آخر الأخبار

لقاء للعمل على انتاج برامج فارقة خدمة للمراة

راصد الإخباري :  



الطفيلة - كتب عبدالله الحميدي

دار حوار ثقافي في لقاء جمع عددا من المهتمين، حيال دور المراة في حضور الانشطة الهادفة الى تعزيز دورها

واشار رئيس ملتقى السلع الثقافي الصحفي غازي العمريين الى حاجة العمل الثقافي للمال الكافي لاقامة انسطة نوعية جاذبة للقطاع النسوي، تختلف عما يدور من تفاعل ثقافي تقليدي، بغية ايجاد انشطة ومبادرات ثقافية هادفة لتمكين المراة من استغلال طاقاتها وابداعاتها الادبية

ولفتت عضو جمعية غراس للفكر والثقافة مي جادالله الى ان الجمعية تستهدف من جولتها بين اربد والطفيلة التعريف بالمواقع السياحية والتاريخية من خلال النص الادبي، وتشبيك العمل مع المؤسسات والهيئات الثقافية في الطفيلة، لانتاج برامج نوعية فارقة، تحفز المراة على العمل ونشر ابداعاتها الثقافية

وكان د.ابراهيم الياسين افتتح اللقاء الحواري، بالاشارة الى الكتابة الادبية، وتجويد النص، لافتا الى اهمية النقد الموضوعي وقال ان الثقافة الناقدة هي القدرة على تمحيص النصوص المختلفة في وسائل الإعلام والكتب والمقالات للعثور على أي تحيّز أو تمييز أو تعصب محتمل ضمّنه المؤلف لعرضه على الناس باعتبار ما لدى الكاتب من تأثيرات اجتماعية وسياسية ليجري من خلال ذلك عن طريق تحليل الرسائل التي تروّج علاقات القوى المتحيزة الموجودة بشكل طبيعي في وسائل الإعلام والمواد المكتوبة التي لا يتم ملاحظتها إلا من خلال فهم المعنى المخفي خلف كلمات المؤلف ودراسة الطريقة التي نقل بها أفكاره حول معايير المجتمع لتحديد ما إذا كانت هذه الأفكار تحتوي على تحيّز عرقي أو تمييز بين الجنسين، الى جانب التحقق من اللغة، ومعنى النص ومبناه

وفي الحوار اكدت رئيسىة جمعية غراس للفكر والثقافة ايمان نمر ان المراة تواجه قمعا ذكوريا من الاسرة ومن الزوج، يحول دون تفاعلها مع ما يجري على الساحة الثقافية، اكدت في الاطار كذلك ان المراة التي تحمل رسالة بارزة، لا تلتفت الا الى انجازاتها، وخدماتها الثقافية لمجتمعها، تنتج وتقدم، وتلامس جراحات الناس

وفي اللقاء اشار الشاعر  الاردني ايمن الرواشده الى اهميةالتمويل للبرامج الثقافية الجادة، التي تحمل المراة على المساركة وطرح ابداعاتها، الى جانب اهمية هذه التشاركية بين مؤسسات التطوع الثقافية في محافظتي اربد والطفيلة

 وشارك الشاعر النبطي سالم القطامين في ابداء وجهة نظره حيال الثقافة، وبين ان الشعر النبطي من الفنون الأدبيّة الشعبيّة شائعة الاستخدام في المنطقة العربية، وهو نوع من الشعر يخاطب به الشاعر  الناس؛ و من صفاته قال أنّه شعر عربي ذي لحن، مليء بالأصوات والمفردات شائعة الاستخدام، ويعدّ من أشهر أنواع الشعر غير الفصيح عند العرب، ويسمّى بعدّة أسماء منها الشعر الشعبي، والملحون، والبدوي، والعامي.

وفي اللقاء الذي دعت اليه رئيسة جمعية غراس، في مركز البقيع للزوار،  شاركت رئيسة جمعية النبع الخالد عائشة الشباطات في تناول العديد من الامثلة التي لازالت تمنع المراة من المشاركة الكافية في الفاعليات الثقافية،  والتي من ابرزها العادات والتقاليد الضاغطة على حريتها

وفي مداخلاته المتعددة اثنى الشاعر ايمن الرواشدة على ما دار في اللقاء وخاصة الدعوة لتوفير المال لاقامة انشطة ومبادرات ثقافية غير مسبوقة شكلا ومضمونا، لاقناع المراة بالمشاركة على طريق نشر ابداعاتها وقدراتها الادبية

اللقاء حفل بالمراوحة بين توصيف هموم الثقافة، وتشخيص ضرورة التكاملية في مشاركة المراة، من خلال الاقلاع عن الانشطة الثقافية الباهتة، للعبور نحو ثقافة تؤصل السمو بادب اردني يتناول شؤون المراة ومعاناتها في ظل تراجع الاوضاع الاقتصادية، وسعي النساء لحراك ادبي لازال متصادما مع ضعف قناعات الاسرة، وانتظارها لمبادرات زاهرة، تحمل هم المراة. تنعش سعيها للكتابة والتاليف

 وختم الاديب د.الياسين اللقاء بتوزيع دروع على الحضور، تقدمة من جمعية غراس للفكر والثقافة، وقال إن المرأة المطالبة بتغيير ثقافتها وأفكارها بناء على ما يختاره لها أصحاب القوامة الثقافية وليس لها من خيار إلا أن تكون ساحة للصراع تخوض معركة غيرها لا معركتها الذاتية، وتذهب ضحية في معركة لا ناقة لها فيها ولا جمل، قال ان المطلوب منها أن تتمذهب وتتدين وفق النموذج الذي يفرضه التيار وأن تظهر بالمظهر الذي يطلبه المدير، ومطلوب منها أن تترك تدينها أحياناً حتى غدت كالماء تأخذ خصوصيتها من المحلول ولا تفرض نفسها وثقافتها على المحيط ولا تضع لمسته على الأشياء.

لذلك لا تنتظرن المرأة من الرجل أن يحررها من قيد الإلغاء، ولتقتحم الميدان من أسواره الصماء ولا تنتظر أن تفتح لها الأبواب الموصدة، بل قال إن العاجز عن اختراق الأسوار هو أعجز أن يثبت في منازلة أمواج الميدان الهائجة.

وفي اللقاء عرض الحضور لاهمية الاستفادة من العادات والتقاليد نحو تفعيل المتميز فيها خدمة للقطاع النسوي، الى جانب عرض للماكولات التاريخية التقليدية الاردنية، في الاطعمة والحلوى، التي كانت رابطا للاسرية والمجتمع على نحو ثقافي