آخر الأخبار

العجارمة يختم اوراق السلع ويقف على اعتاب الندوة الخامسة

راصد الإخباري :  

الطفيلة - كتب عبدالله الحميدي

ختم الشاعر الشاب محمد العحارمة اوراق العمل بواحدة تحمل عنوان "المكان القضية".

وقال الناطق باسم ملتقى السلع الثقافي، د.راتب السعود، ان استعدادات تجري للتهيئة للندوة الخامسة، بعنوان "القصة رسالة، والقصيدة معنى" االخميس، (٣٠) من تموز الجاري.

من جانبه لفت النقابي المهندس علي المصري، ان ورقة الشاعر العجارمة، كانت الحادية عشرة  بين الاوراق التي ناقشها اعضاء الملتقى، اثر افتتاحها من قبل سمو الانيرة سميه الحسن. 

وقال انها حملت بعدا عربيا، ومحليا، في ايقاعات المكان، لتكون اضافة نوعية، لما مضى من اوراق ونقاشات

واستهلها الشاعر العجارمة بالقول "كالبداية لعنفوان الصبا وأريجه، وكالنهاية لأملٍ منشودٍ يظهر المكان بفطرته الأموميّة، ودلالته الأثيريّة ؛

 اشار الى ان  المعنى الذي تدور في فلكه الأشياء والأجناس والأطياف بكامل مكنوناتها المدركة والغير مدركة، والقابعة في تويجات الوجدان كحاضنٍ أبديٍّ لها كيف لا وهو الأدلُّ أثرًا في القلوب عندما صدح المتنبي بمطلع قصيدته الشّهير :
لك يا منازلُ في القلوب منازلُ 
طابعًا وناسجًا بذلك تلك الحميميّة والنوستالجيا الأجلُّ   حضورًا، ووقعًا في النّفس البشريّة.

واكد ان المكان يتربع بصفته المكانيّة المحضة موضعًا للنشئَة، وملجأً للحماية، وصولًا للحريّة في ذروة مشهديّته، وتحَقُّقِهِ كوطنٍ يضمن كل ذلك

وانطلاقًا من هذه الصّفة الغريزيّة له - إن صح التعبير - قال ان الادب كان ومازال بجميع أصنافه وعوالمه يفرض المكان كقضية لا جدال على حتميّتها يتأكد ثبات وجوده بين ثنايا السطور بجماليات الصّور الآخذة، وفي عموم النّصوص سواءً كان ذلك واضحًا وجليًّا دون أدنى دليلٍ عليه، أو كرمزيّةً حين تفرض السياسة قيودها الخانقة والحانقة.

واضاف ان القضيّة الرابحة الخاسرة! 
في مفارقةٍ مذهلةٍ وصادمةٍ في آن عندما ينتصر النّص الأدبيّ لها لأنّنا نكتب عندما نشعر ونحس بالخيبة والخسارات.

ونستشف المكان في إيقاعات الأدب على وجه العموم - وفق ما قال الشاعر العجارمه - كقضية عندما تكون الحبيبة أو ما يقترن بها منذ الوقوف على الأطلال بدار مِيّة في العلياء والسّند، وسقط لواء فاطمة، وثهمد خولة حتى باتت مطالع الشعر العربي عبر عصوره وأزمنته مرصعًا بوجدانيّات أمكنة الحبيبة ليكون قضيّتها 
وانتهاءً بما تفرّع من حيثيّات الأمكنة ومعادلاتها الكثيرة ليخرج أدب بالجنوب كقضيّة والشّمال تارةً أخرى ثَمَّ غربًا، فشرقًا ليكون دليلًا راسخًا على تشكله أيضًا كايديولوجيّات متشعبّة كما رأينا في المعسكر الشّرقيّ والغربيّ وهكذا ليصير الدّرس الأهم والموضوع الأبرز في أغلب الأدب على مجمل الأصعدة.

ويرى ان اية  منهجيّة بحث أو دراسة لا تخلو  من المكان بشتّى دواليه شريعةً وذريعةً لموضوعاته مثبتًا في الأذهان أحقّيته الخالدة بطبع طبيعته وفضاءاته لترتسم به تلك القوميّات والأقاليم عنوانًا جديرًا به خالقةً معانيه الجليلة وصوره الماجدة ضاربةً الموعد معه وله وبه كمُعالِجٍ ومُعالَجٍ.

ويبدو له بالتالي كنسقٍ سلوكِيٍّ لعادات المجتمعات مرصّعةً أدبها من وحي تَشَكُّلاته وثيماته حافظًا لكل منها أيقونةً جماليةً خالصةً منه وقد خطّت الرّوايات والقصص العالمية أروع الأمثلة على ذلك مُؤرّخةً لنماذج حافلة بالذّهول والكبرياء، وكل روانق اللّذة على صعيد المشهد المنشود ؛ فلماذا لا نقول بأنه الفردوس المفقود..؟!.

