عمان - عقد مجمع اللغة العربية الأردني، اليوم الثلاثاء الموافق 26 نوفمبر 2024، في مقره بقاعة الأستاذ الدكتور عبدالكريم خليفة، فعاليات المؤتمر الثاني للذكاء الاصطناعي تحت عنوان: "الذكاء الاصطناعي ومناهج تعليم وتعلّم اللغة العربية". حضر المؤتمر رئيس المجمع، معالي الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت، ومعالي الدكتور محي الدين توق رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج، إلى جانب نخبة من اللغويين والحاسوبيين وأساتذة الجامعات، وجمهور من المثقفين والمهتمين.
أهداف المؤتمر ومحاوره
اختار المجمع هذا العنوان استكمالًا لما طُرح في المؤتمر الأول عام 2023، مركّزًا على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير محتوى مناهج تعليم اللغة العربية، مع التركيز على التطبيقات العملية لتعليم العربية للناطقين بغيرها.
افتتاح المؤتمر
افتُتحت الفعاليات بكلمة لرئيس المجمع، الدكتور محمد عدنان البخيت، أشار فيها إلى أهمية تكاتف العلماء والباحثين في مجالي اللغة والذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات واستثمار الفرص المتاحة، مستعرضًا إسهامات الحضارة العربية والإسلامية في العلوم، مثل علم الخوارزميات الذي يُعدّ أساس التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي.
الجلسات العلمية الأولى
أدار الجلسة الأولى الأستاذ الدكتور فتحي ملكاوي، وشهدت عرضًا لبحث قدّمه الدكتور محمد زكي خضر بعنوان: "مستقبل تعليم اللغة العربية في ضوء الذكاء الاصطناعي". تناول البحث أهمية استغلال الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية، مشيرًا إلى مجالات استخدامه، مثل تخصيص التعليم لمستويات المتعلمين، والتشويق للأطفال، وتحسين إدارة العملية التعليمية.
وتحدث المهندس محمد البشتاوي في بحث بعنوان: "الذكاء الاصطناعي وأثره في تطوير مناهج تعليم العربية"، متناولًا تطبيقات عملية لتعليم العربية للناطقين بغيرها، مع تسليط الضوء على تحديات عولمة اللغة العربية ومواجهتها من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي.
الجلسة العلمية الثانية
أدار الجلسة الدكتور عبدالمجيد نصير، وتضمنت بحثين:
الأول قدّمه الدكتور أكرم البشير بعنوان: "منهاج اللغة العربية المطوّر 'العربية لغتي': رؤية جديدة في تعليم اللغة". استعرض فيه المنهجية الجديدة للمركز الوطني لتطوير المناهج في إعداد منهاج اللغة العربية للصفوف من الأول حتى الثاني عشر.
الثاني قدّمه الدكتور عمار عودة بعنوان: "خطط المركز الوطني لتطوير المناهج لإدخال الذكاء الاصطناعي في إعداد المناهج". تحدث عن إدراج الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية للمهارات الرقمية لتعزيز التفكير النقدي وحل المشكلات لدى الطلبة.
مداخلات ختامية
اختتم المؤتمر بمداخلات من الحضور الذين ناقشوا المحاضرين حول سبل تطبيق الذكاء الاصطناعي لتطوير تعليم اللغة العربية، مؤكدين أهمية توجيه الجهود لتجاوز التحديات وتوسيع نطاق استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم.