تميزت ردود جلالة الملكة رانيا العبد الله، على اسئلة مقدمة البرنامج الحواري الواسع المشاهدة على قناة MSNBC الأميركية، بكشف جذور الكوارث والانتهاكات اللإنسانية الفظيعة، التي يًلحقها كيان الإحتلال الإسرائيلي بالشعب العربي الفلسطيني، في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المنكوب.
لقد ركزت ملكتنا على مختلف الأبعاد الإنسانية والتاريخية والحقوقية والأخلاقية للمأساة الفلسطينية المزمنة، فأبانت عن قدرة فائقة على مخاطبة الضمير الإنساني الحي، بلغة الرفعة والكرامة والوعي.
لقد خاطبت الملكة الأم، العالم مرة أخرى بكل ما في قلب الأم من رهافة وعطف وحرص على الحياة الإنسانية، التي حرم الله قتلها والتعدي عليها، فأدانت الحروب التي تجر على البشرية الويلات والفظائع والآلام التي لا تطاق.
وبينت جلالتها أن الحرب العدوانية على قطاع غزة، أودت حتى الآن، بأرواح أكثر من 34 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
ووصفت جلالتها المعاناة المفرطة التي سببها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مما ادى إلى التهجير القسري لنحو 1.7 مليون فلسطيني، وهو ما وصفته الملكة، وقالت إن العالم بصفه، بأنه من صلب جرائم الإبادة الجماعية المدانة في كل الشرائع والنواميس.
وأتت الملكة رانيا على الصمت واللامبالاة العالمية، تجاه الجرائم المروعة التي تتم على مرآى ومسمع العالم، مؤكدة على أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ليس حرباً بين ندين، ولا هي مجرد نزاع عسكري، إنما هي جرائم موصوفة، يستخدم فيها كيان الاحتلال الإسرائيلي، القصف العشوائي و الجوع والرعب والتهجير القسري والأسلحة المحرمة دولياً.
واعربت ملكتنا عن أملها في ان تتوصل المحكمة الجنائية الدولية إلى قرار ملزم بوقف جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية على وجه السرعة.
ان ما تقوم به الملكة رانيا، من جهود إعلامية جبارة يسهم، بالتكامل مع جهود جلالة الملك، وجهود ولي العهد، في فكفكة حصار الترسانة الإعلامية الصهيونية والمتصهينة التي تمسك الضمير العالمي وتحجب عنه الحقيقة والمعلومات الدقيقة.