 ورقة عمل جميلة بحد ذاتها.. جاء ذلك في تعليق الشاعر ايمن الرواشده، الذي اضاف انها تصلح لئن تكون نصاً أدبياً وافراً يرسم الصورة ويحلل النعنى ويزيل غموض العِيِّ عن صفحة الجلال والجمال في مشهدٍ أثيريٍ  فخم.. لغة فريدة وتحليل إبداعي.. 

الشاعر بكر المزايده. قال اخي الشاعر الجميل محمد العجارمة، طفتَ على بساتين المفردات وقطفت أجملها، وعصرت خلايا المعاني فتناطفت شهدا وسكر. وربطت الكلمات بخيوط من الريحان. جميل الشكر على هذه اللوحة الجميلة.

واعتبره الشاعر محمد الشروش، مساء الألق والشعرِ والإبداع  منذُ كان اللقاء الأول بالشاعر الأستاذ محمد العجارمه أدركت أنّ مشاعل الشعر لن تنطفي وأنّ للمنازل في القلوب منازل

وقال أبدعتَ صديقي كما أنتَ دائماً وكلّ الشكر للأستاذ غازي العمريين  الذي جمعنا بهذه الكوكبةِ من المبدعين الرائعين 

وقدم الاديب احمد الحليسي نصا مختزلا، قال فيه ان لغة الشاعر رائعة وجميلة واستطيع ان أقول عنوانا لور قتك بعنوان فلسفة المكان في الأدب العربي. 

ووصفها الاديب هاني البداينه بالفردوس المفقود،،،، وقال "نص مدهش وكثيف، تداخلت قامة التوصيف العالية بجدائل الكناية، فخرجت ابداعا استثنائيا" ...

و فضلا عن الرؤية الواسعة للفكرة، قال ان  تشكيلها، جاء وفق إبداع شاعرنا وتميزه. ليكون النص متكاملا في إظهار الفكرة وتوضيحها في قالب يستحق الثناء والتبجيل.... أبدعت شاعرنا الحداثي الجميل

وفي تعليقه قال التربوي محمد التميمي، انها كما قال عنها رئيس الملتقى الصحفي غازي العمريين، مسك الختام للشاعر الشاب النشمي المخلص الوفي لكل خير: محمد تركي العجارمة

واضاف انه قيل قديما *أبطأ الدلاء دلوا املؤها* فهي ورقة  تحفل بكل  ماهو مبهج وجميل عن المكان ودلالاته الاثيرية كما وصفها حيث أورد اجمل ما صدح به المتنبي... وايقاعات وابداعاته عندما يكون الوقوف على الأطلال .... وقد خطت الروايات والقصص العالمية أروع الأمثلة في الحنين للمكان.

ورقة مكانية كما يراها الاديب د. سالم الفقير، مدير ثقافةالطفيلة.،تحمل وجهة نظر تحترم، ولا سيما أن لكل منا نظارته، ويبقى المكان مفتوحا لكثير من التأويلات، وربما يحمل ما لا يدركه العديد، لكن في النهاية هو استجابة لكثير من متطلبات العمل الإبداعي، وعلى رأسها المبدع. 

وللشاعر هشام القواسمة وقفة على اعتاب الورقة قال فيها. شكرا أيها الحبيب وأنت من يطوف في مدارات الكلام فتقطف الطيب الجميل بوقتك الذي عهدنا وفصاحتك التي عرفنا وروعتك التي شهدنا.. وتبقى الطفيلة كعبة شعرنا والجنوب قبلة الافئدة..
وأنا جنوبي الهوى 
للشمس أغنيتي .. لنا ... 
لجراحنا.. لرفاقنا
للشعر حين ألوكه وجعا
للخيمة الملقاة وسط مراكبي
 للدمع أركله فيخنقني  
وأنا المتيمُ عزفه ملح على نزف الجراح 
أعيده شعرا يحولني نبي

وقدم الباحث محمد النعانعه، التحية التي ملؤها المحبة للشاعر  وجميع اعضاء الملتقى الاكارم والى المدير الرائع ابا ايمن الاكرم

وقال ان  كلماته كانت معبرة عن وقع المكان على النص االادبي وجعل منه جمالا اخاذا كجنة الفردوس

نعم ان المنازل والاطلال، كما اشار، مرتبطة بالغزل والحب والحنين والشوق والجفا والحزن و،... فهي تعكس ما يدورفي خلجات الشاعر من احاسيس ومشاعر اي ان المكان والادب الوجداني متلاصقان. 

ولمشرف الورقة المهندس المصري  اشارات قال فيها تشرفت بأن أكون مشرف الحوار لورقة العمل الرائعة التي قدمتها وانت الشاعر الموهوب

كما أشكر جميع الزملاء والزميلات الأفاضل الذين اثروا الحوار بمشاركاتهم الهادفة والقيمة،

وأرجو أن تلتمسوا لي العذر بعدم المشاركة بالوقت المناسب وذلك لظروف خارجة عن إرادتي،

وجليل الشكر للمهندس مشرف الصفحة. مع انبل تعازينا بوفاة خاله رحمه الله.، وجعله في عليين