عمّان – (2025/3/23) – أشاد رئيس الوزراء الدكتور مُحَمد جعفر حسان، بإعلان شركة الفوسفات الأردنية تخصيص 40 مليون دينار ضمن مشروع مسؤوليتها المجتمعية المُوجَّه لدعم قطاعي الصحة والتعليم على مدى ثلاث سنوات، وذلك خلال حفل إفطار نظمته الشركة الأحد، بحضور وزراء وممثلي القطاع الخاص.
و قد جاءت المبادرة بعد أسبوع من إطلاق جمعية البنوك الأردنية حزمة دعم بقيمة 90 مليون دينار للأغراض ذاتها، في إطار تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لمواجهة التحديات التنموية.
وأكد رئيس الوزراء في كلمته أن "المسؤولية المجتمعية ليست جمع تبرعات أو منحاً خيرية، بل سياسات تنموية تُبنى على شراكات مستدامة تُراعي الأولويات الوطنية"، مشيراً إلى ضرورة أن تكون هذه الجهود "عابرة للحكومات ومجالس الإدارات، وأن تتحول إلى سياسة وطنية دائمة".
ولفت إلى دور شركة الفوسفات كـ"علامة فارقة في الصناعة التعدينية"، مُثمناً مساهماتها التنموية المستمرة، خاصة في دعم المجتمعات المحلية، داعياً مؤسسات القطاع الخاص إلى تبني مبادرات مماثلة "ضمن إطار مؤسسي تشاركي".
و من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور محمد الذنيبات أن المبادرة تأتي استجابة للطلب المتزايد على خدمات الصحة والتعليم، مشيراً إلى فتح حساب بنكي خاص في البنك المركزي لإدارة المبلغ وفق أصول محاسبية دقيقة، مع ربط الصرف بالإنجاز الفعلي للمشاريع عبر خطط زمنية وبرامج تنفيذية.
وأكد الذنيبات أن الدعم الجديد لن يؤثر على التزامات الشركة المجتمعية الأخرى، التي بلغت 24 مليون دينار عام 2024، و84 مليوناً خلال السنوات الست الماضية، بما فيها تبرعها بـ30% من أرباح 2019 (نحو 22 مليون دينار) لمواجهة جائحة كورونا.
و بدوره، شدد رئيس الوزراء على أهمية تطبيق أسس الحوكمة في مؤسسات القطاع الخاص لضمان الاستدامة والشفافية، مُشيداً بجهود "الفوسفات" في تنويع الصناعات التحويلية ومواكبة رؤية التحديث الاقتصادي، التي تستهدف تقليل الاعتماد على التقلبات العالمية في أسعار المواد الخام.
و يُذكر أن شركة الفوسفات الأردنية تُعد أحد أكبر المساهمين في الاقتصاد الوطني، حيث تُدرّ نحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي، وتشغل آلاف الأيدي العاملة، مع تركيز متزايد على المبادرات التنموية كجزء من استراتيجيتها طويلة المدى.