آخر الأخبار

دي تفلوس، يكتبها العجارمه في مشاهد اخيرة على منصة السلع

راصد الإخباري :  

الطفيلة، - كتب عبدالله العمريين
نشر الشاعر محمد العجارمه امس قصيدته المعروفة باسم مَشاهدٌ أَخِيرةٌ من دِي تفلوس

وقال فيها اعضاء ملتقى السلع اطراء ومدحا وثناء. في تعليقات على منصة السلع، وتاليا القصيدة:
أَجِيءُ مِنْ عَطَشِ الذِّكرى 
على الذِّكرى، 
حُلمًا شَهِيدًا، 
ووَردًا يَقتَفِي عُمرا.. 
وَجهِي بِلادي 
بِأَقصى سُمرَةٍ حَفِظَتْ لَهُ الخُلودَ، 
وسَطرٍ مُتُّهُ شِعرا 
يا بِنتَ وادِيكِ 
لا أسرارَ نُخفِقُها قَبلَ اللِّقاءِ، 
وبَعدَ ( الظَّبيَةِ السَّمرا..)
مِنْ بازَغِ القلبِ 
قَلبي والهوى جُعِلا هذا الصَّباحَ، 
وما يَشتاقُهُ أَدرى.. 
إِنْ كانَ ما أَنا مِنكِ الآنَ سَيِّدَتِي، 
فَحَمِّلِينا، 
إِلى أَنْ نَبلُغَ المَسرى 
يُحكى عَنِ الرُّوحِ 
ها تَلوي بِسابِعِها يَومَ الوُصولِ، 
وَقَدْ أَدمَيتُها سَيرا 
بُعَيدَ مَعنايَ :
أَنِّي والدِّماءُ دَمِيْ، 
ولَيلُ ( لَيلى )، 
وأَنِّي لَمْ أَجدْ نصرا..؟ 
بِاسْمِ انْتِظارِيَ، 
بِاسْمِ الرِّيحِ، 
بِاسْمِ غَدٍ.. 
وألفِهِنَّ وما مِنْ أَينِها جَمرا.. 
بِحِنكَةِ الضِّحكَةِ الخَضراءِ، 
نَرسُمُنا على الخَلاصِ،
وتَكفِي ضِحكَةٌ خَضرا 
كانَ الوُجودُ وُجودًا 
في مُحالِ رُؤًى
 نُجِيدُها وطَنًا في الضِّفَّةِ الأُخرى 
بِظِلِّ دَمعَةِ أَوقاتٍ مُغادِرَةٍ 
نَعنِي الحَياةَ، 
وسِرًّا لا يُرى سِرَّا 
فَلَّاحُ صَيفِ العَذارى، 
هامِشُ امْرَأَةٍ 
لَها مِنَ النَّافِذاتِ الآنَ..، 
والذِّكرى 
يَغفو على سِربِهِ المَجنونِ، 
كانَ مُدًى مِنَ الحَمِيمِ، 
يُرَبِّي نَسمَةً حَيرى 
قُولِي لِكُلِّ الهَوى 
إِنْ هامَ يَسأَلُنا بِرَعشَتَينِ 
بِأَنَّا ها هُنا نَتْرى 
مَعِ السَّلامَةِ 
إِلَّا والوداعُ بِنا حَقِيقَتِينِ 
على تِلكَ النُّهى سِفرا.. 
الواثِقونَ بِكَرمِ العِشقِ 
حِينَ بَدَتْ ( رُوما )  الجَدِيدَةُ مِنْ آمالِهِ خَمرا 
مُدِّي خِتاماتِكِ البَيضاءَ 
يَصدُقُنا خَيالُ مَعناكِ 
في جَولاتِنا الكُبرى 
تَرتِيلَةٌ، 
والأَغانِي الزُّرقِ تَحفَظُها 
ما أَسرَفَتْ إِنْ رَأَينا شَجوَها نَهرا 
بِأَيِّ أَدنى يَقِينٍ 
قابَ كُوَّتَنا، 
سَنَسهَرُ الدَّهرَ لا وَعدًا، 
ولا صَبرا.. 
غِرناطَةٌ 
بِنتُها الصُّغرى 
رَوى قَزَحٌ مِنَ الصَّهِيلِ :
" كَثِيرًا بِنتُها الصُّغرى "
سامَحتُ قَلبيَ 
مِنْ أَمسٍ يَحُضُّ غَدٍ ؛
عَرارَ نَجدِكِ أَنْ يَبقى بِنا عُذرا 
لا وَقتَ لِلوقَتِ 
إِنَّا غايَةٌ هَرَبَتْ مِنَ الحَنِينِ 
لِتَبقى بَينَنا جِسرا 
كَفَّانِ مِنْ دَهشَةِ الدَّحنونِ 
يا لَهُما مِنَ الأَمانِي، 
وقَدْ أودى المُنى ذِكرا..؟!.
 والقى الشاعر ايمن الرواشده توصيفات رائعة، على القصيدة
 وقال صباح الشعر حين يصدحه
فتى الطفيلة بأقصى الوجد والمجد..   تراتيل ومواويل وأحلام تعبث بالريح.. 
دام نبضكَ شاعرنا المُجيد.. ودام هوى الجنوب أزليّاً في القلوب..

