أعلنت الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن عن بدء استقبال طلبات الترشح للانتخابات النيابية اعتبارًا من يوم غد، ولمدة 3 أيام. تأتي هذه الخطوة في إطار التحضيرات للانتخابات التي تهدف إلى اختيار أعضاء المجلس النيابي العشرين.
وفقًا للقانون، يجب على الراغبين في الترشح تقديم طلباتهم مباشرة إلى الهيئة المستقلة للانتخاب. وأوضحت الهيئة أنه في حال عدم الموافقة على طلب الترشح، يمكن للمرشحين اللجوء إلى القضاء للبت في طلباتهم، مما يضمن الشفافية والعدالة في العملية الانتخابية.
تتميز هذه الانتخابات بوجود عنصر جديد وهو تخصيص مقاعد للأحزاب السياسية، وذلك لأول مرة في تاريخ الانتخابات النيابية الأردنية. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز دور الأحزاب في الحياة السياسية وتفعيل مشاركتها في العملية الديمقراطية.
وأشار المتحدث باسم الهيئة المستقلة للانتخاب إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق الإصلاحات السياسية التي تهدف إلى تعزيز الديمقراطية وتمكين الأحزاب من المشاركة الفعالة في صنع القرار السياسي. كما أكد على جاهزية الهيئة لاستقبال طلبات الترشح وتوفير كل التسهيلات اللازمة للمرشحين لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وشفافية.
من المتوقع أن تشهد الانتخابات المقبلة تنافسًا كبيرًا بين المرشحين، سواء من الأفراد أو من الأحزاب، مما يعكس حيوية الحياة السياسية في الأردن. وتأتي هذه الانتخابات في ظل تطلعات كبيرة من المواطنين لمشاركة أوسع وتمثيل أكثر فعالية في مجلس النواب.
هذا وأعرب عدد من المواطنين عن أملهم في أن تساهم هذه الانتخابات في تعزيز المسار الديمقراطي وتحقيق التطلعات الشعبية في الإصلاح والتغيير. وأكدوا على أهمية دور الهيئة المستقلة للانتخاب في ضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.
وبدورها، أكدت الهيئة المستقلة للانتخاب على التزامها بتطبيق المعايير الدولية في إدارة الانتخابات، مشددة على أن جميع الإجراءات المتعلقة بعملية الترشح والانتخاب ستتم بشفافية تامة، بما يعزز الثقة العامة في العملية الانتخابية.
تأتي هذه الانتخابات في وقت يشهد فيه الأردن تطورات سياسية واقتصادية كبيرة، مما يزيد من أهمية مشاركة المواطنين في اختيار ممثليهم في مجلس النواب. وتأمل الهيئة المستقلة للانتخاب أن تكون هذه الانتخابات فرصة لتعزيز الديمقراطية والمشاركة الشعبية في صنع القرار.