بسمة السلايطة… صوت المرأة المادبية ونبض العمل الميداني

{title}
راصد الإخباري -



بسمة السلايطة… صوت المرأة المادبية ونبض العمل الميداني

في مدينة مادبا، حيث يلتقي عبق التاريخ بنقاء الحاضر، تبرز أسماء نسائية صنعت أثرًا لا يُمحى في مختلف المجالات، ومن بين هذه الأسماء تتلألأ "بسمة السلايطة" ابنة المدينة وخريجة الصحافة والإعلام من إحدى الجامعات الأردنية، التي آمنت بأن الكلمة والعمل وجهان لعملة واحدة في خدمة المجتمع.

بدأت بسمة رحلتها السياسية بخوض انتخابات بلدية قصبة مادبا، ولم تكتفِ بالمشاركة فقط، بل حازت ثقة أهلها وفازت بعضوية المجلس، لتنتقل بعدها إلى موقع نائب رئيس البلدية، حاملة معها هموم وطموحات المواطنين.

بسمة السلايطة، وهي أردنية عربية من إحدى العشائر المسيحية العريقة في مادبا، لم تترك العمل الميداني حكرًا على الرجال، بل كانت في الصفوف الأمامية، لا سيما في أصعب الظروف. ففي أيام جائحة كورونا، لم تتردد في الصعود على صهريج المياه والمشاركة بيديها في تنظيف شوارع المدينة، في مشهد يعكس إيمانها العميق بأن القيادة الحقيقية هي خدمة الناس، لا مجرد الجلوس خلف المكاتب.

وبجانب ذلك، لم تغفل بسمة عن رسالتها في تمكين المرأة، والمطالبة بحقوق الأشخاص من ذوي وذوات الإعاقة، فكانت شريكة فاعلة في مبادرات ومشاريع تهدف إلى رفع مكانة المرأة ودعم ذوي الإعاقة في المجتمع، وعملت على تعزيز كل ما يسهم في نهضة مادبا وتطويرها. كانت دائمًا حاضرة في الفعاليات، ومنحازة لكل جهد يخدم الإنسان والأرض.

بسمة السلايطة ليست مجرد اسم في سجل الإنجازات، بل قصة عطاء وإصرار، ودليل واضح على أن المرأة المادبية قادرة على أن تكون صانعة تغيير حقيقية، حين تمتلك الإرادة والرؤية وحب الوطن.

وفي الختام، نتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير للسيدة بسمة السلايطة، التي تجسد نموذجًا رفيعًا للمرأة الأردنية المتميزة في العطاء والالتزام الوطني. إن مسيرتها الحافلة بالإنجازات ومساهماتها الملموسة في خدمة محافظة مادبا تعكس روح المسؤولية والقيادة الحقيقية. نسأل الله تعالى أن يوفقها في مهامها القادمة، وأن يكلل جهودها بالنجاح والتقدم المستمر، بما يليق بتاريخ مادبا