صعب ان تجد من يفكر فيك وبافعالك بايجابية، الا من رحم ربي
ففي المجتمعات المهمشة، لا يجد الناس محالا لتفريغ طاقاتهم الا بالغيبة والنميمة. ولا يردعهم في ذلك قرآن ولا انبياء
فمثلا، قال احدهم ان ملتقى السلع، هو من احل تشكيل هيئة او جماعة، لترخيصها مستقبلا، وليكون رئيسها "جنابي"
آخر، اكثر تواضعا، قال انه تفاجا باضافته للمجموعة، التي لم يتاكد من اهدافها، وثالث اعتبر انها فقط للشهرة، ولصتاعة المشيخات
هكذا يفكر الموجوعون والمرجفون، فانت متهم. حتى لو ثبت العكس، وانت صاحب نوايا سيئة
في كل مدن المملكة، لا تجد السلبية الطاغية الا في المناطق النائية، ففعل مدير الدائرة مدان، واجراءات المحافظ غامضة، وخطوات الامن مقصودة، وكل ما في الحياة، عنزة ولو طارت
وينتظر الغالبية فتح المساجد، حتى من لم يركع لله ركعة، يحتج على اطالة الاغلاق، فيما يلتئم شمل بعض الفئآت فقط للغيبة، والتندر على خلق الله.
فاجأني صديق، ان الايجابية ان تأكل لحوم الناس، وان القاعدة "اذا لم تكن ذئبا، اكلتك الذئآب، هي المقدسة
وعجبت اكثر لمن لا يؤمن اصلا الا بالسلبية في الحياة، فمن قائل، ان الحياة لا تستحق الابتسامات. قدر حاجتها للترويع والكشرة والمنغصات.
لا اقول ذلك، الا لان تجاربي في الحياة، اعتورها كثير من الحاسدين والشامتين والمغرضين، ممن لا يتورعون عن الزور والبهتان، ويتعاونون مع الشيطان لاجهاض اي انجاز
وهو الحال ذاته لكل واحد فيكم، فلا امان الا لمؤمن، ولا قوة الا بالتقوى، ومن يكن الله حافظه فقد خاب الحاقد والحاسد
رحم الله الناس من شرور بعضهم، وسيئآت اعمالهم،
وان نلوذ بوجهه الكريم من مكر الماكرين، والاعيب المتربصين، واعوانهم من الشياطين