فرحة كبرى لسائحة اسبانية في البتراء (فيديو)

{title}
راصد الإخباري - (خاص)





في مشهد يعكس أصالة الأردن وسمو قيم أهله، تحولت زيارة سائحة إسبانية إلى مدينة البتراء الوردية من لحظة حزن إلى قصة فرح وإشادة، بعد أن استعادت خاتمها الذهبي الثمين الذي فقدته داخل الموقع الأثري العريق. وجاءت هذه النهاية السعيدة بفضل جهود منتسبي جمعية رواحل الخيول في البتراء، الذين عملوا بجد حتى عثروا على الخاتم وسلموه لمالكته وسط مشاعر من الفرح والامتنان.

لم تتردد السائحة الإسبانية في التعبير عن فرحها الغامر وشكرها العميق لأبناء البتراء، مؤكدة أن هذه اللفتة النبيلة ستظل محفورة في ذاكرتها كرمز للكرم والأمانة التي تميز الشعب الأردني. وأشارت إلى أن هذه الحادثة أضافت بعداً إنسانياً جميلاً لزيارتها، جعلها تدرك أن كنوز البتراء ليست فقط في صخورها المنحوتة، بل أيضاً في قلوب أبنائها.

هذه الحادثة ليست سوى مثال واحد من أمثلة عديدة على أخلاقيات العمل السياحي في البتراء، حيث يحرص العاملون في القطاع على تقديم صورة مشرقة عن بلدهم، تجعل من الزيارة تجربة فريدة تتجاوز الجانب الأثري والطبيعي إلى عمق العلاقات الإنسانية. وقد جاءت هذه المبادرة لتؤكد أن السمعة الطيبة التي يحظى بها الأردنيون في مجال السياحة لم تأت من فراغ، بل هي نتاج تراكم لمواقف مماثلة تكرس قيم الصدق والتعاون.

وفي هذا الصدد، يتجسد الدور الحيوي الذي تلعبه جمعيات المجتمع المحلي مثل جمعية رواحل الخيول في البتراء، والتي يمثل رئيسها المختار علاء المساعدة نموذجاً للقيادة المجتمعية الفاعلة، حيث يعمل برفقة أعضاء الجمعية ومنتسبيها على تقديم صورة مشرفة عن البتراء وأهلها، مساهمين في تعزيز تجربة الزائر وتقديم كل ما يلزم لراحته وسلامته.

هذه هي الأخلاق التي يفتخر بها الأردن، وهذه هي القيم التي تورثها الأجيال جيلاً بعد جيل، لتبقى البتراء، هذا الصرح التاريخي العظيم، محفوفة بروح الكرم والنبل التي تميز كل من يسكن على أرضها ويزورها. فكل التحية لجمعية أصحاب الخيول ممثلة برئيسها المختار علاء المساعدة وكافة الأعضاء والمنتسبين، الذين يثبتون يومياً أن الأمانة والشهامة ليست مجرد كلمات، بل هي ممارسة يومية ونهج حياة.