الطفيلة - كتب عبدالله الحميدي
تناول شعراء وادباء الورقة الرابعة من حوارات ملتقى السلع الثقافي
وفي متنها، اشار الكاتب هاني البداينه، الى امارات المزاوجة بين فترات، قديمة واخرى معاصرة، فيما التعليقات والتعقيبات. طالت محاور الورقة
و يعبر شاعر الوطن ايمن الرواشده عن امتنانه لرئيس ملتقى السلع، الذي قال انه قاد حراكا ثقافيا. جاء في مقدمة كل الخراكات في زمن الكورونا. ..
واعتبر ان الاديب البداينه أضاف إلى قدرته العسكرية وإمكاناته الاستراتيجية . من الثقافة والأدب باعتباره أحد خريجي الجامعة الأردنية في كلية الآداب..
ولفت الى ان دلاء الأحبة لا تزال تغترف من بحر الثقافة وتصبُّ في قنوات الأدب..
وشارك الكاتب الرأي . وقال ان المثقفين يقع على كاهلهم مهمة الحفاظ على الموروث الثقافي والتراث القومي الذي يشكل هوية الأمة من ناحية، ومكانتها بين الأمم من ناحية أخرى..
ولا تزال حرب إثبات الذات تراوح مكانها بين الجيلين..
واشر الى أبداع أخي الكاتب في تسليط بقعة ضوء كبيرة على التراث وسبل حمايته والافتخار بتاريخ الأمة وأمجادها..
ويسجل التربوي المتقاعد احمد الحليسي شكره لما جاء في الورقة، التي تتناول الثقافة الوطنية واهميتها والاستفادةمن الموروث الثقافي الايجابي وتعزيزه لمعالجة الثقافة السائدةالسلبية ومعالجتها والعكس صحيح تعزيز السائد الإيجابي لمعالجة الموروث السلبي.
واعتبر الشاعر الشاب بكر المزايده ما جاء في هذه الورقة البحثية من إضاءات، يعد مرتكزا هاما، على الثقافة والقائمة على وعي المثقفين
وابدى مشاركته الكاتب الرأي بأن المثقفين هم الركن الأساس الذي يساهم في بناء الثقافات على اختلافها فهم كالروافد للانهار والبحار التي ترفد البحر وتمده كلما زادت فيه نسبة التبخر. ولكن على المثقف ان يكون ذا خبرة ودراية بقدر يستطيع من خلاله المضي في ركب الثقافة لتكون مؤثرة في كل الثقافات العربية والعالمية ويُرسي بها على موانئ الثقفات المتقدمة.
اما المهندس علي المصري رئيس مجمع النقابات المهنية، نقيب المهندسين الزراعيين. الذي قرا الورقة واثنى على صاحبها الاديب هاني البداينة وقال انها قيمة والإشارة إلى أهمية استحضار تاريخ أمتنا المشرق وثقافتها العتيدة في فكر مثقفوا الزمن الحديث لتكون المواءمة التي تحفظ ثقافتنا العريقة ومواكبة الأدب الحديث متمنياً
وفي ذات السياق قال التربوي محمد التميمي ان الورقة تمازج بين مفهومي الثقافة القديم والجديد و بين محوري الثقافة ويركز الكاتب على مفهوم الثقافة التراثي الذي يعتنى والتقاليد الموروثة والشعر والقصص المنظومة
ويسجل للزميل البجاينه الإشارة أننا أمام مهمة كبيرة تتلخص في الاستحقاق الهادف لإسقاط مشاهد من تاريخنا أمتنا المجيد ولينهض الأدب الحديث بواجب حفظ هذا التراث، وفق التميمي...
وتمنى أن يضع وزارتي الشباب والثقافة ومجامع اللغة العربية في البلدان العربية أمام مسؤولياتها في هذا التحدي الكبير...
وثمن ما جاء في الورقة من اشارات طرقت باب الحفاظ على موروثنا الثقافي
وابدى مشرف الحوار محمد النعانعه، سعادته بما يدور في الندوات، وللمستوى الرائع الذي يكتنف الجلسات وقال
استكمالا لما تفضلت به من اظهار دور المثقفين في الحفاظ على هوية الامة فإنني ارى ان عليهم العبؤ الاكبر وذلك من خلال زيادة مخروناتهم الثقافية والفكرية المتخصصة والبحث في السبل الكفيلة في زيادة سعتهم و اطلاعهم على الثقافات الاخرى
وقال انه و لاثراء الثقافة الوطنية بالعلوم والمعارف التي تتوائم والثقافة العربية الحديثة والممزوجة بعبق الماضي والاستفادة منه في صقل المواهب المتخصصة الجديدة، فلا بد من احياء الموروث الثقافي والمحافطة عليه من التغير والاندثار
وفي تعليقه اشاد الشاعر اللامع التربوي عدنان السعودي بانجازات ملتقى السلع واثنى على الكاتب البجاينه وقال "سلم الفكر وسلم القلم وأنت تسطر رأيا سديدا في حديثك عن الثقافة التي تمثل ركن الأمة الأساس، الذي بدونه لاهوية ولا وجود للأمة ....
ويجد مدير الثقافة، الدكتور سالم الفقير، أن الأوراق يجمع بينها خيط رفيع، بحيث نرى أن كل واحد ممن تناولوا المحور العام قد سلط الضوء على جزئية معينة تصب في القالب العام وهو الثقافة الوطنية، محور الحديث العام، وهنا - والكلام للفقير - توقف صاحب الورقة عند المزج بين الثقافة قديما وحديثا من حيث المفهوم، وهذا يدلل على أن الثقافة تتغير وفق منظومة ثقافية وطنية يحددها الأفراد من جيل لآخر.
