آخر الأخبار
راصد الإخباري :
الطفيلة - كتب عبدالله الحميدي
قالت الاميرة سميه الحسن، إن الطفيلة التي تشكلت فيها هوية المكان مبكراً وصاغت لتلطفها كيمياء انسانية مجبولة برائحة القلعة وشيحها وقيصومها وشقائق نعمانها، لتواصل مسيرتها الثقافية وسط كل هذه التحديات.
وزادت في افتتاحها امس لندوة "ايقاعات المكان، في ثنايا الادب" لملتقى السلع الثقافي، "في هذه المدينة تستظل السماء بالغمام، فتشتم فوح ضانا في السلع فجراً.
وتاليا نص كلمة سمو الاميرة، التي سجلتها بصوتها، على منصة الملتقى في السادسة مساء امس:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الامين وعلى آله وصحبه أجمعين.
اسمحوا لي ان اقدم خالص الشكر والتقدير لملتقى السلع الثقافي على هذه الدعوة الكريمة، والشكر ممتدا ايضا لدأبه تنظيم فعاليات تتكيف مع راهن الحال، وتذكي فينا مغالبة تحديات فرضت ايقاعها على ظروف العمل بما حملته من تحولات متشابكة.
يسعى ملتقى السلع ونسعى معه لصوب غدٍ افضل يكون به المكان ذاكرة لا تشيخ، ولا تندثر فلطالما بث هذا المنتدى البهجة والدهشة في انفسنا عبر مبادرات استنطقت الساكن، ليس في امكنتنا وحسب بل في ارواحنا ايضا..
فالامكنة ارواح في اجسادنا ايقاعات المكان في ثنايا الادب وليس عنوان لقاءنا هذا فحسب هو وشم الامس على خد الحاضر، وهو اشتباك القلب والروح في ميدان العقل، ورسمه هو تلك المسافة الآمنة بين الجداول ساعة الغسق.
لم يأتي عنوان الملتقى الرابع لينبش في اعماق الذاكرة الأردنية صفحة جديدة للوطن واهله، فحسب، انما أتى لينفخ الروح بتاريخنا ثم ينشر شيًا من رائحة الطفيلة في دروبنا وعلى خدود أمكنتنا.
إن استرجاع سِيرِ وحكايات المكان التي لا تنفصل في سياقاتها عن الزمان ووصفها على طاولة البحث له تعبير عميق عن الهوية الوطنية الراسخة التي تشكلت وفقاً لقوانين الطبيعة وتعاقب الحضارات وسيرورة التاريخ.
وعودة الى اصل المكان فإن الطفيلة التي تشكلت فيها هوية المكان وروحه مبكراً وصاغت لتلطفها كيمياء انسانية مجبولة برائحة القلعة وشيحها وقيصومها وشقائق نعمانها، لتواصل مسيرتها الثقافية وسط كل هذه التحديات.
في هذه المدينة تستظل السماء بالغمام، في هذة المدينة تستظل بالغمام فتشتم فوح ضانا في السلع فجراً، وفيها تفتح عينيك علي جبالها فتروي من ينابيعها عزا وكرامة وتوقد من كرومها شعلة أمل وعطاء، ومن عيون مائها تنساب الحياة في تعرجات المكان، فتغدوا وشما يزين خصر المدينة المتكئة على جمالها وغزارة ثقافتها وعزم ابنائها.
تدرك يقينا ان علاقة المكان بالادب الذي هو مثار اهتمام اليوم يعبر بوضوح عن تحالف وثيق سينشأ بينهما وصار مغريا بطروحاته الادبية لكل متذوقي الادب وفنونه.
فللمكان مدلولاته العميقة واشعاعاته الممتدة في حياة الانسان ووجوده كان قبل الحضور الانساني، فقد خلق الله جلت قدرته الارض المكان الاول بسهولها وجبالها وبمياهها وهياها لكل مقومات الحياة بوصفها البيئة الحاضنة للبشر والمكان الذي تتشكل فيه كينونتهم وتبرز هويتهم على مدى العصور.
وقال د. راتب السعود، الوزير السابق، الناطق باسم الملتقى، ان الملتقى اخذ في الاعداد للكتب التي ستصدر عن حراكه الثقافي، لتوثيق الخطوة التي كانت سابقة في الاردن. على الصعيد الثقافي الاليكتروني.
وكانت منصة السلع، اعلنت الشروع لانفاذ برنامج ثقافي، يتالف من عشر ندوات، حملت الاولى عنوان" رجال ونساء في ذاكرة الطفيلة"، افتتحها وزير الثقافة الحالي د. باسم الطويسي، فيما الثانية "شعب في صف الوطن. افتتحها الوزير الاسبق، د. صبري الربيحات، والثالثة، عن الثقافة الوطنية، مزاوجة بين الحاضر والماضي. افتتحها. الوزير ورئيس الديوان الملكي السابق د. جواد العناني.
وترافقت الندوات باوراق عمل، كتبها ادباء في الملتقى، تحدثت عن الموضوعات المتعلقة بالندوات. في اطار مشاركات واسعة وتعليقات من الاعضاء.
وتضم منصة السلع الثقافية نخبة من الادباء والشعراء من ابناء الطفيلة في انحاء المملكة. اضافة الى قادة راي من مناطق متعددة من الاردن.
وقال رئيس الملتقى الصحفي غازي العمريين، ان من بين اهداف البرامج الاستثنائية للملتقى، عقد ندوات وحوارات ثقافية مباشرة، من خلال تقنية "الزوم" بمشاركة شخصيات مؤثرة، الى جانب زيارات لمناطق في المملكة.
