بيان صادر عن كتلة جبهة العمل الإسلامي النيابية
راصد الإخباري -
تلقت راصد الاخباري نسخ من بيان صادر عن كتلة جبهة العمل الإسلامي النيابية، والذي يعبر عن رأيهم بما يجري على الساحة الاقليمية، تاليا نصه:
بيان صادر عن كتلة جبهة العمل الإسلامي النيابية ..
يا جماهير اردن الحشد والرباط الأحباء ..
يا ابناء الوطن الحبيب العزيز ..
أيها الرجال الرجال ..
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته . وبعد :
فقد تابعت كتلة جبهة العمل الإسلامي بقلق بالغ اعتقال المفكر والإعلامي رجل الحكمة والرشد الذي يجمع ولا يفرق النائب الأول للأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الأستاذ الشيخ جميل أبو بكر رئيس مجلس إدارة صحيفة "السبيل" .. البالغ من العمر الرابعة والسبعين عاما .
كما تابعت الكتلة بشكل حثيث وبقلق بالغ كل الاعتقالات التي طالت الكثير من القيادات الإسلامية الهامة و المقدرة والمواطنين الذين ما كانوا يوما إلا في خندق الدفاع عن الحق والعدل والوطن والأمة ..
في ظل التحديات والتهديدات الأمريكية والصهيونية التي يعيشها الشعب والوطن و الأمة وفي ظل الحروب المحيطة بنا من كل جانب بل اصبحنا في قلب تلك الحروب .
إن إشاعة العدل والحرية والكرامة والمساواة الإنسانية المنصوص عليها في الدستور أساس متين في قوة الجبهة الداخلية ومنع اختراقها من الصهاينة والامريكان وغيرهم ..
هذا وإن الواجب يقتضي أن تغلب الحكومة الحكمة والمصلحة العليا للشعب والوطن والأمة بدلا من المساس بالطمأنينة التي كفلها الدستور وهذا يستوجب وقف كل أشكال الاعتقالات و مصادرة الحريات وانهاء آثارهما السلبية ..
إن التهديدات الأمريكية والصهيونية أصبحت حالة وهذا يستدعي تكريس وحدة المجتمع بكل قواه لتقدير الموقف بشكل صحيح لمواجهة التحديات الخارجية ..
إن اشغال المجتمع بملفات ثانوية عن المخاطر الحقيقية التي تواجهنا كشعب ووطن وأمة يمس بوحدة المجتمع وينتقص من حقوق المواطنين وحرياتهم العامة والخاصة و يشكل مغامرة كبيرة بمستقبل الشعب و الوطن وأمنه واستقراره وسيادته ووحدته .
هذا و لابد من اطلاع الرأي العام على التدابير التي أعدتها الحكومة لمواجهة التهديدات والمخاطر الأمريكية والصهيونية ومواجهة خرق القانون الدولي والاخلال بالسلم والأمن العالميين ومواجهة الحرب الدائرة في غزة وفلسطين والمسجد الأقصى المبارك ومواجهة الحرب العدوانية التي يشنها الكيان الصهيوني على إيران خرقا للقانون الدولي ..
و لا بد من اطلاع الرأي العام على التدابير السياسية و الاقتصادية التي تجنب الشعب و الوطن كل المخاطر .
إن الحكومة مدعوة إلى التعاون مع الدول العربية والإسلامية و كل الدول التي يمكنها العمل على تجاوز المخاطر العسكرية والسياسية والاقتصادية ونتطلع في ذلك إلى مواجهة كل الأخطار و على رأسها العمل على وقف الحرب على غزة والضفة الغربية ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك وتقديم كل ما يلزم من متطلبات الحياة لأهل غزة ودعم وإسناد المقاومة الفلسطينية الباسلة ووقف حرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري والاعتقال التعسفي والتعذيب الممنهج للأسرى ومعالجة الجرحى والمرضى ..
أمامنا أعمال كثيرة و كبيرة لا بد أن نرتقي فيها إلى مستوى الاحداث والتحديات والمهام الحقيقية الكبيرة بما يعزز المشاركة الحقيقية في صنع القرار و أمن الاردن واستقراره وحماية الحقوق المشروعة للشعب الاردني والشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية والإسلامية وعدم القبول بالاعتداء على أية دولة عربية أو إسلامية وحفظ وحدة وسلامة الأراضي العربية والإسلامية واتخاذ كل التدابير اللازمة لذلك ..
كما ندعو الحكومة إلى الإفراج الفوري عن الاستاذ جميل أبو بكر و كل المعتقلين السياسيين بمن فيهم الشيخ أحمد الزرقان ورفاقه الذين طال اعتقالهم وكثير منهم متقدم في السن ومصاب بأمراض مزمنة .
لا بد من تغليب المصلحة العليا للشعب و للوطن وللأمة وتكريس وحدة الصف وتمتين الجبهة الداخلية في مواجهة المشروع الصهيوني والحروب التي اصبحنا في عين عاصفتها ..
دمتم ودام الاردن وطنا حرا آمنا مستقرا ترعاه عناية الرحمن ..
عاشت فلسطين حرة أبية عربية إسلامية من بحرها إلى نهرها ..
عاشت أمتنا المجيدة موحدة قوية عزيزة مستعلية بقوة الله العزيز الجبار .
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
صدر في عمان عن كتلة جبهة العمل الإسلامي النيابية بتاريخ ٢٠ ذو الحجة ١٤٤٦ للهجرة الموافق ١٧ / ٦ / ٢٠٢٥ .







