راصد- كتب عبدالله الحميدي
كتب محرر منصة "السلع الثقافية" نصا تناول فيه سيرة مديرة التربية والتعليم في الطفيلة د. لبنى الحجاج.
ولفت النص الى الادارة الحرفية للحجاج، ورفيع الاداء التربوي، وما تمتلكه من خبرات في المجال التربوي.
وتاليا النص
ان تكون المراة
عصامية، ذلك يتطلب
ثمنا غاليا.
وان تقدم تضحيات من عمرها، وزهرة شبابها، في سبيل المجد، ذلك يزيد في الثمن، ويقلل من ايام الهناء والراحة،
وتزيد سعادتك، وتتوارى دهشتك، حين تسمع من غير طرف،. روعة ادارتها للتربية، في وسط يضج بالتناقضات. ولا يقبل بانصاف الحلول، ذلك يعني، انها امتلكت الرقم السري في التخاطب. واتقنت بلا ريب، لغة الاقناع، التي ظلت لسنوات، عصية على كثير ممن تسلم زمام مواقع القيادة في مؤسسات مختلفة.
الدكتورة لبنى الحجاج، مديرة التربية والتعليم لمنطقة الطفيلة، تقول سيرتها الذاتية، الحافلة بصنوف التجارب والخبرات والمؤهلات، انها عملت كمدير للشؤون الفنية والتعليمية لتربية بصيرا، و مشرف مختص، ومديرة مدرسة ، حاصلة على رتبة خبير تربوي.
وهي الحاصلة على جائزة الملكة رانيا للمدير المتميز بالمركز ألاول على المملكة لعام ٢٠١٥
وعملت كمدربة لبرامج متعددة منها برنامج انتل للتعليم للمستقبل "منحى مهارات التفكير" وبرنامج التوعية الوالدية والطفولة المبكرة ،وبرنامج خطة تطوير المدرسة والمديرية ، وشاركت في تحكيم العديد من المسابقات والجوائز كمشروع تحدي القراءة العربي
وهي رئيس لجنة الترقية الفرعية لرتب المعلمين في وزارة التربية والتعليم ، وعضو جمعية المكتبات الاردنية وجمعية المساندة للإرشاد،، حاصلة على دورات تدريبية في تدريب المدربين TOT ، والحقائب التعليمية وبناء الاختبارات الدولية والقيادة التعليمية والشراكة المجتمعية،
نعم هي كذلك من شاركت في العديد من المؤتمرات في مواضيع القيادة والادارة التربوية، و تحفيز الابداع في اساليب التعلم التفاعلي المؤثر، و أبحاث الموهبة والتفوق في مجال التعليم، كرمت من قبل معهد تضامن النساء كقيادية ناجحة ومن قبل جامعة مؤتة.
وشخصيتنا الفذة، مهتمة بالدراسات الارشادية والنفسية كالتنمر والقيم والقيادة الابداعية، تلقت تعليمها في مدارس الطفيلة وتخرجت في الجامعة الأردنية سنة ١٩٩٤
حصلت على الماجستير، والدكتوراة ٢٠١٧ من جامعة مؤتة بتخصص الإرشاد التربوي والصحة النفسية بتقدير ممتاز،
ذلك جانب من شخصية ام يعرب، التي فارقها والد مكافح، كان حين التقيه يغرد للمتنبي،
و ما الخيل...
إلّا كالصديق قليلة
وإن كثرت
في عين من لا يجرّب
رحم الله ابا قيس، الفاعل والايجابي، والودود للمنصفين، الوجيه الذي أصلح ذات البين واخمد النزاع في مواقف عدة وقد غادرنا في خريف عام ٢٠١٤.
هي سيدة في البيت، وفي المكتب، وهي تدير شؤونا للتعليم لطلبة تعدادهم ٢٠٧١١ في ٨٩ مدرسة متنوعة.
والاسرة الكريمة، تتالف من يعرب، الثالث، بعد ليان وبشرى، في السنة الثانية، تدرس الطب، ثم يعلى وتغلب، ولها ثلاثة من الاخوة، وخمس من الاخوات
لبنى، الدكتورة التي تقطف دوما من حقول الادب، وتنتشل الكلمات. من قاموس زاخر، حققت ارفع الانجازات، وطاولت اعلى الدرجات، في بيئة اردنية، اعتقد جازما انها تستحق فيها ادارة دفة التعليم، تلك التي آمنت ان الطالب محور عملها وان يكون التعليم بحب ومودة لأنه رسالة انسانية أساسها إعداد الفرد للحياة.