تناول ادباء وشعراء ورقة العمل الثالثة، على منصة السلع الثقافية
وحيا د. غازي المرايات. رئيس مؤسسة اعمار الطفيلة.، في ورقته، التي جاءت ضمن ندوة ملتقى السلع الرابعة، سمو الاميرة سمية بنت الحسن
وقال ان لرعايتها ندوة الملتقى، ايقاع رائع. وهي الاميرة المنتمية للثقافة والعلم. شانها في ذلك. شان اميرنا المحبوب، سمو الامير الحسن
واستذكر في ورقته الدكتور صبري الربيحات أول من رفع شعار "المكان يتكلم " عندما كان وزيراً للثقافة في العام ٢٠٠٦ ، وقد جاب العديد من المواقع التاريخية والأثرية في الأردن متحدثاً لبقاً عن الأمكنة وبعث في كل مكان حل به حياة من جديد وهو بذلك صاحب فضل يشكر عليه وهو يتلاقى اليوم معنا في ندوة المكان يتكلم في ثنايا الأدب بعد سنوات عديدة إنطوت حتى جاءت جائحة كورونا لتجدد الحدث وبمبادرة كريمة ومبدعة نهض بها الأستاذ غازي العمريين المكرم عبر وسائل التواصل الأجتماعي وربما أنها المبادرة الاولى في تاريخ الاردن التي تعتني بالأدب والثقافة بشكل عام.
واضاف في الورقة ان كلمة الأفتتاح جاءت لتضيف بعداً جديداً يستنطق المكان ويعيد إليه الحياة بكلمات راقية تطرب السامعين وتثير الشجن والشوق للمزيد.
ولفت الى ان المكان يتكلم شعراً ونثراً وتاريخ وحضارة فكما طالعت أكثر كلما تعلقت وارتبطت أكثر حباً وانتماءً وشوقا ً وصولاً الى تخيل ريشة فنان أو نحت نحات تتخيل هيئة شاعر أو اديب ينشد للنصر أو يكتب عن الشهداء أو يصف الملاحم والبطولات والبناء والحضارة التي اشادها الانسان المرتبط دائما بالأرض والمكان ولا يبارح ابدا مهما اشتدت العاديات
ويعتقد د. المرايات اننا احياناً تسمع الحداء والغناء والأناشيد واحياناً تسمع صهيل الخيل وصليل السيوف ونخوة النشميات والنشامى وهم ينافحون عن الحمى والمكان الذي يحتل سويداء القلب ، وهكذا دواليك يرتبط الانسان المقيم والزائر برباط متين من وشائج الحب للمكان والانسان الذي بنى وأشاد وصنع وخط وترك أثراً ، لايمحى من الذاكرة أبداً ، وبذلك يتكلم المكان بكل معاني الحضارة والانسانية ويتنقل بين الاجيال ومن جيل الى جيل بصورة كلية جميلة يفوح منها العطر والشذى على المدى .
واديبنا احمد الحليسي. يرى ان المكان يتكلم عبر الأجيال، وقيل الأرض تتكلم عربي، وثمن للدكتور المرايات هذا الربط التاريخي بين توجهات معالي الدكتو صبري وبين ملتقانا الرائع والجميل.
ويعتبر الاديب والمثقف، هاني البداينه، ان ذلك هو شأن عائلة كريمة اتخذت الأدب نهجا قويما، فإذا ما ذكرنا إيقاع المكان، فإن لنا في شعر المرحوم الشاعر الراحل عارف المرايات، نماذج وافرة في استحضار المكان وترويبه مع سكر الروح، فضلا عن الأثر الأدبي الإستثنائي للدكتورة المبدعة ريم، وقد درسنا معا على معلمنا الكبير د. خالد الكركي، الأدب الحديث، وقرأنا معا رواد النهضة الحديثة لمارون عبود.....