الطفيلة - كتب عبدالله الحميدي
قالت الاميرة سميه الحسن، إن الطفيلة التي تشكلت فيها هوية المكان مبكراً وصاغت لتلطفها كيمياء انسانية مجبولة برائحة القلعة وشيحها وقيصومها وشقائق نعمانها، لتواصل مسيرتها الثقافية وسط كل هذه التحديات.
وزادت في افتتاحها امس لندوة "ايقاعات المكان، في ثنايا الادب" لملتقى السلع الثقافي، "في هذه المدينة تستظل السماء بالغمام، فتشتم فوح ضانا في السلع فجراً.
وتاليا نص كلمة سمو الاميرة، التي سجلتها بصوتها، على منصة الملتقى في السادسة مساء امس:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الامين وعلى آله وصحبه أجمعين.
اسمحوا لي ان اقدم خالص الشكر والتقدير لملتقى السلع الثقافي على هذه الدعوة الكريمة، والشكر ممتدا ايضا لدأبه تنظيم فعاليات تتكيف مع راهن الحال، وتذكي فينا مغالبة تحديات فرضت ايقاعها على ظروف العمل بما حملته من تحولات متشابكة.
يسعى ملتقى السلع ونسعى معه لصوب غدٍ افضل يكون به المكان ذاكرة لا تشيخ، ولا تندثر فلطالما بث هذا المنتدى البهجة والدهشة في انفسنا عبر مبادرات استنطقت الساكن، ليس في امكنتنا وحسب بل في ارواحنا ايضا..
فالامكنة ارواح في اجسادنا ايقاعات المكان في ثنايا الادب وليس عنوان لقاءنا هذا فحسب هو وشم الامس على خد الحاضر، وهو اشتباك القلب والروح في ميدان العقل، ورسمه هو تلك المسافة الآمنة بين الجداول ساعة الغسق.
لم يأتي عنوان الملتقى الرابع لينبش في اعماق الذاكرة الأردنية صفحة جديدة للوطن واهله، فحسب، انما أتى لينفخ الروح بتاريخنا ثم ينشر شيًا من رائحة الطفيلة في دروبنا وعلى خدود أمكنتنا.
إن استرجاع سِيرِ وحكايات المكان التي لا تنفصل في سياقاتها عن الزمان ووصفها على طاولة البحث له تعبير عميق عن الهوية الوطنية الراسخة التي تشكلت وفقاً لقوانين الطبيعة وتعاقب الحضارات وسيرورة التاريخ.
وعودة الى اصل المكان فإن الطفيلة التي تشكلت فيها هوية المكان وروحه مبكراً وصاغت لتلطفها كيمياء انسانية مجبولة برائحة القلعة وشيحها وقيصومها وشقائق نعمانها، لتواصل مسيرتها الثقافية وسط كل هذه التحديات.
في هذه المدينة تستظل السماء بالغمام، في هذة المدينة تستظل بالغمام فتشتم فوح ضانا في السلع فجراً، وفيها تفتح عينيك علي جبالها فتروي من ينابيعها عزا وكرامة وتوقد من كرومها شعلة أمل وعطاء، ومن عيون مائها تنساب الحياة في تعرجات المكان، فتغدوا وشما يزين خصر المدينة المتكئة على جمالها وغزارة ثقافتها وعزم ابنائها.
تدرك يقينا ان علاقة المكان بالادب الذي هو مثار اهتمام اليوم يعبر بوضوح عن تحالف وثيق سينشأ بينهما وصار مغريا بطروحاته الادبية لكل متذوقي الادب وفنونه.
فللمكان مدلولاته العميقة واشعاعاته الممتدة في حياة الانسان ووجوده كان قبل الحضور الانساني، فقد خلق الله جلت قدرته الارض المكان الاول بسهولها وجبالها وبمياهها وهياها لكل مقومات الحياة بوصفها البيئة الحاضنة للبشر والمكان الذي تتشكل فيه كينونتهم وتبرز هويتهم على مدى العصور.
وقال د. راتب السعود، الوزير السابق، الناطق باسم الملتقى، ان الملتقى اخذ في الاعداد للكتب التي ستصدر عن حراكه الثقافي، لتوثيق الخطوة التي كانت سابقة في الاردن. على الصعيد الثقافي الاليكتروني.
وكانت منصة السلع، اعلنت الشروع لانفاذ برنامج ثقافي، يتالف من عشر ندوات، حملت الاولى عنوان" رجال ونساء في ذاكرة الطفيلة"، افتتحها وزير الثقافة الحالي د. باسم الطويسي، فيما الثانية "شعب في صف الوطن. افتتحها الوزير الاسبق، د. صبري الربيحات، والثالثة، عن الثقافة الوطنية، مزاوجة بين الحاضر والماضي. افتتحها. الوزير ورئيس الديوان الملكي السابق د. جواد العناني.
وترافقت الندوات باوراق عمل، كتبها ادباء في الملتقى، تحدثت عن الموضوعات المتعلقة بالندوات. في اطار مشاركات واسعة وتعليقات من الاعضاء.
وتضم منصة السلع الثقافية نخبة من الادباء والشعراء من ابناء الطفيلة في انحاء المملكة. اضافة الى قادة راي من مناطق متعددة من الاردن.
وقال رئيس الملتقى الصحفي غازي العمريين، ان من بين اهداف البرامج الاستثنائية للملتقى، عقد ندوات وحوارات ثقافية مباشرة، من خلال تقنية "الزوم" بمشاركة شخصيات مؤثرة، الى جانب زيارات لمناطق في المملكة.