ويجد الشاعر بكر المزايده. ان شاعر القصيدة العجارمه موغلٌ  في هوى الجنوب، ألحان وجد على شفاه الريح مسافرة. 

ويفخر معالي د. راتب السعود، أن هذا الشاعر الملهم من وطني.. 
ويراه في صف الشعراء الذين كتبت اسماؤهم بمداد العزة والكبرياء في اوطاننا، طاقة ابداعية. يقف الى جانب الملهمين من اعضاء هذا الملتقى الشامخ. 

واثنى العضو محمد النعانعه على جميل بوحه وبلاغة النص ومتانة كلماته الجزله
وقال انها نبع شهده الذي لا ينضب، فألشاعر  يجعل المتلقي يتفاعل مع النص ويتمايل مع المفردات العذبة المنسابة مع نسمات الذكرى 

ويرى العضو احمد الحليسي ان اللغة تنساب من الشاعر جميلة، تراكيبها جزلة ومتماسكة، وظفت التاريخ والجغرافيا في النص الشعري، احس كلماتك تخرج من القلب،. 

وخاطب د. سالم الفقير الشاعر بالقول، محمد الجميل، شاعر يلثم الجمال أينما وجد، ويعشق الوطن، وللطفيلة في وجدانه ما للورد من الندى. 

ويصف القصيدة د. احمد القرارعه، بانها صور بلاغية رائعة،  ومعان تثير قي النفس الشوق للشعر الاصيل 

وفي توصيفه لقصيدة الشاعر العجارمة قال الدكتور المهندس صقر السقور، ان ما كتبه يعد قطعة من الديباج .. ملفوفة تلك الكلمات بالحرير ..  يتداخل فيها العمر .. والحلم .. والوجع ..  والتاريخ .. والهوى .. و ختامها الدحنون ..

وعقب الاديب عضو الملتقى، هاني البداينه، وقال: يا إرث تيسير  وأحزانه الصحراوية، يا شاعر الحداثة الجميل، يا من تملك رأس اللفظ وأصله، فتجره عنوة، عبر القصيدة والدهشة والكنايات . يا حنكة الضحكة الخضراء، تبدي بها من شرفات الشفاه، على تلال أهلك وساحات البيوت، أبدعت وأدهشت، سلمت وغنمت...

ويتساءل د. عبدالمهدي القطامين...اين كان هذا الصوت الشعري المدوي من قبل ...محمد صوت شعري عابق بالدهشة وغير العادية ...محلق تماما كطير يرود الاعالي ...يذكرنا بتيسير رحمه الله والسياب ...وفيه نفس من اليوت في الارض اليباب ...

ويؤكد الشاعر محمد الشروش على نا قاله سابقا  مذ قرأ النّصَّ الأول للشاعرِ المبدعِ محمد تركي العجارمة أننا أمام قامةٍ من قاماتِ الشعرِ  صوتاً ولغةً وموسيقى  وتجديداً أخّاذاً موصولاً بأصالةِ الحرفِ والمفردةِ وحداثةِ الرمزِ المتربّعِ  على القوافي الخالدة للمبدعين

وزاد،  سلمتَ صديقي وأخي على التّفرّدِ والإبداعٍ والألقِ السّاكنِ قلوبَ الشعراءِ الشعراء.

 وفي اقتضاب وايجاز. كتبت الشاعرة آيه الحراحشه تعليقها بالقول "رائعة لاتكفيها الكلمات  دام ابداعك" 

وفي الحوارات قالت د. حنان الخريسات، ان القصيدة رائعة من روائع ما تكتب وانت جنوبي الهوى ،،، اسعد بكتاباتكم شعراء الطفيلة وانتم تبثون نصوصكم عبر اثير هذا الملتقى ...تحياتي للشاعر وللاستاذ غازي على نشاطه الفاعل .. وكل الود

وادهش نص العجارمة د. لبنى الحجاج، وقالت يا للروعة.. هل أخبرتك عشتار بكل هذه الأسرار.. أسطورةٌ قصيدتك .. أندلسيةُ الحرف .. اغريقية الطقس.. دام الإبداع.

                                              اما قراءة التربوي صالح الحجاج لما كتب الشاعر العجارمه فكانت ختام حوارات ملتقى السلع، لهده القصيدة وهذا الشاعر المبدع، اذ قال يبدو أنها ليست المشاهد الأخيرة، فإننا نجد كل يوم في هذا الملتقى المميز مشاهد شعرية وقصصية جنوبية جديدة ورفيعة المستوى.
                                                                  ولفت الى ان هذه الكلمات خطت بلغة سليمة والفاظ جزلة، ورمزية وبعد نظر امتزج فيها التاريخ مع الأماكن خارج حدود الوطن وان كانت منذ زمن وطن.