وفي تعليقه قال الشاعر المحامي، الاستلذ محمد الشروش، "كما تفضّلتَ وأبدعت ، للأماكن في النفسِ تأثيرٌ واضحٌ بيّنٌ ، ولعلّ الأثرَ الواضحَ في إبداعِ المبدعينَ شعراً ونثراً يتجلّى في أزهى صوره ومعانيه
كم منزِلٍ في الأرضِ يألفهُ الفتى
وحنينُه أبداً لِأَوّلِ منزلِ
ويراها الشاعر ايمن الرواشده، من أجمل الاستهلالات في استنطاق المكان..إذ المكان يتكلم..
وقال ان هذه رائعة أخرى تضافُ إلى روائع الأمكنة التي تصبح جسداً يحس ويفرح ويتألم..
واعتبر ان المكان هو ذاته الذي أخذ بمجامع قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غادر مكة وطالعها بعينٍ يترقرق فيها الدمع...
وشكره مدير الثقافة، د. سالم الفقير، للمادة الثقافية ولمتابعته للحراك الثقافي في الوطن، وقال انه قدم استرجاعا جميلا لحراكات ثقافية منذ سنوات خلت كان فارسها معالي الأخ الدكتور صبري اربيحات المكرم, ويبقى المكان ما بقي الإنسان، والعكس صحيح.
كما اثنى الشاعر د. عاطف العيايده. على الورقة وقال انها تمثل إطلالة على الحضور المكاني.
وللتربوي محمد التميمي، تعليقات قال في مجملها انه تابع باهتمام بالغ كلمات الورقة التي ورد فيها عن المكان لمن طرقوا الموضوع سابقا مثل الدكتور صبري الربيحات "المكان يتكلم" ومبادرة ملتقى السلع الثقافي ورؤية الأستاذ والصحافي غازي العمريين ولا عجب فأنت الطبيب الأديب المؤدب وقولك" يرتبط الإنسان المقيم والزائر برباط متين من وشائج الحب للمكان....
وايد التربوي الاستاذ صالح الحجاج ما جاء في الورقة وقال .كانت رائعة حيث نسبت الفضل إلى أهله، حين كانت المبادرة والريادة بطريقه علمية موثقة لمدير الملتقى الرائع الأستاذ غازي العمريين
من خلال هذه الورقة قال ان الكاتب وظف الاحداث الجارية (جائحة كورونا) وربطها في عرض الموضوع للمادة العلمية بطريقة هادفة وباسلوب رائع بوصف المكان يتكلم ، وأن الأحداث التي تجري في مكان ما تجعله يتحدث حسب الظروف أفراح كانت ام أتراح، وليس فقط المكان وإنما ما عليه من كائنات حية أو مواد ، وأن ما يجري في المكان تتناقله الاجيال تاريخ وحضارة وقيم وتقاليد وعادات.
وسحل الاديب والشاعر والاكاديمي د. صقر الصقور. ملاحظاته حيال حوارات الملتقى، بالثناء على المثقف دغازي المرايات الذي عده اناءا من الخبرة والتجربة في بضع فقرات تعدل عنده كتابا ..
و اشار الى قبله كانت صياغة اللغة الجميلة لسعادة الدكتور عاطف العيايدة التي ربطت ربطا متفردا بين الأدب و المكان ..
وقال ان كلاهما صاغ محتوى رصين بكلمات محكمة ..الى جانب ما استمتع فيه من مداخلات كل اعضاء الملتقى واضافاتهم و تعابيرهم ..
وفي كلمة جامعة. قال الاعلامي الاردني د. عبدالمهدي القطامين، ان الطب حين يلتقي بالادب يجترح الابداع ...د.غازي اجدت وافدت واختصرت وابدعت ....رعاك الله،
ولفت الناطق الاعلاني باسم الملتقى، د. راتب السعود، ان الورقة الرابعة، سيعلن الليلة عنها، من اجل عرضها على المنصة، الى جانب اعلانه عن الندوة الخامسة نهاية تموز الجاري