أصدرت المديرية العامة للأمن العام تحذيراً عاجلاً بشأن مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، يظهر فيه دورية نجدة تابعة للأمن خلال عملية اعتقال لعدد من الأشخاص في منطقة شرق العاصمة. وأكّدت السلطات أن الفيديو يعود إلى خمس سنوات، وليس له أي صلة بأحداث راهنة، مشددةً على أن إعادة نشره على أنه حديث يُعدّ "تضليلًا للرأي العام".
جاء في بيان رسمي صدر اليوم: "سيتم استدعاء جميع الحسابات والصفحات التي أعادت تداول الفيديو دون التحقق من مصدره أو التأكد من تاريخه، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم"، معتبرةً أن هذه الممارسات تُخالف القوانين الناظمة لاستخدام المنصات الرقمية، وتُهدد الأمن المجتمعي.
وأعادت المديرية التذكير بضرورة التثبت من مصدر أي محتوى قبل مشاركته، خاصةً ما يتعلق بالأمن العام أو العمليات الأمنية، داعيةً الجمهور إلى الاعتماد حصرياً على البيانات الصادرة عن المصادر الرسمية (كالموقع الإلكتروني للأمن العام أو حساباتها المعتمدة على وسائل التواصل).
وحذّرت من أن نشر مثل هذه المواد القديمة دون توضيح سياقها الزمني يُثير بلبلةً وقلقاً غير مبررين بين المواطنين، ويُعيق عمل الأجهزة الأمنية. كما أكّدت أن الحملات التي تقوم بها بعض الحسابات لإثارة الرأي العام عبر استغلال مواد قديمة "ستواجه ردود فعل صارمة".
يُذكر أن الأمن العام كان قد أطلق سابقاً تحذيرات مماثلة في سياق مكافحة الشائعات، مع تركيزٍ على تفعيل مواد القانون رقم (15) لسنة 2016 بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، الذي يُجرّم نشر الأخبار الكاذبة أو المضللة.
**نصيحة للمواطنين:**
- تجنب مشاركة أي محتوى أمني دون التأكد من تاريخه عبر التواصل مع الحسابات الرسمية.
- الإبلاغ الفوري عن الحسابات التي تنشر أخباراً مشبوهة عبر منصة "أمن" الإلكترونية.