آخر الأخبار

جماعات الشدة

راصد الإخباري :  


الصحفي غازي العمريين
ان فاتهم ان يذكروك بالسوء حيا، فلن تفلت من اذاهم ميتا.

جماعات الشدة، سواء كانت اللعبة هند او تريكس، او بناكل، طنج، او طرتيب، واي لعبة اخرى نسيتها، لم اجد منهم تلك الصداقات التي نتمناها. كما لم يجد غيري.

يلتفون على بعض بالوفاء والصفاء، وبالاصرار على المضي في طريق الاخوة، التي ما تلبث ان ينفرط عقدها

تجد من بينهم النمام، الذي لا تستغني الشلة عن ثرثرته. باستعراض البشر طولا وعرضا، وبينهم البخيل، حد العدم. وبينهم صاحب الكراهية، ومن لا يجد في الدنيا حكيما سواه

شلل الشدة، مع كل الاحترام للخارجين عن هذا النص، مجموعات تلتقي، ثم تفترق بعد يوم او عام، لتتغير التشكيلات، فمن كان معي، سيكون مع غيري، والبعيد سيصير قريبا. وكذلك يبتعد القريب

لكن الاسوأ، ان معظمها يفتقد للمروءة، فعند اي اختلاف، وهو بالمناسبة لاتفه الاسباب، يبدا كل منهم نشر غسيل صاحبه، ولا يتوانى عن الطعن حتى في المحرمات

ما اسوا الرفقة، وما اصعب ايام تمضيها في وفائك وكرمك واخلاصك، لاصحاب لا يستحق بعضهم ان يكون ولاعة لحطبك. ولا مصباحا لايامك السوداء

وقديما قال مالك بن دينار: إنك إن تنقل الأحجار مع الأبرار، خير لك من أن تأكل الخبيص مع الفجار. وأنشد:
 وصاحب خيار الناس تنج مسلمــا            وصاحب شرار الناس يوما فتندما

لكن الله الذي خلقنا، وصف لنا نوع الصحبة المهلكة. وتلك التي تاخذك شواطئ النجاة
{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ ياليْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً. يوَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً. لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَآءَنِي} [الفرقان:27- 29].


ففي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم: «المؤمن مرآة المؤمن»  وفي حديث آخر: «لا تُصَاحِبْ إلّا مؤمنًا ولا يَأْكُلْ طعامَك إلّا تقي» 

 قال رجل لداود الطائي: أَوْصِنِي. قال: «اِصحَبْ أهلَ التقوى؛ فإنهم أيسر أهل الدنيا عليك مَؤُونَةً، وأكثرهم لك مَعُونَةً».

مع ذلك، نصاحب من اجل الشدة. اي شخص، دونما الالتفات الى ما يمتلك من صفات. يمكن ان تغيرتا للافضل، وتروح بنا بعيدا عن دروب المهالك