بيان صادر عن اجتماع مجلس نقابة المعلمين الأردنيين ورؤساء الفروع
تحية فخر واعتزاز إلى ميدان العزة، ميدان الأحرار، ميدان المعلمين؛
كانت نقابة المعلمين الأردنيين وستبقى في خندق الوطن وتدور حيث دارت مصلحته.
وانطلاقًا من رسالتها السامية، فإنها تفخر بدفاعها عن الطبقة الكادحة المسحوقة من معلمين وعمال وموظفي القطاع العام والخاص، خدمةً وبناءً للوطن وأبنائه.
وإننا في هذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن، ودفاعًا عن كرامة شعبنا وحقه في العدالة والحرية والعيش الكريم، لنؤكد على الحكومة الأردنية بضرورة إعادة صرف العلاوة وبأثر رجعي لكل مستحقيها من أبناء الوطن، وتنفيذ كافة بنود الاتفاقية (بين الحكومة ونقابة المعلمين) مؤكدين أننا في نقابة المعلمين الأردنيين موقفنا واحد موحد مجلسًا وفروعًا بعدم التنازل عن حقنا المستحق في العلاوة، والذي استرددناه بعد نضالٍ وطنيٍ تاريخي، وباتفاقٍ مع الحكومة شهد عليه كل شعبنا الأردني العظيم، وانقلبت عليه الحكومة، مستغلة الظرف الراهن.
لقد وقفت نقابة المعلمين الأردنيين في الخامس من أيلول من العام الماضي وقفةً للوطن، انتصرت فيها لإرادة الكادحين والمسحوقين ضد تغول الفاسدين والتحالف الطبقي المقيت، ويملؤنا الفخر بما عبرنا عنه من ضميرٍ شعبي غير مسبوق، تُوج بالتفاف الشعب الأردني حول نقابة المعلمين الأردنيين في مشهد وطني مهيب.
وإننا في نقابة المعلمين الأردنيين لم نلجأ إلى التصعيد الا بعد استنفاذ كل محاولات التواصل مع الحكومة والتي واجهنا منها كل الأبواب الموصدة، والتعنت والفوقية والتفرد في الرأي، وانعدام التشاركية.
وعليه فإننا نعلن أن كافة الخيارات أمامنا مفتوحة ومنها الاضراب ومقاطعة الانتخابات القادمة من أجل استرداد حقوق المعلمين وجميع شركائنا في الوطن من الكادحين والعمال وموظفي القطاعين العام والخاص، وإن خياراتنا في التصعيد ستكون أشد قوة مما سبق في القرارات والإجراءات وسيكون العنوان :
"استرداد حقوق المظلومين"
وإن كافة محاولات التشويش والتشتيت لحرف بوصلة النقابة والضغط على هيئاتها ومجلسها لن يفت من عضدنا ولن يثنينا عن استرداد الحقوق وفي مقدمتها العلاوات.
شعبنا الأردني العظيم، ميدان العزة والكرامة والصمود؛
إننا اليوم لنؤكد بأننا سنكون قلب حراككم النابض في الدفاع عن حقوقكم ومكتسابتكم، من خلال العمل على تشكيل تحالف للطبقة المسحوقة لمواجهة ذلك التحالف الطبقي الذي نهب البلاد والعباد.
وإن المتمعن في واقع الأردن الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ليجد تغولاً وفسادًا يتنافى مع مبادئ وقيم العدالة الاجتماعية، وعلى مرأى ومسمع من الحكومة التي وقفت عاجزة أمام العابثين في مستقبل الأردن ومستقبل أبنائه.
مما يوجب علينا أن نلتفت إلى مستقبل الأردن، ومستقبل أبنائه، من خلال تغيير نهج الظلم والفساد والاستبداد، لينعم الأردن بالأمن والاستقرار، وينعم أبناؤه بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.
صدر عن نقابة المعلمين الأردنيين، اجتماع مجلس نقابة المعلمين الأردنيين مع رؤساء الفروع، في الثامن من حزيران 2020م.