آخر الأخبار

الميثاق الوطني والعمق السياسي الحزبي

راصد الإخباري :  




أيوب أبوغريقانة


في ظل الحراك الحزبي على الساحة السياسية الأردنية أثبت حزب الميثاق الوطني بأنه الحصان الرابح  في سباق رؤية الإصلاح السياسي، فمنذ إعلان المؤتمر التاسيسي لحزب الميثاق الوطني  ظهرت ملامح القوة السياسية في الخطاب السياسي المتوزان  قولاً  والنشاط السياسي فعلاً  في كافة المحافل والقضايا السياسية المحلية والدولية، خاصة الأحداث  المؤلمة التي نعيشها تجاه العدوان الإسرائيلي الغاشم تجاه غزة والضفة الغربية، متوافقاً مع الموقف السياسي الأردني  بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله تجاه تلك القضايا والأحداث، بل أنه كان سباقا في  قيادة الحراك الحزبي الأردني بفاعلية ومهنية سياسية ومؤسسية وضمن إستراتيجية واقعية وشاملة تمتلك المرونة وترتكز على الأولويات الوطنية في عمقها السياسي، تم إيداعها في المكتبة الوطنية معلناً بأنه أول حزب يقدم إستراتيجية موثقة.
 من يتابع الحراك السياسي الأردني يعلم بأن الميثاق يسير على خارطة الطريق التي أعلنها عندما أطلق هويته الأيديولوجيه بأنه حزب  محافظ وسطي برامجي إصلاحي وضمن الثوابت الوطنية ، التي التزم بها وهي الدين والعرش والجيش والوحدة الوطنية والقضية الفلسطينية، والتي ينبثق عنها الرؤى والعقيدة الحزبية والتوجهات السياسية، ويرسم بها نهجاً إصلاحياً سياسياً، يمتاز  بالشفافية  والمصداقية مع نفسه أولاً ومع الوطن دائماً.
وما نراه اليوم في الميثاق الوطني من تنوع النخب السياسية في قيادة المجلس المركزي والمكتب السياسي  والمجلس الإستشاري  والمحكمة الحزبية والمراكز القيادية والنوعية الحيوية التي يتقلدها أعضاء الحزب، يعكس التنوع الديموغرافي والفكري الذي يلعب  دوراً كبيراً  وحاسماً  في  تشكيل العمق السياسي ببناء وتشكيل العقيدة الحزبية  والوعي السياسي  للأعضاء وإيجاد قاعدة شعبية واعية سياساً متفاعلة مع الشارع الأردني بكافة قضاياه بشكل مستمر دون مهادنه على حساب المصلحة الوطنية.

إن تعزيز المشاركة السياسية للشباب والمرأة هو أمر حيوي لضمان التمثيل الديمقراطي الشامل،وهذا ما انتهجه الميثاق  في  نشاطاته  وفعالياته، والتي توجها موخراً بأكبر مؤتمر شبابي على مستوى المملكة بحضور تجاوز 5 الآف شاب وشابة في قضية محورية بعنوان "فلسطين في وجدان الأردنيين شعباً ومليكاً"، إضافة للقاءات والجلسات والندوات  التي تستهدف المراة والشباب لمناقشة القضايا السياسية وتبادل الآراء، بما يساهم في تحقيق تحول إيجابي في مشاركة الشباب والنساء في الحياة السياسية.

وبعد قراءة وتحليل المشهد  والحراك الحزبي السياسي الأردني  فقد قدم  الميثاق الوطني إنموذجا مؤسسياً ناجحاً للتنظيم السياسي فاليوم احتفل الميثاق بإفتتاح  14 فرعاً على مستوى الوطن  مسجلاً  رقماً قياسياً  بعدد الفروع والأعضاء  الذي تجاوز 8200 عضواً،  معلنا بأنه الحزب  الأكبر حسب إحصائيات الهيئة المستقلة للإنتخاب عبر موقعهم  الإلكتروني، هذا النجاح لم يأتي محض صدفة  أو عشوائياً،  بل  جاء بعملية تخطيط ضمن برامج  وأهداف ومشاريع  لها مؤشرات أداء تتابع مراحل التنفيذ ضمن الخطة الاستراتيجية للميثاق، مؤكداً نهجه المستمر والثابت في رؤية  الإصلاح السياسي.