قراصنة إيرانيون يهددون بتسريب مراسلات ترامب

{title}
راصد الإخباري -



واشنطن - 1 يوليو 2025  
هدَّدت مجموعة قرصنة تُعرف باسم "روبرت" – يُشتبه في ارتباطها بإيران – بنشر 100 غيغابايت من رسائل البريد الإلكتروني المسروقة من حسابات شخصيات محورية في دائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. تشمل المستهدفين:  
- سوزي وايلز (كبيرة موظفي البيت الأبيض)  
- ليندسي هاليغان (المستشارة القانونية لترامب)  
- روجر ستون (مستشاره السياسي)  
- ستورمي دانيالز  (نجمة الأفلام الإباحية التي خاضت معركة قضائية مع ترامب) .  

أكد القراصنة في دردشة مع وكالة "رويترز" يومي الأحد والاثنين أنهم يخططون لبيع هذه المواد، لكنهم امتنعوا عن كشف محتواها أو تفاصيل عملية البيع. وجاء هذا التهديد بعد أشهر من توزيعهم تسريبات مماثلة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024 .  

 ردود الفعل الأمريكية  
وصفت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي الاختراق بأنه "هجوم إلكتروني غير معقول"، بينما أصدر كاش باتيل، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، بياناً حذر فيه من أن "أي شخص متورط في خرق الأمن القومي سيُحاكم بأقصى درجات القانون" .  

من جهتها، هزت وكالة أمن الإنترنت التابعة للحكومة الأمريكية على وصف الحادث بأنه "دعاية رقمية"، مضيفة في منشور على منصة "إكس":  
 "الأهداف ليست مصادفة.. إنها حملة تشويه مدروسة لتشويه سمعة موظفين عموميين شرفاء" .  

الخلفية الجيوسياسية  
تشير الأدلة إلى أن المجموعة عاودت نشاطها بعد حرب جوية استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي، والتي انتهت بقصف أمريكي للمواقع النووية الإيرانية. ووفقاً لوزارة العدل الأمريكية، فإن "الحرس الثوري الإيراني" يدير عمليات هذه المجموعة، وهو اتهام نفته طهران مراراً .  

يُفسر فريدريك كاغان، الباحث في معهد "أمريكان إنتربرايز"، التحرك كشكل من "الانتقام غير المتماثل":  
 "طهران عانت أضراراً جسيمة، وهي تلتزم الآن بوسائل لا تستدعي ردوداً عسكرية أمريكية أو إسرائيلية كبيرة. تسريب الإيملات يقع ضمن هذا الإطار" .  

 لماذا لم تؤثر التسريبات السابقة؟  
رغم ضجة التسريبات التي نشرتها المجموعة عام 2024 – والتي شملت:  
- تفاصيل ترتيبات مالية بين ترامب ومحامي وزير الصحة الحالي روبرت كينيدي جونيور.  
- مناقشات داخلية حول تسوية قضية ستورمي دانيالز.  
إلا أنها لم تغير مسار الانتخابات الرئاسية التي فاز بها ترامب .  

 تحذيرات مُستقبلية  
حذر مسؤولون أمريكيون في أمن الإنترنت من أن الهجمات الإيرانية قد تستهدف أيضاً البنى التحتية الحيوية والشركات الأمريكية، رغم محدودية تأثير القراصنة الإيرانيين خلال الصراع الأخير .