دون لف او دوران، فلا احد في الاردن يقر او يعترف ان للمساجد دورا في الوباء القائم،
ولدينا اكثر من نصف محافظات المملكة، لم يسجل فيها حالة واحدة، وتاخير فتح المساجد، اصبح لا يمثل الا بعدا عن الله
ليس في الاردن وحسب. ولكنه في عالمنا العربي، بيد ان الاردن التي تقف على بوابة الاقصى، ودرج على ثراها الانبياء، مطلوب منها فتح مساجد الله قبل غيرها
فقد راجعت لجنة من الطفيلة، المحافظ محمد الرفايعة، ووعد بمخاطبة المعنيين، وراجعت اخرى وزير الاوقاف، الذي لم يعط اجابات واصحة
جاءني امس على منزلي، صديقي الرائع مامون القطاطشة، وكانه يحمل اوزار الدنيا، ويريد خلعها عندي. حين قال، ان الامة تبحث عن مساجدها
لم ايتها الحكونة، ولم ايها العقلاء في وطني، تتكتمون على قضية المساجد، ولم ايها الشعب النائم، لا تشكو الى الله اغلاق بيوته للآن
فكل النقابات وممثلي القطاعات طالبوا بفتح قطاعاتهم، حتى بيوت الخزي، قالوا ان خسائرهم زادت عن الحد. فيما لم يطالب احدا بفتح بيوت الله
صديقي المؤمن مأمون، صار قلبه يذهب حسرات على اغلاق المساجد، وقد قال ان روادها يمكنهم الصلاة دونما فرش، باستثناء سجادات الصلاة. وحتى دون فتح ابوابها، بل في الساحات
ولان البيوت والمحال التي تنبعث منها الامراض والوبائيات، قد فتحتها اوامر الدفاع. فاءن الله يطالب سادة البلد وقادتها فتح مساجد المسلمين
ولعل في الدعوة توقيرا للحكومة وحفاظا عل هيبتها، لفتح المساجد، ليس في الجنوب وحسب، بل وفي كل ارحاء المملكة، بعد ان عزمت الحكومة اليوم غلى فتح مساجد في الجنوب
فلتفتح المساجد التي بنيت لاعلاء كلمة الله، قبل فتح الحانات والعمارات والمؤسسات، فهي مكان قوة الامة، ومبعث عزتها، ومن اراد اطفاء نورها. قيض الله له دمارا، وهيا له ظلمة وبوارا
لا، لاغلاق المساجد التي لا تزدحم اصلا بالمصلين، فليس في كل مساجد الاردن. اكثر من ثلاثة صفوف في الفجر، فلا تخافوا منها، بل خافوا على انفسكم، التي لا تلين لطاعة الله
والله ولي التدبير