الطفيلة - كتب عبدالله الحميدي
كتبت الاعلامية والشاعرة آيه الحراحشه، مقالا في اطار ندوة ملتقى السلع الخامسة.
وعززت في المقال "عند خشم الدولار" مفاهيم الوطنية. والخروج بتعاف من الازمات. اضافة لتناول من يفت في عضد الاردن
وتاليا نص المقال:
شهدنا في الآونة الأخيرة مجموعة من بعض الأصوات الخارجة عن السرب من خارج الوطن تتكاثر بحجة محاربة الفساد الذي نرفضه جملةً وتفصيلاً ، وماهي إلا حجة للرقص على أوجاع الوطن والمواطن والتحريض لخريفٍ عربي جديد يشعل الأردن ومن فيه لتبقى هذه الأصوات تبث سمومها من بعيد وترى المشهد يتصاعد وهي مستقرة الحال قابضة المال تزحف عند ( خشم الدولار ) .
ليقع ضحية هذه الأصوات المسمومة المواطن الذي يعيش على ثرى وطنه وينساق خلف تلك الأصوات ، حيث نرى الهجمة الغير مبررة على نسيج الوطن الواحد محاولين شق صفوفه مهما كان الثمن ليعودوا محملين على ظهور دبابات العدو ، متناسين صلابة الرجال الرجال في أردن الشومات والمجد في أم اليتامى و مجيرة الملهوف ، حامية المستغيث والارض والعرض ، الأردن التي حضنت بين ذراعيها الوطن العربي ، معالجة جراحه ، تكفكف دمعه ، تَقسِم رغيف خبزها بين اشقائها ، أوجعهم صمود وطني في وسطٍ ملتهب دامي ليس أمن مخيف لا يظهر منه ليل ولا نهار ،
اطفالٌ يتامى ، امهاتٌ ثكلا ، هنا أب جريح وهنا طفلٌ يطير بجناحيه إلى السماء وهنا مخيمات اللجوء التي عملت فيها منذ دخولي الاعلام في عام 2014 ، عشت معهم ،قصصهم ، تأثرت بهم وبمصابهم ، جبر الله قلوبهم ، علمت معنى اللجوء وكيف يكون ، علمت جيداً وجع ان ( تفقد وطن ) ، لا أنسى الكثير من ملامحهم ، دموعهم ، حكاياتهم ايضاً ، بعضهم من هول الفاجعة فقد عقله ،حاملين جراحهم على ظهورهم يرثون احبابهم و وطناً غدت شمسه رماد ولم تغرد طيوره ، لتبني عشها فوق اشجارٍ ارتوت من دماء أهلها ،
لقلوبكم الأمان والأستقرار أفضل من أطنان المال ، ولوطني الحب والنبض بين الضلوع ليبقى شامخاً مستقراً أمناً يغيظ احشاء اعدائه كشوكة في حناجرهم التي تحاول إخراجه من تماسكه وتلاحمه رغم ما مر به من محن ، هذا وطن النشاما وطن أطفالي و أبي وجدي وأخي ، وطني بيتي حياتي ومماتي لن نتنازل عنه مهما كان الثمن ، مؤكدين أن (لا مطالب شرعية تهدد أمن وطن )
ووصف د. راتب السعود، المستشار الاعلى للملتقى. المقال بالجميل، وقال، ليتهم يقرأؤنه، ويعوه. واذا كانت الاشياء لا تعرف الا بضدها، فإن نقيض الوطنية هو الفساد. الفاسد عكس الوطني، والفاسد لا يعرف معنى الوطنية وحب الوطن والذود عنه والاخلاص له. وسيبقى الوطنيون قناديل خير، وسيهلك كل فاسد وخائن لا محالة..
تحياتي لك ولمن علق على مقالتك الجميلة فأثراها وزادها نوراً على نور
وشكرا لها د. سالم الفقير، ما تقدم، وقال ان الوطن يبقى فهو حضن الأم الدافئ، وقلب الأب النابض بالحب، أما الأردن الوطن الأجمل والأنقى والأبهى سيبقى عصيا على كل الحاقدين والمغرضين، وسيبقى أبناؤه حصنه المنيع.
