رعت وزيرة الاستثمار خلود السقاف اليوم السبت المؤتمر الاقتصادي العربي تحت شعار "التنمية المستدامة وتمكين الفرص الاستثمارية الواعدة"، والذي تنظمه جمعية الاخاء الأردنية العراقية بالتعاون مع غرفة صناعة عمان وغرفة تجارة العقبة، بحضور أعضاء من الحكومة العراقية من بينهم، وزير الصناعة والمعادن الدكتور خالد البتال ووزير التجارة السيد اثير الغريري وعدد من النواب العراقيين إضافة الى نخبة من المستثمرين من القطاع الخاص الأردني والعراقي، ورجال أعمال من الدول العربية وشخصيات اقتصادية بارزة من مختلف الدول.
وزيرة الاستثمار السقاف في كلمتها أكدت على أهمية الشراكة العربية في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والاستثمارية، في ظل التطورات الاقتصادية الدولية، لتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود الذي يعتبر وسيلة هامة لتوليد الدخل وفرص العمل وزيادة الاستثمار وتحفيزه، لافته إلى أن الاقتصاد أصبح يقود مسيرة التنمية المستدامة في الدول كافة.
مؤكده ان التنمية الاقتصادية الشاملة تقع في مقدمة أولويات جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله، وعلى هذا الأساس انتهجت الحكومة الاردنية خلال الفترة الماضية مجموعة من الاصلاحات الاقتصادية والسياسية والإدارية بهدف إطلاق الإمكانات لتحقيق نمو شامل ومستدام وتحسين جودة الحياة للمواطنين الأردنيين.
وقالت انه وبتوجيهات ملكية سامية تم اطلاق رؤية التحديث الاقتصادي 2033، كخارطة طريق وطنية بمعايير طموحة وواقعية، تستهدف رفع نسبة النمو الاقتصادي إلى 5.5 %، وتوفير مليون فرصة عمل خلال عشر سنوات، واستقطاب استثمارات بقيمة 41 مليار دينار خلال هذه المدة.
مبينه ان الأردن أجرى إصلاحات اقتصادية عديدة تتواءم مع رؤية التحديث الاقتصادي 2033، لتوفير أفضل مناخ استثماري كإنشاء وزارة الاستثمار لتكون المرجعية الرئيسة للاستثمار في المملكة، وإقرار قانون البيئة الاستثمارية والأنظمة والتعليمات الصادرة بموجبه وإقرار قانون مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص بهدف جذب الاستثمارات وتمكينها، والاندماج في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأضافت أن وزارة الاستثمار تحرص على تطبيق مبادئ رؤية التحديث الاقتصادي 2033، لتوفير البيئة الجاذبة للاستثمار من خلال متابعة المشاريع الاستثمارية والوقوف على احتياجات المستثمرين وتقديم حلول علمية وعملية لأي عقبات قد تواجه المستثمرين، وأن أبوابها مفتوحة أمام المستثمرين؛ بهدف تمكينهم وتوفير حلول تساعد على استمرارية العملية الاستثمارية وزيادة تنافسيتها.
كما اقادت رئيسة جمعية الاخاء الاردنية العراقية الدكتورة شنكول حسيب رئيسة المؤتمر ان المؤتمر جاء في ظل تطورات اقليمية ودولية متسارعة على كافة الاصعدة والمجالات، تتطلب منا جميعاً صياغة برامج وخطط استراتيجية فعالة نستطيع بها مجابهة التحديات وخلق مناخ اقتصادي خلاق، يكون للاستثمار فيه الريادة والقيادة السباقة في عالم سمته البارزة الانتاج والتنمية .
ونظرا لموقع دولة العراق المتميز وحرص الحكومة العراقية على ان تحدث قفزة نوعية في اقتصادها نحو الانتاج والتعاون والتبادل مع دول الجوار لتحقيق المصالح المشتركة للجميع، وتعزيز دور العراق مع شركائه العرب، حيث وضعت على عاتقه زيادة أواصر التعاون في عدة مجالات اجتماعية وتعليمية واقتصادية، نتوجها اليوم بهذا المؤتمر بدورته الثانية، والذي جاء اختيار مكانه في هذه البيئة الاقتصادية الاردنية الجاذبة للاستثمار من خلال جاهزيته السوقية والقانونية الناظمة للعمل الاقتصادي والبنية التحتية بكافة مكوناتها بما فيها الرقمية، اضافة الى الطمأنينة الأمنية والقنوات المفتوحة والنشطة بين صانعي القرار و رجال الاعمال.
وتحدث معالي الدكتور خالد بتال نجم وزير الصناعة والمعادن في كلمة اوضح فيها حجم الفرص الاستثمارية بالعراق ، والقائم باعمال السفارة العراقية الجربا ، ثم تحدث معالي الرئيس الفخري للمجعية معالي السيد سمير الحباشنة، ام غرفة صناعة عمان فقد تحدث السيد ايهاب قادري عن القطاعات الصناعية وكان لكلمته اثرا جيدا في نفوس الحاضرين ،وقد افاد م. وليد عطوان عريف حفل هذا المؤتمر العربي الكبير ، بان الورقة الاولى تناولت موضوع ادوات تحقيق الرؤى العربية للعقد القادم ودور دول الجوار والقطاع الخاص في المساهمة في تنمية الفرص الاستثمارية وتمكينها ميداني وتحدث حول هذا المحور كل من عطوفة المهندس حسين مهيدات وكيل وزارة الادارة المحلية الاردني، وعطوفة السيد زاهر قطارنة وكيل وزارة الاستثمار الاردنية وسعادة السيد محمد المطلك – المدير العام للهيئة الوطنية للاستثمار العراقية و عطوفة السيد نائل الكباريتي – رئيس غرفة تجارة العقبة وادار الجلسة سعادة المهندس هيثم الرواجبة .
