قال النائب طارق خوري إن مؤسسة مجلس النواب في أي دولة هي ركيزة من ركائز الحياة السياسية، فالمجلس هو مصدر التشريعات والنواب هم صوت الناس وممثلوهم.
ووصف خوري في تصريح صحفي له، ما يتعرض له النواب هذه الأيام، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالجائر في الغالب، مؤكدا أن انتقاد المواطن الأردني للنائب عن دائرته حق مشروع وهو شكل من أشكال المحاسبة، لكن لا يجوز بأي شكل من الأشكال التعميم الذي يشير إلى النواب برمتهم بأنهم لامسؤولون وأن وجودهم كعدمه، لأن في ذلك ظلم لهم وإهانة لمؤسسة من مؤسسات الدولة.
وواضاف، "إذا كان بعض النواب قد استهتروا وتعاطوا بشيء من اللامبالاة في ظل حظر التجول المفروض، مع أنه يجب أن يبدأ تطبيق القانون بهؤلاء النواب كونهم قدوة للمواطنين، فإن ذلك لا يعني التعرض للنواب جميعا بأبشع الصفات والكلمات الجارحة".
وأكد خوري، "إنني من موقعي كعضو في هذا المجلس الموقر، ملتزم تماما بتطبيق القوانين وبدعوة الرئيس عاطف الطراونة التي لا تهدف إلا إلى درء الخطر عن أنفسنا وعائلاتنا، تحسسا مني بالمسؤولية الأخلاقية والمجتمعية تجاه أبناء هذا الوطن. وإذا كان واجبي المجتمعي والإنساني يحتم علي الخروج للوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم حتى تخطي هذه المِحنة، لا لدعاية انتخابية كما يتهمني البعض، فهذا أقل الواجب والدور الطبيعي لممثلي الشعب في هذه الظروف، طبعا مع التزامي وفريق عملي بالإجراءات الوقائية كافة".