القى الدكتر سالم الفقير مدير الثقافة في محافظة الطفيلة، كلمة في افتتاح مؤتمر حوار الحضارات والثقافات في مراكش في المملكة المغربية
وقال في الكلمة ما نصه
قبل البدء"
الى اللذين وسموا المتعبين والحالمين شيئا من نعماء الحياة فأفردوا من بنيات افكارهم ما تتجمل به وجوه العارفين ،خيرا ينبئ عن خير، في بلد الخير، وديدنا الى عربي يفرد من كنانته ما كان اصلبها عودا ، وهو يذود عن حياض الانسان والمكان .
ولما كان الخير يفضي كان يفضي الى اهله، وما هذا الا طبع الكرام الى الكرام، وترميمه المحبين من مشارق الارض الى مغربها، المملكة المغربية "حرسها الله تعالى" وانني لأجد فيها قول الشاعر د. عطاالله الحجايا :
وهذه الارض لو اشهدتها شهدت
ان المكحل
من كثبانها الحدقا
وليس دحنونها القاني سوى كبدا
مع لهفة الشوق في ارواحنا خفقا
اما بعد،
عطوفة الاستاذ الدكتور رئيس جامعة القاضي عياض المكرم
عطوفة الاستاذ الدكتور نائب رئيس جامعة الطفيلة التقنية المكرم
معالي الفاضلة سفيرة المملكة الاردنية الهاشمية لدى المملكة المغربية حرسها الله تعالى السيدة جمانة غنيمات المكرمة
اصحاب العطوفة والسعادة والسيادة، السيدات والسادة المشاركين في هذه التظاهرة الثقافية.
طلبت جامعة القاضي عياض المكرمين
اسعد الله صباحكم بكل الخير والمحبة، وسلام عليكم بالإمساء والاصباح وسلام عليكم وانتم تسيرونا في ركاب الثقافات ، وانه للقاء ينبئ باتساع افق الثقافة بين ثلاث منارات من منارات العلم والمعرفة والثقافة جامعة الطفيلة التقنية، ووزارة الثقافة الاردنية وجامعة القاضي عياض، حيث استطاعت هذه الاثافي ان تشكل حلقة وصل بين ابناء العربية، من خلال مؤتمر حوار الحضارات والثقافات ، الذي حمل عنوان : التواصل الثقافي ، الافاق والمستقبل.
الحضور الكريم،،
ان الحديث عن الثقافة حديث ذو شجون يأخذنا الى مسالك عديدة نتفق هنا ونختلف هناك، غير اننا نأمن ابان ذلك لأنها معارفنا وتعاليمنا التي نحيا بها ولأجلها وفق منظومات ثقافية دينية اجتماعية الخ....
وانه لمن حسن الطالع ان يتزامن مع هذا اللقاء العربي امران شكلا صوة في هذا المؤتمر، اولاهما اننا في المملكة الاردنية الهاشمية نحتفي هذا العام باليوبيل الفضي لتولي سيد البلاد اطال الله بقاءه سلطاته الدستورية، وثانيهما اننا نحتفى مع المملكة المغربية حرسها الله باختيار مراكش عاصمة للثقافة في العالم الاسلامي للعام ٢٠٢٤م، ولهذا ضربنا اليكم اكباد الابل أملين أن يكون هذا الفعل الثقافي بادرة خير ثقافية بين الاردن والمغرب ، ولاسيما ان تجربة وزارة الثقافة الاردنية إبان اختيار عمان عاصمة للثقافة الاسلامية واربد عاصمة للثقافة العربية، كذلك مشروع المدن الثقافية الذي اطلقته وزارة الثقافة الاردنية، وتبنته منذ العام ٢٠٠٧م، وحتى العام ٢٠٢٤م، قد شكلت جميعها حلقة وصل بين ثقافات العالم من خلال شعوبها، حيث المشاركات الثقافية وتبادل الخبرات والثقافات بين البلدان، الامر الذي حدا بنا ان نكون بينكم اليوم، من العديد من الدول، لنقول لكم شكرا كبيرا على حفاوة الاستقبال ، وطيب اللقاء.
ولان الانسان هو وسيط الثقافات، فانه يركن الى معارفه الخلفية وسردياته الوطنية، وانني لأجد لمملكة الحبيبة وفاء يليق بها وينزلها منزلة قدرها، وغير ما وقف عليه كثير عزة:
اذا قيل خيل الله
يوما ألا اركبي
وددت بكف
الأردني انسيابها
وانه لمن حق الكرام على الكرام ان يكون لهذا البلد (المملكة المغربية) صنع المحبة والمعروف على هذه الاستضافة الكريمة، جفاني لأجدها الا كمعشوقة فيس ابن الملوح:
اراني إذا صليت
يممت نحوها
بوجهي .....
وإن كان المصلى ورائيا
وما بي اشراك
ولكن حب
كعود الشجا
أعيا الطبيب المداويا
الحضور الكريم انني لالتمس منكم العذر على الاطالة، لكنة طبع الوفاء وسجية النبلاء