همم : هذا هو رأينا في الموقف الاردني
راصد الإخباري -
عمان، الأردن - أصدرت هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني "همم" بيانًا رسميًا اليوم، أكدت فيه دعمها المطلق للموقف الأردني الراسخ في الدفاع عن ثوابت الأردن الوطنية والقومية، وذلك تزامنًا مع اللقاء المرتقب بين جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والرئيس الأمريكي. وجاء البيان تحت عنوان "الأردن... ثابت بقيادته وصامد بحقوقه"، ليُسلط الضوء على ركائز السياسة الأردنية تجاه القضية الفلسطينية وحماية السيادة.
الدعوة لدولة فلسطينية والمساءلة الدولية
أشار البيان إلى تأييد الهيئة لمواقف جلالة الملك الداعية إلى "إقامة الدولة الفلسطينية كخيار وحيد لتحقيق السلام العادل"، معتبرةً أن ذلك الضمانة الأساسية لحماية الشعب الفلسطيني من "جريمة التطهير العرقي". كما طالبت "همم" بضرورة تفعيل آليات القانون الدولي لمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على ما وصفته بـ"جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب"، مُحذرةً من استمرار التهديدات بالتهجير القسري للفلسطينيين.
رفض المساس بالسيادة وتعزيز الشراكة الداخلية
رفضت الهيئة أي محاولات لفرض "واقع جديد" يُنقِص من الحقوق التاريخية والقانونية للأردن وفلسطين، مؤكدةً أن مواقف الأردن "ستظل ثابتة مستندة إلى الشرعية الدولية وإجماع الشعب". كما شددت على أهمية تعزيز التعاون بين الحكومة والبرلمان والأحزاب والمجتمع المدني والإعلام لمواجهة التحديات، معتبرة أن "قوة الأردن تنبع من تلاحم القيادة مع الشعب، وصلابة مؤسساته الوطنية".
دور الدبلوماسية الأردنية والموقف من التوطين
نوه البيان بالدور التاريخي للأردن في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية ودعم حقوق اللاجئين، مُطالِبًا الولايات المتحدة ودول العالم باحترام سيادة الأردن وعدم فرض حلول تُهمش الحقوق الفلسطينية. كما جدد رفض الهيئة القاطع لمشاريع التوطين، مؤكدة أن أي حلول سياسية يجب أن تستند إلى "الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
الأردن: نموذج الثبات والمرونة
اختتمت "همم" بيانها بالإشادة بدور جلالة الملك عبدالله الثاني في الجمع بين "ثبات الموقف ومرونة الدبلوماسية"، مُشيدةً بقدرة الأردن على تجاوز التحديات عبر تاريخه بفضل إرادة أبنائه وكفاءة مؤسساته. وجاء في البيان: "سيظل الأردن – بإذن الله – حصنًا منيعًا وطنيًا في قراره، ثابتًا في مواقفه، شامخًا في وجه التحديات".
يُذكر أن هذا البيان يأتي في سياق حراك دبلوماسي مكثف تشهده المنطقة، حيث يُتوقع أن يناقش اللقاء الملكي الأمريكي القريب سُبل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، مع تركيز أردني على حماية المكاسب الوطنية والقضية الفلسطينية كخط أحمر.







