الطفيلة - كتب عبدالله الحميدي
كانت قصيدة النملة التي لدغت حبيبتي "وداد" ، باعثة على التجديد في طبيعة الحوارات.
فقد اسهم الشاعر د. صقر الصقور، في صياغة قصيدة حملت في طيات الرمز. بعض متاعب الحياة. وغلبة الايام
وتاليا القصيدة
يا نملة .. مرت على
جلد "الوداد" .. الناعمِ
و قبلتها .. قبلة
على الجبين .. الهائم
يا نملة .. خانت عهود
الودّ .. و المحارم
قاتلك الاله .. قد
فُقتِ ذكاء العالِم
قالت ...
ياصقرُ لا تلم فحسبي
انني .. كالحالم
لما رأيت الحسْن في
الخدين. .. والبواسمِ
ما ملكت نفسي لصدّ
الحسن .. من عزائم
ثم .. انطلقت نحوها
يمّمت شطر الباسمِ
لحظتها .. نسيتُني
و ذبتُ في النواعم
فاغفر .. رعاك الله
انت .. صاحب التقادُم
قلت ...
يا نملُ .. اني آخذ
بثأر قلبي الهائم
اعطيك درسا في قتال
الذّبحِ .. و الجماجمِ
بي قسَمٌ .. لأحطمنّ
كل غرٍ .. آثمِ
ادوسكم .. بالنعل لا
يصدّني .. مُقاومي
...
انا .. المنون .. لا النبيّ
فانتبه .. من قادمي
انا المنون .. لا تظن
النفع في .. التمائم
يانمل ..
عد الى "وداد"
استغفروا .. محارمي
فإن غفر .. و ان غفرْ
و إن غفر للظالمِ
و إن غفر فالذنب عندي
قمّة.... الجرائم
ولا يخالها الشاعر ايمن الرواشده، الذي علق في بداية
الحوارات والاستنتاجات الا ترنيمةُ عشق وبوح..
مناغاةٌ ومناجاة..
حواريةٌ آسرة..
سموُّ أدبٍ ولطيفُ نظم..
روحٌ محلقة وأهدابٌ تحيط عينَ الحبيب..
مُزونُ حب..
حفظتَ الود.. وحميته.. ورحمتَ النملة.. وأخذتَنا معك ..
وهي في نظر الشاعر اللماح محمد العجارمه، مقطوعة الرحمة، والحوار الشجي، ميمية تأتلق كاللؤلؤ المكنون في وجدان كل قارىء وسامع لها، دام هذا التحليق البليغ.
ويجد الاديب احمد الحليسي ان الرمزية واضحة وجلية في هذه القصيدة الرائعة، تشتم فيها رائحة المناضل والمقاوم، أحسنت دكتور صقر، حفظك الله.
واثنى مدير الثقافة في الطفيلة د. سالم الفقير، على الشاعر وقال طبت وطابت أنفاسكم دكتور صقر الصقور المكرم.
متمنيا لكم التوفيق والسداد بعون الله تعالى.
دمت محبا كما أنت
ودعا الشاعر بكر المزايده للشاعر د. الصقور وقال، لا جفْ مدادك ابا آدم. واعتقد ان هذه النملة لم تلدغ خدّ وداد فحسب بل لدغت قلب عفاف ووجه ليلى حتى تصل إلى عيون فاطمة. فأرجو ان لا تسامحها في المرة القادمة..
وهو من وجهة نظر د. عاطف العيايدة، إبداع دائم ومتجدد من الأديب الكبير .
ويرى الباحث محمد النعانعه فيها سجال ينم عن الدراية والخبرة وسعة الاطلاع وعمق في المقاصد رمزية
كشفت خيانة العشرة والملح، وبينت برائة وداد الحب والامل، وكشفت زيف الادعاءات بان حسن وجنتيها هو ما دعا النملة لتقبيلها فكم نهشت الكلاب اجساد البراءة والطفولة تحت مسمى الانسانية
وقال رئيس الملتقى، الصحفي غازي العمريين، في تعليقه على القصيدة. وداد، لدغتها النملة،
ذلك خطب عظيم
لكن لدغة الثعبان اقوى واعظم، فكيف بلدغة عقرب محتقنة
سلم الله وداد،
المظلومة دوما،
وعجل الله لها في الخلاص من المنون. والرجس والسنون
وعبر التربوي محمد التميمي عن رايه فقال. عطوفة الدكتور وهذه القصيدة الجميلة"وداد"
اسم وداد مرسوم في عائلتي
اسم والدتي يرحمها الله ويغفر لها.
ولهذا اخترت الإسم لابنتي المهندسة "وداد"
وفي توصيفها لنوع القصيدة. قالت د. لبنى الحجاج انها أدب إنساني ناعم، وحوار هادىءيخرجنا من ضوضاء الأحداث..
وودادُ، في القصيدة، يلمحها الاديب هاني البداينة. كنايات الوطن والقضية، أما نعومة الخد، فهي النواطير الغافية، التي اتاحت للثعالب التخمة، من وافر لحمنا الشهي.....
اختزالٌ مدهش وإيغال كثيف في الرمز وفي الرسائل.....
دمت بخير الدكتور والمهندس والشاعر
ويصف تفاصيل ما جرى. فيجد د. عبدالمهدي القطامين. الاعلامي والاديب ان.النملة اللعينة حين تقرص خد الجميلة الحبيبة اظنها تغازلها وتقطف من خدها السكر....لغة راقية نص معبر رمزية تتسلل على توئدة للقلب والفكر ...دام يراعك ونبضك
ربما لدغتنا جميعا، هكذا يراها ويشهدها الشاعر هشام القواسمه. فشجا في القلب أسى وفي العين دمعة وفي البال حلم لا يأتي وقصيدة لا تنتهي
ويوصل المهندس علي المصري، النقابي الاردني، الفكرة فيقول الدكتور صقر الصقور رائع ومبدع كعادته على أمل تضمينها بديوان جديد ولا تكون في متناول صيادين التحف الأدبية
دمت بخير وعافية ودام بوحك الشجي
وعلق التربوي صالح الحجاج، بالقول ان شاعرنا دائما تحلق في فضاءات الأدب بالوانه وأشكاله باسلوب رمزي فريد وبوح شجي واختصار متكامل فريد ومفيد ، اوصلت الفكرة بعمق وصدق وجزالة في اللفظ.
وتراها د. حنان الخريسات، تلدغ بدون طنين ... وقالت جميل هذا النص ...الذي ياخذنا من الرمزية لعالم واسع، فيه الخير القليل. وانصاف الحلول
ورحب د. غازي المرايات، رئيس مؤسسة اعمار الطفيلة. بصديقه القديم، الجديد، د. الصقور، وقال هلا وغلا بالصديق الوفي
سلم اليراع وطابت الحروف والرموز والمداد
متعك الباري بموفور الصحه وأمد في عمرك
وزينه بجميل العطاء
والبوح الصادق..
.
ويراه الشاعر مشهور المزايده، قد اتخذت من مجزوء الرجز قاربا ينطلق في عباب القصيدة ليكثف المعاني موجها اتهامه لنملة كل ذنبها انها شاركتك في حب وداد .. ثم تطلب التأر منها من منظورين عدائيين أحدهما منظور الغيرة والآخر منظور الانتقام...
قصيدة مليئة بالموسيقى غنية بالشعر.