المفكر والدبلوماسي السوداني الدكتور الصادق الفقية الأمين العام لمنتدى الفكر العربي في الأردن ..يحاضر في الجمعية الأردنية للعلوم السياسية .
نظمت الجمعية الأردنية للعلوم السياسية، جلسة نقاشية تحت عنوان " تحولات الفكر :من المطبعة إلى الذكاء الاصطناعي" للأمين العام لمنتدى منتدى الفكر العربي والمفكر العربي والإسلامي و الدبلوماسي الدكتور الصادق الفقيه في مقر الجمعية الأردنية للعلوم السياسية في عمان.
وتضمنت الجلسة النقاشية، مشاركة اعضاء الجمعية وعدد من من الاكادميين في العلوم السياسية والإعلاميين، والحديث عن التطورات التكنولوجيا المتسارعة، خصوصًا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في ظل تحولات الفكر .
وتحدث الأمين العام لمنتدى الفكر العربي والدبلوماسي والمفكر العربي و الإسلامي الدكتور الصادق الفقية خلال الجلسة حول أبرز تحولات الفكر من المطبعة إلى الذكاء الاصطناعي والمتمثلة حول التقدم التكنولوجي وأثرة العميق على تحرير الأفكار البشرية، إذ أدت الابتكارات السريعة، التي لوحظت في مجال تكنولوجيا الاتصالات إلى تحولات كبيرة في الإدراك البشري والطرق، التي يتواصل بها الأفراد مع بعضهم البعض.
ويضيف إلى أن في خضم هذه التغييرات المستمرة، يفكر الناس باستمرار في التحولات، التي تحدث من حولهم، والتي يشاركون خلالها بنشاط في هذه العمليات، غالبًا دون أن يكونوا على دراية كاملة بالنتائج النهائية لمشاركتهم. واستجابة للواقع الجديد، الذي قدمه ظهور الكتاب للمجتمعات الغربية، ظهرت طرق جديدة للتفكير والتدبر لم يكن من الممكن تحقيقهما من قبل في المجتمعات الشفوية في المقام الأول. علاوة على ذلك، لعب ظهور هذه الأنواع الجديدة من علاقات القوة دورًا حاسمًا في تشكيل أنماط جديدة تمامًا من النظم الاجتماعية. ومن هذا المنظور الثاقب نطمح إلى الإسهام بشكل هادف في المناقشات والمناقشات الحالية المحيطة بهذا الموضوع ،ويكشف الفحص الشامل للبيانات التاريخية أن التحولات، التي لوحظت في التواصل تؤدي دائما إلى ظهور أشكال جديدة من العلاقات، والإدراك المتغير، والذاتيات المتطورة بين الأفراد.
ونوه علينا أن ندرك أن التحولات في الفكر لم تكن أحداثًا معزولة. فقد كانت أيضًا تغييرات أثرت بشكل كبير على النظام الاجتماعي العام. وهذا يعني أن هذه التحولات تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد المعرفة العلمية، التي تم إنتاجها خلال تلك الحقبة بالذات، وهذا الجانب بالتحديد هو، الذي يعمل كمحور أساس لتحليلنا. ولهذا السبب، وفي هذا السياق هو استكشاف التحولات المختلفة للفكر في سياقها التاريخي الأوسع، وهو سياق سَهَّلَ بنشاط تبادل الأفكار وتفاعلها. وعند القيام بذلك، نؤكد أن عادات وأطر العقل، على الرغم من أنها قد تتغير بمرور الوقت، إلا أنها تظل متأثرة بشكل أساس بهذه التطورات السابقة. وسنبدأ رحلة تسمح لنا بالتحرك ذهابًا وإيابًا عبر التاريخ المعقد للأفكار، مرورًا من عصر ثقافة المخطوطات إلى عصر ثقافة الطباعة، مع توسيع انعكاساتنا إلى عصر الاتصال الحالي، الذي يتميز بالتقدم في الذكاء الاصطناعي والتفاعلات الرقمية.
واشار د. الفقية إلى الآثار الأخلاقية والفلسفية للذكاء إلى التحول الجوهري والملحوظ في المشهد الاجتماعي والثقافي سلسلة من الأسئلة الأخلاقية المعقدة والمثيرة للتفكير، ولكنه يستدعي أيضًا تفكيرًا أعمق في التحول الرقمي، الذي ظهر كتحول عميق في الفكر نفسه. وأنظمة الذكاء الاصطناعي، التي نواجهها اليوم ليست مجرد أدوات وتطبيقات. إنها مكونات لا تتجزأ من حياتنا اليومية نستخدمها لأغراض مختلفة. وكيف يمكننا التفكير بشكل نقدي في تأثيرها، الآن وفي المستقبل المنظور؟ .
ويضيف إلى أنه توجد اليوم حاجة ملحة لنا لمعالجة هذا الأمر، حيث تؤثر أنظمة الذكاء الاصطناعي بالفعل بشكل كبير وأساس على حياتنا اليومية وتشكل أفكارنا بطرق لا تعد ولا تحصى. ويجب أن نأخذ الوقت الكافي للتفكير بشكل نقدي فيها.
واستعرض رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية الدكتور خالد الشنيكات التطورات التكنولوجية التي عصفت بالمجتمعات البشرية وغيرت جوهر حياة الإنسان ، مشيرا إلى أن البداية كانت النظرة أو التفكير والتأمل في حياة المجتمع ومن بعدها التطور التكنولوجي الذي ساهم في التغيير الكلي عل جوهر حياة الإنسان كالذكاء الاصطناعي كخطوة أولى .
ويضيف إلى أن المجتمع قادم على تغيير كبير بحكم المتغيرات المتسارعة والتطور الاتصالي الكبير الذي ساهم في دمج المجتمعات ببعضها البعض وجعل تأثير المفكر اكبر على حياة الناس من خلال قدرته الى الوصول الى عدد اكبر من الناس .