توقعان اتفاقية توأمة ثقافية وسياحية لتعزيز التعاون المشترك


توأمه بين البترا وسور الصين العظيم (صور)

{title}
راصد الإخباري -




وقّعت مدينة البترا الأردنية، إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة، ومدينة جيايوغوان الصينية التي تضم جزءاً من سور الصين العظيم، اتفاقية توأمة ثقافية وسياحية تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات السياحة، والثقافة، والاقتصاد، والاجتماع، والتسويق المشترك. وجاء التوقيع بحضور سفيري الصين وإسبانيا في الأردن، وعدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي المجتمع المحلي.  

وُقعت الاتفاقية بين رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور فارس البريزات، ومديرة مكتب الثقافة والسياحة في بلدية جيايوغوان تشاو شومين، بهدف تعزيز التبادل الثقافي وتبادل الخبرات في القطاعات الحيوية، لا سيما وأن المدينتين تُعدان من أبرز المواقع التاريخية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.  


و تشمل الاتفاقية بنوداً لتنظيم زيارات ثقافية مشتركة، ومؤتمرات، وبرامج سياحية وتعليمية ورياضية واستثمارية، إضافة إلى ترويج الوجهتين سياحياً في أسواق بعضهما البعض. كما تركّز على دعم الصناعات التقليدية والحرفية، وتنظيم معارض وفعاليات لتعزيز التواجد العالمي للمدينتين.  


و أكد الدكتور البريزات أن الاتفاقية "خطوة استراتيجية" لتعزيز التعاون الدولي والانفتاح الثقافي، مشيراً إلى أهميتها في تسويق البترا بالسوق الصيني والعالمي. من جهته، وصف السفير الصيني تشن تشوان دونغ التوأمة بأنها "تعكس عمق العلاقات الثنائية"، وستفتح آفاقاً جديدة للتفاهم بين الشعبين. بدورها، رأت تشاو شومين أن الشراكة ستعزز مكانة المدينتين كوجهتين سياحيتين رائدتين، مع إتاحة فرص استثمارية وسياحية متبادلة.  


و تأتي هذه الخطوة في إطار سلسلة اتفاقيات تسعى سلطة البترا لإبرامها مع مدن عجائب الدنيا السبع، حيث سبق توقيع اتفاقات مماثلة مع الكولوسيوم الإيطالي وقصر الحمراء في إسبانيا، وذلك لتعزيز الحضور العالمي للمدينة الأردنية.  

 
و تعتبر البترا، المنحوتة في الصخور منذ القرن الرابع قبل الميلاد، رمزاً للحضارة النبطية وإحدى أبرز الوجهات السياحية عالمياً. في المقابل، تشتهر جيايوغوان باحتضانها القسم الغربي من سور الصين العظيم، الذي يُعد إرثاً لحضارة إنسانية امتدت آلاف السنين، ما يجعل التوأمة بينهما جسراً بين حضارتين عريقتين.  

و يُتوقع أن تسهم هذه الشراكة في زيادة التبادل السياحي ودفع عجلة التنمية المحلية، مع تعزيز مكانة المدينتين كرموز ثقافية عالمية.