آخر الأخبار

نيران هاشمية

راصد الإخباري :  



اتعبهم تآمر القريب، وخيانة البعيد، فكانوا في الحجاز، ينظرون في عيون الشآميين، فلا يرون الا سلطة العم سام
كتبت عليهم الايام العصيبة، مذ تتالت الخلافات الراشدة، الى ايام ايلة، وحداء لا يتفك يردد ان "يا خيل الله اركبي"
هي الايام والغير. وامر الله ينتطر، فلا نامت لهم عين، ولا خارت لهم همم،
ليتصاعد التنديد بافاعيل اعداء الامة، منذ ادار الحسين بن على ظهره للاعادى من بطحاء مكة، رافضا كل سبيل ياتي بعدو جديد
ما كانت السلطة ولا الزعامة همهم. فهم من نبت فيها. واينع ظلا ظليلا للكرامة والعزة والاباء
ومن وقفات العز، التي سجلها الهاشميون عبر التاريخ لامتهم، كان الحسين بن ظلال شامخا في التعاطي مع الاعداء. على ذات الطريق الوعر، رافضا الوعود وامنيات المستقبل. حازما في وقفته مع زعيم حماس، حين قايض الدنيا، بشفاء مشعل
ولم تتوقف عجلة الشرف عن الدوران. فما ان سمع بتحديات القرن تلوح في الافاق، الا ووضع حدا للضعف والتردد والانهزام
ما التفت الملك الهاشمي عبدالله لا الى الصوت العربي، ولا للاسلامي، بل اعلنها حمية الاردني، الذي لا ينتظر الفزعة
طوبى لملك ما ترك للصبر منزعا، ولا للعمل الدبلوماسي مساحة. فالامر لا يحتمل الا الرد، فكان ان تحدى العالم، وهو يدرك ان الطرف الآخر هو امريكا، وبعدها اسرائيل
انها الانفة، والصوت الهاشمي النبيل، الذي لا يتلعثم حين العاديات والازمات، فكانت الاجابة في مقابلة الصحيفة الالمانية. ان ضم اجزاء من الضفة والاغوار، سيؤدي الى صدام مباشر مع المملكة
لا نستغرب من ملك. علم المروءآت. ان يزلزل العالم بصوت عربي مبين، لا لبس فيه ولا اعوجاج، بل كان بلسما لمن تشتاق ارواحهم للعزة والانتصارت
حيا الله ملك الامة، وزعيم العروبة، وسيد الشرفاء، وهو يلقي الدرس مجددا، في اكبر ساحات الوغى حذرا، غير هياب للمنايا، قدر اعتزازه بالله. الولي الحميد