آخر الأخبار

فن كتابة القصة ورشة في الطفيلة

راصد الإخباري :  



كتب عبدالله الحميدي
كانت "الكتابة" محورا للورشة الطلابية، في ثانوية بنات العيص
وحلق مدير الثقافة د. سالم الفقير، في ثتايا العمل الثقافي، اذ يحاكي الابداع في كتابة نصوص، مشحونة بسند من الثقافة وخبرة الايام
وقدم المحاضر في الاثناء، نماذج لكتاب اردنيين، في القصة القصيرة. قال انها ومضات للطلبة، في تعلم الاسلوب، ولغة التناص
واستعرض الفقير أثناء الورشة عناصر كتابة القصة، كما توقف عند مجموعة من المفاهيم من مثل؛ التناص والراوي والزمن الدائري والمعرفة الخلفية.
 وعرف د. الفقير القصة القصيرة على أنّها: نوع من الفنون الأدبيّة النثريّة التي تهتمّ بوصف مظاهر الحياة، ومكنوناتها المُتمثِّلة بالحبّ والكُره، والخير والشرّ، والأمل، والألم، وغيرها، في تناسُق فنّي شيّق، ولطيف، يتجانس فيه الخيال البديع مع الحقيقة الصائبة، بقَدر عالٍ من التصوير الفنّي، والجماليّ الرفيع.
ولفت في المحاضرة الى ان على الكاتب تحديد مكان ووقت حدوث القصة، بالإضافة إلى المشاهد، والمباني، والمناظر الطبيعية والطقس، والمواسم، وعناصر البيئة المختلفة، مع الانتباه إلى عدم إضاعة الكثير من الوقت في هذه التفاصيل، فهي قصة قصيرة مما يعني ضرورة الإيجاز في الوصف والتوضيح
وعن تميز  القصة القصيرة عن غيرها من الأنواع الأدبية النثرية عامة، وعن غيرها من الأنواع القصصية الأخرى أيضًا بالقابلية للاعتماد على الرواية السردية، أو الحوارية تبعًا لما تقتضيه القصة من مضمون وشخوص. وسهولة الألفاظ ووضوحها وبعدها عن الزخرفة اللفظية والمحسنات البديعية. العالمية، إذ أنها تكتب في الغالب باللغة العربية الفصحى لتستوعب اللهجات العربية المتعددة مما يسهم في انتشارها.
واشار الى ان منها كذلك حجمها الصغير ولغتها السهلة التي تعد سببا في انتشارها الواسع على المستوىات المختلفة، فالكاتب في القصة - كما اوضح - يحاكي الواقع الإنساني بغية إيصال الهدف وإحداث تغيير فكري أو سلوكي في المجتمع
الى ذلك لفت د. الفقير الى  خاصية التشويق، باعتبارها الدافع الأساسي الذي يحث القارئ على قراءة القصة، اضافة للإيجاز الذي تتخلله بعض التفاصيل الصغيرة التي من شأنها أن تضفي على الشخصيات طابع الواقعية. والمراوحة بين ضمائر الخطاب والتكلم والغياب. وتجنب استخدام التشبيه الأدبي والفني الذي قد يخرج القصة عن واقعيتها.  الى جانب الوصف الدقيق للبيئة وللشخصيات مما يمكن القارئ من تخيل مجريات القصة والتفاعل معها
واطلع المحاضر على نماذج من اعداد الطالبات، جرى حولها حوارات، ساهمت في ايضاح فكرة القصة القصيرة. ومكنت الطالبات من معرفة كثير من ركائزها.