الطفيلة - كتب عبدالله الحميدي
"ينـام المـغنـي" قصيدة عرضها الشاعر هشام القواسمه. امام اهل منبر السلع الثقافي
حمل فيها باقات من الحزت، وضمة تفاؤل، الى جانب هذا العشق الابدي للمستقبل،
وتاليا القصيدة
وكيف أقول أحبكِ
والقلبُ توجعه الأمنياتُ
وهذا القصيدُ..
وحلمٌ تراءى وغابَ كسربِ حمامْ
يعاتبني ظلُّها
والنسيمُ على الطّرقاتِ يعاتبني والصدى
وارتشافُ الحقيقةِ من وحيها
والندى والكلامْ
أعيد لنبضيَ حين رحلت مواسمَ أرجوزتي
وأنثرُ بوحي لعمانَ
أرسمُ ظلَّ القصيدةِ في عمقِها
موحشاً في الظّلامْ
أما كان في وسعِ هذا الرّحيل التّريثَ
حتى ترممَ أحزانَنا من جديدٍ
تعبنا ..وضاقتْ علينا
يعاتبني الشعرُ
ماذا تبقّى من الكلماتِ التي لم نقلْها
وبيدرُ أحلامِنا يتقاسمهُ الراقصون على جرحِنا
كيف أرسمُ هذا الوجومَ
وخابيتي تستفزُّ القصيدةَ تحملُ أرجوزتي في الغمامْ
أنا حين أصحو
ألملمُ نفسي
وتصعَدُ فوق دمي الكائناتُ
وأرسم سردابَ حزنكَ
ما أوحش الليل حين يجيء الظلامْ!
أغارُ على بوحِها للقصيدةِ حين أمرُّ وحيداً
وفيَّ من الحزنِ ما يوجعُ الكونَ
أطلق لجامَ الكلامِ وفكّ اللجام
على أي جنبٍ ينامُ المغني
وكلُّ المساءات تودعُهُ للمنامْ
هو الشعر يوجعنا ..
يملأ الكون بوحاً عتيقاً
يعيد القصيدةَ في بدئها مطراً في الزّحامْ
ينـام المـغنـي
اما ربان الثقافة د. سالم الفقير، فقال "أنا حين أصحو
ألملم نفسي"
هذا ما عهدته منك أيها الشاعر المجيد، لقد أحسنت الشعر، وتركت فينا شيئا جميلا كجمال روحك...
ويعد الشعر مطرا. حين يصف الشاعر محمد العجارمه. قصيدة الشاعر القواسمه، فيقول "الله يا مطر القصيد، ولسوف يعطينا مجازك فنرضى أسعد الله صباحك وصباح المغني الذي كم ننتظره في مثل هذا النشيد العالي، لغة الندى والهوى"
ويكتب الشاعر ايمن الرواشده، ان أجملُ البوحِ ما كان نديّاً كفرطِ الغمام ...
وأجمله ما فاضَ فيه الكلام...
وأجمله ما ردّتِ الأمنيات السلام..
أيُّ بوحٍ ذلك الذي يرتقي بك أبا ريان ثم تمطرهُ .. كأنه حب
المطر وكأنك أنتَ الغمام..
مناجاة دافئة..
وحزن هادئ..
وقال "أخذتنا معك أبا ريان في عوالمك الجميلة..
دام نبضك صديقي.. ودام هذا الهطول الجميل" ..
ويجد الاديب احمد الحليسي، ان احساس الشاعر ظاهر في القصيدة، يتفاعل الشاعر مع الأحداث بشفافية ونفس عميقة،
وفي وصفه للقصيدة قال الشاعر بكر المزايده. هو الشعرُ يوجعنا يا أبا ريان. احسنت وابدعت أيها الجنوبي.
وفي تعليقه قال الشاعر محمد الشروش، مبدع دائماً شاعرَنا أبا ريان أحسنتَ وابدعت سلمت
على اي جنب ينام المغني ...سؤال اعتبره الاعلامي د. عبدالمهدي القطامين عصي على الاجابة.... عميق... فحين يراودك الشعر اخي هشام عن نفسه تتلقاه بشوق جارف ...حبيبان يتعانقان لحظة دهشة مطلقة ...هذا نص جميل ...غني ...موغل بحزن شفيف...فيه سؤال وجودي عميق ....رعاك الله اخي هاشم الشاعر العميق
ويؤكد ثوابت القصيدة، اذ يقول الاديب هاني البداينه. نعم، هو الشعر يوجعنا....
وتمضي وأنت تنثر، وفق شروط الإبداع، لآلئ الكلام على سفوحنا، وترسم بالبيان، نصاً مثيرا، وتمسح عن جبين المفردة دمع العظات.....
اما د. عاطف العيايده فالقى التحية، وقال طاب مساؤكم ومساء الشعر المفعم بالسحر والجمال والحب والإحساس النبيل.. ومن غير أبي ريان ينحو هذا المنحى.
امتعتنا عطوفتك وفي مداخلته قال التربوي صالح الحجاج، انه الشاعر المبدع، اجاد في اختيار كلماته الرقيقة وتتجلى فيها الرمزية بشكل واضح.
ستبقى شامخا رغم الوجع والحزن، وان تقاسموا واقعنا ولم يتركوا احلامنا اقول غدآ أجمل.
د. لبنى الحجاج تراه شاعر الرحيل والغيم المهاجر... وقالت انها كلمات تأخذ حيزا في ذاكرة الحزن.. غربة الرحيل والبوح لعمان.. مشهد مكتمل الحياة الموت معا.. الغربة موت والحزن موت بطيء.. دامت كلماتك رغم المسافات.. دامت كلماتك جنوبية كلما اوغلت المسير نحو الغيم...
تستوقف د. حنان الخريسات قصائد الشاعر هشام، دائما ...وتقول انها تكرر القراءة لأجد الجمال يزداد ويزينها كل مرة ،،، تنزف شعرا يمثل الوجع والأمنيات والحزن والحلم بأبوابه المفتوحة والمغلقة والعتاب .. دام قلمك وفكرك .
ويتحدث العضو محمد النعانعه عن الصداقة من العلاقات الإنسانيّة التي تقومُ على أساسٍ من الثقة والودّ، وهي انعكاس للمشاعر الإنسانيّة الخالصة التي تؤمنُ أن الإنسان ليس بمقدوره أن يمضيَ منفردًا، فهو كائنٌ اجتماعيّ مؤثّرٌ ومتأثّر، والصداقة نظامُ تواصلٍ برعَ الإنسانُ في استخدامه وسيلةً للتعبير عن ذاته وأفكاره وإشراك الآخرين بها، حتّى يبنيَ هيكلًا اجتماعيًا متكاملًا تتحقّق فيه شروط التفاعل الاجتماعيّ.