليس شخصا عابرا بل هو شعاع ينعكس عن مرآة البيئة و الحياة الفكرية و الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية بل الحياة العامة بكل تفاصيلها.
و لهذا ما زال العالم يحتفظ بذاكره هوميروس- وفق د. الحوراني - الذي انشد الالياذة و الاوديسا و ما زالت الهند تحتفظ بذكرى شاعر الهند الكبير طاغور و ما زالت امتنا العربية تحتفظ لشعرائها العظام كالمتنبي و البحتري و شوقي و غيرهم اجمل الذكريات و يحتفظ الاردنيون لشاعرهم الكبير عرار باجمل الذكريات.
و في ذات السياق قال د. الحوراني ان هذه الندوة عن شاعر اردني مجيد تغنى بالأردن و بقيادته الهاشمية، هي من اجل تسليط الضوء على حياته و اضافته للحركة الادبية الاردنية المعاصرة.
ولفت الى ان هذه الندوة التي تعقد بالتعاون ما بين منتدى السلع الثقافي و كلية الآداب في جامعة الطفيلة التقنية دليل على أن الاكاديميين في الجامعة هجروا خنادقهم و اقبلوا على المجتمع الاردني الواسع يشاركون الهم الثقافي و الفكري في حراك ثقافي رصين.
و دور الجامعة لا يكتمل الا بالاندماج في المجتمع و التأثير فيه ايجابيا، و الارتقاء به فالجامعات منارات علم و فكر و ادب و لا يجوز بحال من الأحوال ان تتقوقع داخل أسوارها.
و اشار الى ان جامعة الطفيلة اخذت على عاتقها ان تلتحم مع المجتمع المحلي و ان يكون لها حضور فكري و ثقافي و ان ترعى الحركة الادبية و تشارك في
نهضتها و ان تكون ؤاحاتها و مدركاتها مسارح لكل موهوب و أديب من ابناء المجتمع المحلي.
و زف د. الخوراتي البشرى عن الجامعة التي قال انها تتقدم و بخطوات ثابته ال الامام.
و قال ان جامعة اليوم تختلف عن جامعة الامس فقد اضيفت لها كلية جديدة تضم تخصصات متقدمة على المستوى المحلي و الإقليمي و العالمي و أضيف لتخصصاتها احد عشر تخصسا جديدا على مستوى الدبلوم المتوسط و درجة البكالوريوس و درجة الماجستير و عدد طلبتها في ازدياد مستمر و بنينا هذا العام منظومة للجودة على اسس عالمية و ستدخل الجامعة التصنيفات العالمية و شعار ادارة الجامعة اما ان نكون و اما ان لا نكون.
وسلط د. الحوراني الضوء على الشاعر الزيودي وقال ان شاعرنا هو حبيب حميدان سليمان الزيودي (١٩٦٣ - ٢٧ أكتوبر ٢٠١٠) شاعر وأديب أردني. له العديد من القصائد الوطنية والغزلية، والقصائد التي يحن فيها إلى مضارب اهله في البادية، ويذكر فيها مدينته.
وقال انه حاصل على بكالوريوس في الأدب العربي من الجامعة الأردنية. وعمل في الإذاعة الأردنية ـ القسم الثقافي من ٨٧ ـ ١٩٨٩ ثم في وزارة الثقافة حتى ١٩٩٠، ثم في التلفزيون الأردني..
وكانت الندوة السادسة افتتحها رئيس مجلس الاعيان الاستاذ فيصل الفايز عن استحقاق الانتخاب.
ويعكف الملتقى الذي يضم نخبة من ادباء وشعراء الوطن. على اعداد مجموعة كتب مطلع العام القادم. توثق للندوات التي نفذها الملتقى حول موضوعات متعددة، لتظل ضمن انجازاته التي عدها اهل الثقافة اول حراك اسس لمعرفة جديدة حيال الثقافة الوطنية