وفي تناول مقال الاديبة آيه الحراحشه، كانت طبيعة المقال تستاثر بالروح المعنوية. وتستلفت الانتباه لعشق الوطن الاعز
فقد راى الشاعر ايمن ال واشده المقال كل شيءٍ وقال يهون في سبيل حدوده الآمنة ونسيجه الجميل ولُحمته النقية..
الوطن أبٌ يقاتل الجوع ليشق لأبنائه من الصخر رغيف الخبز والدفتر .. ولا يتسوّل العتبات .. الوطن أمٌّ تهدهد أطفالها وتحدو لهم بلادي بلادي بلادي.. أنتِ حبي وفؤادي..
الوطن عزيمةٌ تقف على حدود " فلنبنِ هذا الوطن ولنخدم هذه الأمة "وكفاءةٌ تفوق " على قدر أهل العزم "..
كلماتٌ ليست كالكلمات ونداء حرةٍ تستغيث أسماع أحفاد المعتصم.
وسيبقى هذا الوطن معبأ بالأمجاد، وفق أ. هاني البداينه، الذي قال ان على الطارئين على الحياة وعلى الأخلاق وعلى الثقافة، أن يدركوا أنه قوي ويجتاز المفازات الطوال، بحكمة القيادة وتكاتف الشعب، وأنه في كل أحواله، سيجد جنودا يحملون رسالة الأمن والتنمية، يقاتلون دون تاريخه الكبير ودون شهدائه ودون نموذجه المتقدم في العالم وقد قدمه الهاشميون وطنا للجميع، ونهضة وتنمية وحضارة....
وقال لها أ. احمد الحليسي أحسنت أستاذة آية على هذا المقال، تجد فيه حسا وطنيا ينبع حبا وخوفا على وطنه بلغة جميلة وافكار متميزة،
وقال التربوي محمد التنيمي انها وضعت الأصابع على الجرح بإثارة تساؤلات عدة لمن يلهثون وراء "خشم الدولار "
والبون الشاسع بينهم وبين القابضون على الجمر المتمسكون بثرى الأردن رغم شظف العيش.. وأثارت الإعلامية ان الأردن إحتضن الأخوة من العرب وتقاسم معهم رغيف الخبز
ولننظر كيف من فقدوا وطنهم كيف حالهم في مخيمات اللجؤ فلنحافظ على ما نحن فيه.
كما ان الشاعر بكر المزايده. يعد الوطن حب عذري لا ينتهي، ويدٌ تهدهدُ على قلوب المتعبين. دام قلمكِ الفاضلة آيه الحراحشة
وفي التعليقات قال الباحث محمد النعانعه. ليس غريبا على وطني ان يكون ملاذا لكل العرب
ولكل من طلب الحرية والامن والامان، وان تعالت اصوات نشاز هنا وهناك، وقال ان صاحبة المقال، ابدعت وانت من رحم هذا الوطن ابا وجدا ومن الحرائر الاردنيات النشميات شاعرة واعلامية وطنية بتميز، ان اخواتك هنا يشددن على يديك ويقلن لك سلمت وسلم يراعك ومعك كل الاردنين الشرفاء
لك منا كل المودة والاحترام
وللملتقى الذي جمعنا ومن اداره وخطط له وساهم في رفعة الادب والادباء.
وقال الشاعر هشام القواسمه، لا يمكن لأحد أن يدعي حب الوطن أكثر من غيره .. مثلما لا يمكن أن نختلف عليه.. نحن نختلف فيه.. ومن أجله.. وحتى يبقى فسيفسائيا يجب أن تتنوع فيه الأفكار والاراء.. أما لغة التخوين وبيع الوطنيات فهي مرفوضة.. هذا وطن الجميع لا يمن فيه أحد على أحد.. لا تقاس فيه وطنيتك الا بمقدار ما أعطيت وبذلت وضحيت.. وتبقى ثوابته التي نجمع عليها قاسما مشتركا بين الجميع لا يمكن المساس بها.. ويبقى الأردن عصيا على التحديات..