ويرى أن ما ذهب إليه الأديب البداينه من أن الأدب الحديث منوط به حفظ التراث وبذلك حفظ الهوية، هو أمر لا مناص منه، للوصول إلى مبتغانا الثقافي ولا سيما الثقافة الوطنية.
ويكتب شاعر الطفيلة انطباعاته عما يفعله الملتقى ثقافيا ويقول "مرةً أخرى يطلُّ علينا الإبداع والتجديدُ والرأي المقنعُ والطّرحُ المتوازنُ في حُلّةٍ جميلةٍ ولغةٍ تُجمّلُ المبنى والمعنى
أصدقُ التحياتِ وخالصُ المودةِوالأحترام زميلَ الجامعةِ وأنا أعلمُ أنك المتابع الدائم للثقافةِ والمثقّفين في كلِّ دروبِ الأدبِ وأشكالِه ونواحيه وأنت المثقّفُ ومن أهل الثقافةِ وعشّاقها
ومن جانبه، يرى المبدع ثقافيا. د عبدالمهدي القطامين. ان صاحب الورقة الرابعة. الاديب البداينه. خير من يمتلك ناصية اللغة ويطوعها لما يهدف ..
وقال انه في ورقته الثقافية اصل لمفهوم الثقافة العربية رافضا تجزئة الثقافات مؤيدا له في ذلك فليس لدينا ثقافة اردنية واخرى مصرية الخ...ولكن لدينا ثقافة عربية واحدة جامعة اصولها في التراث وفروعها هنا في التعامل مع الحداثة بكل ما جاءت به من مفاهيم حداثية ...
وقد سرني، والكلام للقطامين، دعوته لتمتين التراث والموروث واضفاء عباءته على الثقافة الادبية الحديثة دون تقييد لحركة الابداع ونموه في النص .
وفي مداخلته لما شلهد من تعقيبات، قال كاتب الورقة، الاديب الكاتب، العقيد المتقاعد. هاني البداينة ، إن إشكالية الثقافة والمثقف، في طليعة هموم النخب وفي مقدمة تفكيرهم، وهم يسعون على الدوام، لاستكمال الدور التنويري التنموي للثقافة، وتعزيز هويتها الوطنية بوصفها إناء هذه الهوية ومرتكزها الأول.
أمّا ما تفضلتم به علي من أوصاف ، فهي من الجميل الذي لا يغادر فؤادي، وقد وسمتموني من سابغ فضلكم وأدبكم ، وأتمنى أن تكون كلماتكم وأوراقكم ومداخلاتكم القيّمة، مُفتتح الحديث عن وسائل الحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية، وأتقدم باسمكم جميعا من سعادة الألمعي الأديب الأريب الاستاذ غازي العمريين، على لمحاته الفائقة الجمال وإبداعه غير المحدود، في فتح نافذة مشرعة على الثقافة وعلى حوار المثقفين المملوء لغة وأدبا وخلقا رفيعا.
وقال رئيس الملتقى الصحفي غازي العمريين، ان مجموعة ادباء وكتاب وشعراء، من مختىف الدول العربية، طلبوا الانضمام لمجموعة السلع الثقافية، سيصار الى اضافتهم تباعا
واكد ان الندوة الرابعة التي ستنطلق مع نهاية الشهر. ستمون في حلة متميزة، من حيث العنوان. ورعاية العمل الثقافي
واثنى على ابتفاعل القائم في المجموعة، التي قال انها تضم نخبا من مثقفي الاردن. في اشارة الى ان ندوة ستنطلق قريبا، على منصة زوم، بمشاركة اعلام ثقافية من الاردن. ترتكز على مبدعين من ابناء الطفيلة
ويعتقد التربوي المتقاعد، صالح الحجاج ان التزامات المثقفين تتضاعف وسط العواصف التي تتقاذف مفاهيم الثقافة وشروطها. الورقة النقاشية الرابعة.
ويرى ان الورقة الرابعة تمثل اطلالة جديدة من الكاتب تطرق فيها إلى المزج بين محوري الثقافة القديم والجديد ، وهو مايطلق عليه التراث الثقافي أو الإرث الثقافي.
وقال أن التراث الحضاري الحالي بني على اساس تراث ثقافي موروث وكان له أهمية في الثقافة السائدة اليوم، ووجدت من خلال المشاركة في النقاش انه لا بد من التطرق إلى تعريف التراث الثقافي وانواعه.
ويُعرف التراث الثقافي كما قال بأنه كل ما ينتقل من عادات وتقاليد وعلوم وآداب وفنون ونحوها من جيل إلى آخر، وهو يشمل كل الفنون الشعبية من شعر وغناء وموسيقى ومعتقدات شعبية وقصص وحكايات وأمثال تجري على ألسنة العامة من الناس، وعادات الزواج والمناسبات المختلفة وما تتضمنه من طرق موروثة في الأداء والأشكال ومن ألوان الرقص والألعاب والمهارات.
وعن أنواع التراث قال ان منها
التراث العالمي ، التراث الطبيعي التراث التاريخي ، التراث العمراني ، التراث الثقافي المادي والمعنوي . واشكر الجميع على مداخلاتهم واهتمامهم.
واثنى الاديب والساعر والاكاديمي د. صقر الصقور على متابعات الملتقى، واستقباله لشخصيات الادب من كل مكان، ولما تتمتع به الهيئة المشرفة من المتابعة والادارة و التحفيز ..
وقال ازه اعجب بنا في الورقة من عمق التحليل و وضوح التعبير .
هذا رغم ان المفاهيم التي طرحها تحتاج الى مزيد من التفصيل و التوضيح والتفسير .. وقد اثرى بعضا من ذلك بعض من مداخلاتكم ..