الهندي : انها الكارثة

أعرب رئيس جمعية الفنادق الأردنية العين السابق المهندس عبد الحكيم الهندي عن استغرابه من إقرار الحكومة لنظام الجمعية بشكل مفاجئ ودون تشاور مسبق، مؤكداً أن البنود التي تضمنها النظام تتعارض مع ما تم الاتفاق عليه سابقاً مع وزارة السياحة وديوان التشريع.  

وأوضح الهندي أن الجمعية عقدت سلسلة من الاجتماعات مع الجهات المعنية، بما فيها اجتماعات مع وزيرة السياحة السابقة لينا عناب والأمين العام للوزارة فادي البلعاوي، حيث تم التوصل إلى تفاهمات حول بنود تخدم مصلحة القطاع الفندقي، إلا أن الحكومة تجاهلت تلك الاتفاقات وأقرت نظاماً مختلفاً تماماً.  

وأشار إلى أن النظام الجديد أثار استياء واسعاً بين أصحاب المنشآت الفندقية، كونه لا يحقق تطلعات القطاع بل يزيد من تعقيد الأزمات القائمة. كما انتقد الهندي إرسال الوزيرة السابقة النظام إلى مجلس الوزراء دون إطلاع الجمعية عليه، مما يخالف مبدأ الشفافية والتشاركية الذي تدعو إليه الحكومة.  

وفي التفاصيل، كشف الهندي أن النقاشات حول النظام استمرت نحو عامين، بدءاً من فترة وزير السياحة الأسبق مكرم القيسي، ومروراً بوزير السياحة الحالي الدكتور عماد حجازين عندما كان أميناً عاماً للوزارة، حيث تم إعداد مسودة للنظام تأخذ بعين الاعتبار مصالح القطاع السياحي والمستثمرين فيه.  

ولفت إلى أن الجمعية قدمت مقترحات واضحة، أبرزها الإبقاء على عدد أعضاء مجلس الإدارة تسعة بدلاً من رفعه إلى أحد عشر، والحفاظ على تمثيل فنادق الخمس نجوم بثلاثة مقاعد، وانتخاب الرئيس من قبل الهيئة العامة. كما تم رفع هذه المقترحات إلى ديوان التشريع والرأي، حيث وعد رئيس الديوان خالد الدغمي بعدم إقرار النظام دون عقد اجتماع نهائي، إلا أن ذلك لم يحدث.  

وأعرب الهندي عن أسفه لتدخل أطراف خارجية، رفض الكشف عن هويتها، في صياغة النظام بما يخدم مصالح ضيقة على حساب القطاع الفندقي. كما انتقد بنوداً في نظام المنشآت الفندقية، مثل اشتراط الترخيص السنوي وتدخل الوزارة في البرامج التدريبية والتسويقية للفنادق، واصفاً إياها بـ"المتعسفة".  

واختتم الهندي تصريحاته بوصف النظام الجديد بـ"الكارثي"، معتبراً أنه ينسف مبدأ التشاركية بين الحكومة والقطاع الخاص. وطالب بإدخال التعديلات المطلوبة فوراً لضمان عدالة النظام وحماية مصالح القطاع الفندقي.