وضرب د. صقر الصقور، مثلا لحسن التعاطي مع الاشياء من السيرة التبوية، حين جلس سيد العرب النبي العربي الهاشمي بين صحابته ..
فدخل عليه رجل و شده من قميصه رافعا صوته بكل صفاقة وقال:
لماذا لا تدفع لي ديني وحقي .. يا محمد ..
فقام سيدنا عمر بالسيف ليضرب عنقه ..
فنهره الرسول .. و قال له ..
" مرني بحسن الاداء .. و مره بحسن الطلب "
فسوء ادبه لم يمنع سيد الخلق ان يعترف بحقه .. و يؤديه اليه ..
هكذا تورد الابل ..
ووصفه د. حسام الطراونه، انه نص يفيض بعاطفة جياشه شاعريه لاتفيد من وجهة نطره في مواجهة التحديات ، ويبقى نصا إبداعيا يفيض بالوجدانيات ،رؤاه جميله وتعبيراته ( مليحه ) ، لكنه يبقى نصًا أدبيًا وغير قادر على تعديل مسار الوعي الوطني !
* نحن بحاجة الى خطة وطنيه او ميثاق وطني يحمي الوطن من العابثين وتمتين العلاقة بين القيادة والشعب
*نحن بحاجه الي برامج اقتصاديه مدروسه تخرجنا من دائرة العوز والهيمنه الدولية
*نحن بحاجه الى تفعيل دور المؤسسه الرسميه بعقلانيه ووعي ثقافي انتمائي صادق
* واخيرا نحن بحاجه الى قراءة مراحل الهوية الوطنيه والبحث فيها عن مكامن العقلانيه وإعادة بثها ،،،،
و شكرهاً المهندس علي المصري، على هذا المقال الجميل وقال ان الوطن يبقى عصيا على هؤلاء وهم في طريقهم إلى مزبلة التاريخ ويبقى الوطن للخيرين والمخلصين أمثال حضرتك وهذه المجموعة
وقالت د. لبنى الحجاج، جميل أن نتوقف عند نبض الوطن.. أن يسكن أرواحنا .. أن نضع كل شيء دونه....و في عصر الدرهم والدولار والايدولوجيات المتضاربة لا يعنينا إلا أن يتنفس الوطن أمنا وحبا ووفاء وكرامة..
وفي ردها على راي الشاغر هشام القواسمه قالت الحراحشه ، صدقت ايضا لايمكن اطلاق الأحكام المسبقة وتفسير النص في غير محله ، فثد خص النص البعض ممن نعرفهم في مجال الاعلام، وجملة بيع الوطنيات لم توفق باطلاقها فالوطن للجميع وحقي الشرعي ان اتحدث فلن يحمي اطفالي حديثهم من خارج الوطن كما لم تحميهم انت بأتهاماتك
وتاسف د. حنان الخريسات لوحود من يعيثون فسادا ويصلون ولا يستحقون ، وهناك من يجاهدون وما زالوا يحلمون ، وهناك من يرضون لأنفسهم بيع الضمير والشرف والتعاون مع أعداء الوطن والتاريخ والحقيقة ، لينالوا الخسران والعار والخجل في الدنيا والآخرة، رؤوسهم مشدودة إلى الأرض كالنعاج .
ثمن الخيانة كبير والارتماء في أحضان العدو سقوط حر وانتحار ، وحين تبيع وطنك لصالحهم ينظرون إليك كشخص حقير تافه ،لا يثقون بك ولا يحترمونك ، من يبيع وطنه قد يبيع أوطان الآخرين.
وثقة الاديب صالح الحجاج عالية في بقاء الوطن قويا شامخا عزيزا فلا خوف على الوطن بوجود الكثير من الشرفاء المخلصين ، وهناك الكثير من همهم الوطن، والقليل القليل هم خارج الوطن عبارة عن أصوات ، ولكن قلة قليلة من داخل الوطن هي من طغت على نفوسهم الأنانية والطمع، واستباحت مقدراته واعتادت على سرقتة.
ويقول معروف الرصافي "لا يغرنّك هتاف القوم بالوطن، فالقوم في السر غير القوم في العلن".