قالت جماعة عمان لحوارات المستقبل إن تصريح وزير الاتصال الحكومي، الدكتور محمد المومني، بأن "أي مسؤول سابق يتقاعس عن الدفاع عن البلد ليس رجل دولة" يفتح باب التساؤلات حول معايير وممارسات الدولة في التعامل مع مسؤوليها الحاليين والسابقين.
وأضافت الجماعة في بيان أصدرته اليوم أن التصريح يثير تساؤلات جوهرية، أهمها: هل يدرك الوزير أن العديد من الأردنيين يشعرون بأن الدولة أحيانًا تكافئ من يهاجمها وتسعى لاسترضائه، بينما تُهمل من يدافع عنها بإخلاص؟
تساؤلات حول تعريف رجل الدولة
وتساءلت الجماعة: من هو رجل الدولة؟ هل هو الشخص الذي وصل إلى موقعه بالخبرة والكفاءة، أم ذاك الذي جاء بالصدفة أو عبر شبكة من العلاقات الضيقة والمحسوبيات؟
آليات صناعة رجال الدولة
وأوضحت الجماعة أن سؤالاً آخر يطرح نفسه: كيف تُصنع رجال الدولة؟ في ظل واقع يتم فيه تعيين العديد من المسؤولين في مواقع متقدمة عبر ما أسمته بـ"المظلات"، وفق أسس تعتمد على توزيع المغانم، وليس على الكفاءة والجدارة. وأضافت أن العلاقة بين بعض المسؤولين والدولة تحولت إلى علاقة منفعة شخصية، حيث يدير البعض ظهورهم للدولة فور انتهاء مصالحهم.
إشكاليات تدوير المناصب
وأكدت الجماعة أن استمرار تدوير المناصب العليا بين مجموعة صغيرة من الأفراد يؤدي إلى غياب رجال دولة حقيقيين. وقالت: "إن من يتنقل بين الوزارة ورئاسة مجالس الإدارات وأعضاء السلطات الدستورية دونما اعتبار للكفاءة أو التأهيل، يعطل إنتاج كوادر جديدة قادرة على قيادة الدولة في المستقبل".
احتكار وسائل الإعلام الرسمية
وأشارت الجماعة إلى مشكلة احتكار وسائل الإعلام الحكومية لصوت مجموعة محددة من الأسماء، حيث يظهر نفس الأشخاص للتعليق على مختلف الموضوعات، سواء السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية. واعتبرت أن هذا النهج يحجب الفرص عن خبراء آخرين قد يكون لديهم رؤى وأفكار جديدة تصب في مصلحة الدولة.
دعوة للالتفاف حول الوطن
واختتمت الجماعة بيانها بدعوة الأردنيين للالتفاف حول وطنهم، والتضرع إلى الله أن يحمي الأردن من الأعداء في الداخل والخارج، وأن يرزقه رجالاً أقوياء يساهمون في حماية الوطن ودعم قيادته.