آخر الأخبار

وطن مختلف

راصد الإخباري :  


الصحفي غازي العمريين
مع ان قضية النقابة تحتل المشهد، الا انني ساكتب عن الاردن، الذي ظل بلدا جامعا للناس من اقطار الامتين العربية، والاسلامية
في الطفيلة اقليات. بعصها غير عربي، وكذلك الامر في ارجاء الوطن، اندمجوا منذ بدايات الاردن مع العشائر، فصاروا في المقدمات. وتسلموا ارفع المناصب.
وكذا الحال مع قوميات، مثل الشركس والشيشان. الذين جاءت بهم الحروب والازمات. فاستوطنوا الاردن. حتى ان الديوان صار  من اغلبيتهم، واستلموا المناصب العليا،
ليس مثل الاردن من دولة على وجه الارض، تستقبل الفارين والمهجرين والمشردين، ومن يبحث عن الطمانينة، فلا يجدون للاردن مثيلا، لحياة سعيدة، ولتطوير اوضاعهم التنموية، حتى ان تلك الاقليات. صارت الآمر والتاهي في المجال الاقتصادي
بلد ينبض حيوية. ووطن يتدفق عطفا وانسانية، ترتحل اليه عائلات، فيصبح منها الوزير ومنها رئيس الوزراء. وليست الامثلة هذه عما يجري ببعيد
ولعل السر الاخطر الذي هيأ وطنا ليكون محطة للامة، هو ما قاله الحبيب المصطفى "انتم شرقيه،. وهم غربية" في ساعة للحشد والرباط. سيجتمع لها الشرفاء والاحرار من كل حدب وصوب
هذا هو الاردن، وطن خرج منه الانجليز، دون اراقة قطرة دم. فيما خرج الاستعمار من دول متعددة، بالحديد والنار وملايين الشهداء والجرحى. 
حيا الله بلادنا، مصنع الاوفياء. التي تلفظ في كل حين العملاء والعابثين، من لا يطول مجدهم، ولا تتباطؤ ايامهم، بل كل الى زوال. 
وحيا الله مجدا تنامى في الاردن من الاهل والعشائر، التي ما استطاعت ماكنات العولمة من اذابتها، لصالح الغدر وخيانة الاوطان