آخر الأخبار

غضبان العتمه

راصد الإخباري :  



موجع ان تجد بعض اصحابك ومعارفك، منهم من يغضب، دون ان تعرف. ولا ان تتنبأ
ترى الصديق المتعلم، وصاحب المركز المرموق، يعتكف عنك غاضبا، دون ان يبوح بتقصيرك او ازعاجك لشخصه العظيم
ذلك ينطبق على الرجال والنساء، ولا يتوقف عند فقير او غني، وزيرا كان ام راعيا للماشية
هذا ما اصطلح عليه اهل الحل والعقد. في كل زمان ومكان بغضبان العتمه
فلا انت تستطيع رؤيته في تلك الظلمة. لتحس بغضبه المتمثل بتقطيب الحواجب او التكشيرة، وهو يعتقد جازما انك تعرف وترى، لذلك سمي ووصف بغضبان العتمة
شيئ قاس ان يعتقد صديقك المخلص، الذي هحرته دون ان يعرف سبب غضبك، والاقسى من ذلك هي العشرة التي دارت ايامها بينكما سنين طويلة، ليختصرها صديقك المزاجي برمشة عين
من هنا حدد المصطفى المختار، صلاة الله وسلامه عليه معيارا شفيفا للعلاقات حين قال  "لا تصاحب الا مؤمنا، ولا يأكل طعامك الا تقي"
فالاختلالات التي نجدها. هي تلك الخارجة عن القاعدة، حين لا نصاحب اهل الايمان. ولا ياكل زادنا الاتقياء
فمن ابتلي بغضبان في العتمة. فما عليه الا ان ينظر في طبيعة الناس، فالمؤمن لا يخون ولا يكذب، ولا يترك علاقته معك في لحظة، في مهب الريح
كم من علاقة طويلة قتلها صديق واهم، او رفيق مسكون بالهواجس، يتصيد زلات رفيق العمر. والصاحب في الخياة
فما علينا الا التدبر في طبيعة العلاقات التي نربطها مع الناس، ان تكون على قاعدة من الايمان، وما عدا ذلك، فهو مرهون بالصدف والحظوظ