نقابة الصحفيين تعيد اصدار تقريرها المتوقف منذ 8 سنوات
راصد الإخباري -
عمان – دعا مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين، اليوم السبت، المؤسسات العامة والأهلية إلى تعزيز الانفتاح الإعلامي وتسهيل تدفق المعلومات للصحفيين، وذلك في بيان أصدره بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. وأكد المجلس على ضرورة مواجهة التحديات الناشئة عن التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، التي باتت تُهدد مصداقية العمل الصحفي وسلامة العاملين فيه.
وجاء في البيان أن أبرز التحديات التي تواجه القطاع تشمل انتشار الأخبار المزيفة، والتضليل الإعلامي الناتج عن أنظمة الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مخاطر التزوير الرقمي والتمييز الخوارزمي في إدارة المحتوى والرقابة. وأشار إلى أن هذه العوامل تُعقّد مهام الصحفيين وتُهدد استدامة المؤسسات الإعلامية، داعيًا إلى إعادة هيكلة الإطار الاقتصادي للقطاع لضمان استقراره وتمكينه من إنتاج محتوى مهني موثوق.
ولفت المجلس إلى أهمية تدريب الصحفيين وتطوير مهاراتهم لمواكبة التحولات الرقمية المتسارعة، مؤكدًا أن تمكينهم مهنيًّا واقتصاديًّا سيعزز قدراتهم على مواجهة حملات التضليل ومصادر المعلومات الزائفة.
وفي سياق متصل، استذكر البيان الصحفيين الذين استُشهدوا في غزة وفلسطين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 18 شهرًا، معربًا عن إجلاله لشجاعتهم في تغطية الأحداث رغم المخاطر، ومطالبًا بمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته.
كما أعلن المجلس عن إعادة إصدار "تقرير الحريات الصحفية" الذي توقف عام 2017، والذي يُقيّم واقع حرية الإعلام في الأردن ويطرح توصيات لتعزيزها. وأشاد بدور الصحفيين الأردنيين في خدمة الوطن، مُترحّمًا على الراحلين منهم، ومتمنيًا الصحة للعاملين في هذا المجال الذين "يقبضون على جمر الحقيقة".
يأتي هذا البيان في وقتٍ تشهد فيه الصناعة الإعلامية العالمية تحولات غير مسبوقة، ما يفرض إعادة النظر في آليات حماية المهنة وتأمين مستقبلها في ظل المنافسة مع التقنيات الحديثة.







