استمرار رحلة الاباء والاجداد .. وغياب الدور الحكومي عنها
راصد الإخباري -
توفيق الحجايا
الجنوب الاردني - انطلقت من معان رحلة فريدة من نوعها، يقودها الشابان عبد الله وحمزة الحويطات على ظهور الهجن، لأداء مناسك العمرة عن روح المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، وجاءت هذة الرحلة التي حملت عنوان "رحلة الاباء والاجداد" . وقد بدأت هذه الرحلة التي تقطع البراري والسهول لمسافة تصل إلى حوالي 1750 كيلومتراً، من معان، وقد كان محافظ معان في استقبال الشابين لتوديعهما عند انطلاقها.
وتواصل الرحلة مسيرها عبر مناطق المملكة العربيه السعوديه المختلفة، حيث لاقت استقبالاً كبيراً وحافلاً من قبل العشائر في المملكة العربية السعودية، بدءاً من منطقة بير بن هرماس، مروراً بتبوك والمناطق التي تليها وصولاً إلى تيماء. وتشير آخر المعلومات إلى وصول الشابين إلى مشارف المدينة المنورة، مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبدعم من العشائر السعودية، التي قدمت وما تزال تقدم دعما لوجستيا ومتابعة لمسار الرحلة ومتابعة احتياجات الشابين ورحولتهما.
وعلى الرغم من الطبيعة الاستثنائية للرحلة والاهتمام الإعلامي الذي حظيت به في الوسائل الإعلام السعودية، والتي قدمت الصورة المشرفة للأردن وأبنائه، إلا أن المتابعة والدعم الحكومي الاردني للرحلة على مستوى المسار كان غائباً، حيث لم تُسجل أي متابعة حكومية منذ اليوم الأول لانطلاقتها وحتى الآن. كما لوحظ غياب واضح لدور السفارة الأردنية في السعودية والقنصلية في جدة عن متابعة هذا الحدث.
كما أظهرت وسائل الإعلام الأردنية، بما فيها الوسائل الرسمية، تقصيراً كبيراً في تغطية هذا الحدث الوطني ومتابعة مراحله، حيث لم يكن الاهتمام الإعلامي والحكومي بمستوى الحدث الذي يسجله الشابان باسم الأردن.
ويأتي ذلك على الرغم من الاتصال الهاتفي الذي أجراه سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني مع الشاب عبد الله قبل بدء الرحلة، حيث تبادل سموه الحديث معه وأبدى دعمه وتأييده للفكرة بعد أن قدم الشابان عرضاً بأن الرحلة ستكون لأداء العمرة عن روح الراحل العظيم الملك الحسين بن طلال، مما يظهر أن الرسالة التي وجهها سمو ولي العهد لم تصل بعد إلى الجهات المعنية للمتابعة على أرض الواقع.







