المقصود بهم ليسوا ممن شاركوا في المشاجرة الاخيرة
طهبوب : وعُدنا بإعادة المفصولين من الجامعة الاردنية
راصد الإخباري -
عمّان – تشرين الأول ٢٠٢٥
أثار قرار الجامعة الأردنية بفصل عدد من طلابها ردود فعل متباينة، حيث علقت النائب ديما طهبوب على القضية عبر حسابها على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها كانت قد زارت معالي الدكتور نذير عبيدات في الجامعة، حيث بشرها بأن العقوبة ستخفض وسيستأنف الطلاب دراستهم، وأن أسماءهم نزلت بالفعل للتسجيل. غير أن الجامعة عادت عن قرارها واستأنفت تطبيق العقوبة.
ووجهت طهبوب رسالة إلى الدكتور عبيدات قالت فيها: "بعيدا عن المجاملة معاليك فأنا لم أجد غرابة عندما زرناك وبشرتنا بحل موضوع الطلاب لانك تجمع في شخصك ما قد لا يتوفر عند غيرك فأنت طبيب أولا قد اقسمت على الحفاظ على حياة الانسان وانا ابنة اطباء اعرف انكم لا تداوون الاجساد فقط بقدر ما ينعكس علاج الجسد على الروح، من خلال علاج الجسد تحفظون الروح والعقل معا".
وأضافت: "ومعاليك أب كما انا أم نقسو احيانا عندما يخطىء ابناؤنا ولكنها قسوة لا تؤدي الى الكسر ومتى تحقق الدرس نعود الى حياض الأبوة". وأكدت في رسالتها أنها ما زالت تثق بقدرة إدارة الجامعة على حل هذه المشكلة ومشكلة المشاجرات بشكل لا يضيع مستقبل الطلبة ولا يعاقب كل من وضعوا حياتهم في تعليمهم.
من جهة أخرى، أصدرت كتلة أهل الهمّة بياناً عبرت فيه عن استيائها من إجراءات الجامعة، مؤكدة أن الجامعة الأردنية كانت وستبقى منارة للعلم والفكر وحاضنة لقيم العدالة والانتماء. وأعربت الكتلة عن دهشتها من الإجراءات التي تمت قبل عدة أشهر بفصل ثمانية من طلبتها على خلفية وقفة طلابية وطنية عبروا فيها عن دعمهم لأهلنا في أرض العزة، في موقف ينسجم مع الثوابت الوطنية والموقف التاريخي للمملكة. وتساءل البيان: "منذ متى أصبح التعبير عن حب الوطن والأمة مخالفة تستوجب العقوبة؟"، مشيراً إلى أن الطلبة عبروا عن انتمائهم بهتافات مثل "يا ابن الجيش يا ابن عمي، والله بفديك بدمي" و"لن تركع أمة قائدها محمد".
وأفادت الكتلة بأنها آثرت الصمت طوال الأشهر الماضية احتراماً للمؤسسات وانتظاراً لتحقيق العدالة، بعد تلقيهم وعوداً من رئاسة الجامعة بإنصاف الطلبة وعودتهم إلى مقاعدهم مع بداية الفصل الدراسي الحالي، لكن هذه الوعود لم تترجم إلى خطوات عملية. وأكد البيان رفض الكتلة لهذه الإجراءات التي وصفها بالمجحفة، معرباً عن ضرورة مراجعتها بما ينسجم مع قيم العدالة وحرية التعبير.
كما حمل البيان إدارة الجامعة مسؤولية ضمان بيئة أكاديمية تحترم الرأي وتعزز الحوار البناء، بعيداً عن أي شكل من أشكال التقييد أو الإقصاء.
واختتم البيان بالتأكيد على التزام الكتلة بالتحرك المسؤول والواعي وبالوسائل المشروعة كافة، سعياً لعودة الحقوق إلى أصحابها، وصون كرامة الطلبة ومكانة الجامعة، معربة عن إيمانها بأن الجامعة الأردنية كانت وستبقى بيتاً للأحرار ومنبراً للفكر والمسؤولية.







