13 فبراير 2025 - توافد آلاف المواطنين من كافة محافظات الأردن (الشمال، الوسط، الجنوب، والشرق) منذ ساعات الفجر الأولى نحو مطار ماركا العسكري، لاستقبال جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، عند عودتهما من زيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث التقى جلالته الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض. وجاء هذا الاستقبال تعبيراً عن دعم المواقف الأردنية الثابتة في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومصالح المملكة .
### تفاصيل الاستقبال:
1. **التجمع الشعبي الكبير**:
تشكلت وفود شعبية من القرى والمخيمات والبادية، حاملين الأعلام الأردنية والفلسطينية، وهتفوا بشعارات تؤكد الولاء للقيادة الهاشمية، مثل "كلنا خلف قائد البلاد المفدى"، وسط أجواء من الفخر الوطني. وقد نظم مجلس محافظة جرش، على سبيل المثال، نقلًا مجانيًا للمواطنين من منطقة القيروان إلى المطار .
2. **المواقف الثابتة في الزيارة الأمريكية**:
خلال المباحثات مع الرئيس ترامب، أكد الملك عبدالله الثاني رفض الأردن القاطع لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، مشددًا على أن "مصلحة الأردن فوق كل اعتبار"، وداعيًا إلى حل عادل للقضية الفلسطينية قائم على حل الدولتين . كما أعلن عن خطة لإخلاء 2000 طفل فلسطيني مصاب بالسرطان من غزة لتلقي العلاج في الأردن .
3. **رسالة ترامب للأردنيين**:
نشر الرئيس الأمريكي فيديو عبر منصة "إكس" أشاد فيه بالملك عبدالله الثاني، واصفًا إياه بـ"واحد من أفضل القادة في العالم"، ومؤكدًا متانة العلاقات بين البلدين .
4. **المسار الشعبي من المطار إلى القصر**:
امتد الزخم الشعبي إلى الطريق المؤدي من مطار ماركا إلى قصر رغدان، حيث اصطف المواطنون على الجانبين، رافعين اللافتات التي تُعبر عن دعمهم لمواقف الملك في الدفاع عن القدس وفلسطين .
### ردود الفعل الرسمية والشعبية:
- **رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي**: دعا الأردنيين إلى "استقبال يليق بثبات الموقف الوطني"، مشيرًا إلى أن كلمة الملك في واشنطن عبّرت عن إرادة الشعب الأردني برفض التوطين وتبني الحلول العادلة .
- **الفعاليات الاقتصادية والنقابات**: أعربت عن دعمها المطلق لمواقف الملك، ورفضها لمشاريع "الوطن البديل"، مؤكدة أن الأردن "لن يكون بديلًا عن فلسطين" .
### ختامًا:
يشكل هذا الاستقبال تجسيدًا حيًا للوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الهاشمية، في وقت تؤكد فيه المملكة دورها الإقليمي كـ"صوت الحق" الداعم للقضية الفلسطينية والاستقرار الإقليمي. وقد عبر المواطنون عن أملهم بأن تُترجم المواقف الدولية إلى خطوات عملية لتحقيق السلام العادل .