بعد ذلك تم توقيع الاتفاقات ومذكرات شركة بين جمعية الاخاء الاردنبة العراقية وكل من جمعية سيدات الاعمال البحريني و اتفاقية مع اتحاد رجال اعمال البصرة.
اما في المحور الثاني الذي حمل عنون " افاق الشراكة الاقتصادية والاستثمارية وتمكين القطاعين الخاص والعام لريادة التنمية المستدامة في القطاعات الاستثمارية والصحية" وشارك في الحديث سعادة الدكتور خميس السعد – الوكيل الاداري لوزارة الصحة العراقية و سعادة النائب ماجد شنكالي - رئيس لجنة الصحة في البرلمان العراقي و عطوفة السيد احمد الاحمد – نائب رئيس جمعية المستشفيات الخاصة مدير عام مستشفى الاستقلال و سعادة السيد كي مروان – مدير دائرة الترويج والاتصال المؤسسي في شركة المدن الصناعية وادار الحوار سعادة الدكتور حمدان السمرين – رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية والصناعية بالجوف ورئيس مجلس الاعمال السعودي والاردني.
ثم تخلل المؤتمر العرض الفلكلوري الاردني الاصيل واستعراض سيرة مستشفى الاستقلال الراعي البرونزي للمؤتمر وبعدة تم الانتقال مباشرة الى المحور الثالث لمؤتمر حول التركيز على منظومة المياه والطاقة والغداء والبيئة والتحدي الكبير للوطن العربي في المستقبل في ظل المخاطر المناخية، وتناول الحديث عنها كل من معالي الدكتور حازم الناصر - وزير المياه والري والزراعة الاسبق، ورئيس منتدى الشرق الاوسط للمياه.و سعادة النائب زيد العتوم – من مجلس النواب الاردني و سعادة الدكتور جاسم حمادي – وكيل وزارة البيئة العراقية و• المهندسة ساجدة النسور – مدير وحدة استدامة المشاريع في امانة عمان الكبرى وادار الجلسة سعادة المهندس وليد عطوان .
اما المحور الاخير فقد جاء تحت عنوان دور المرأة والشباب العربي في التنمية ودعم مشاركتهما في التبادل التجاري والتخطيط والتنفيذ .وتحدث فيه كل من سعادة النائب معتز ابو رمان والدكتورة احلام جناحي رئيسة جمعية سيدات الاعمال البحرينيات وسعادة السيدة بثينة ياسين – مديرة وحدة تمكين المرأة.
وتم ختم المؤتمر بالمخرجات التي تلاها سعادة المهندس وليد عطوان رئيس هيئة مديري شركة الهندسية الدولية احد رعاة المؤتمر والشريك الاستراتيجي لمجموعة شركات بانوس العراقية وجاء فيها :
1.توقيع ميثاق عمل بين الاطراف المشاركة في المؤتمر تتضمن ورقة عمل مستقبلية تكاملية اقتصادية مشتركة.
2.البدء بخطوات عملية نحو الاكتفاء الغذائي الذاتي العربي .
3.اعطاء الاولوية العربية في ابرام الصفقات والعقود والشراكات والمشاركات.
4.توأمة القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية بين بلدان الوطن العربي.
5.تقديم الدعم والمشورة وتبادل الخبرات بين الدول العربية المتقدمة صناعيا مع شقيقاتها في البلدان العربية الاخرى.
6.تبادل الخبرات التكنولوجية وتقنية المعلومات والاتمتة في مجالات التنمية الاقتصادية .
7.تشكيل مجلس اقتصادي عربي شعبي يضم القطاعين العام والخاص – منظمات مجتمع مدني -.
8.منح جمعية الاخاء الاردنية العراقية صفة استشارية دون ان يترتب على ذلك مسؤولية قانونية او ادارية
9.التشارك والتعاون على اقامة الندوات والمؤتمرات المكملة لهذا المؤتمر وفق رؤية متجددة بما يتماشى مع الرؤى المستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة.
10.الايعاز بإن تكون جمعية الاخاء الاردنية العراقية ضمن المشاركين في اي نشاط عربي او محلي نظرا لجهودها الرائدة في تقريب وجهات النظر وابرام التعاون والتواصل من اجل تفعيل الفكر الاقتصادي الحديث .
11.دعوة الحضور للمشاركة في الدورة المتخصصة في خارطة التجارة العالمية ITC – MAP والتي تهم العاملين في المجال الاقتصادي التجاري والتي تعقدها جمعية الاخاء الاردنية العراقية بالشراكة مع شركة الهندسية الدولية، قبل نهاية هذا العام في كل من الاردن والسعودية والعراق باذن الله .
وعلية انهت فعاليات المؤتمر الاقتصادي الثاني ونرجو الن نلقاكم في المؤتمر القادم في بغداد الخير .
مندوب دولة رئيس الوزراء معالي السيدة خلود السقاف حفظكم الله
اصحاب المعالي والسعادة والعطوفة
السيدات والسادة الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
باسمي وباسم أعضاء جمعية الاخاء الاردنية العراقية نرحب بكم جميعاً في عاصمة الاخاء والوفاق عمّان، لحضوركم وتفاعلكم في المؤتمر الاقتصادي العربي لعام 2023م تحت شعار ( التنمية المستدامة وتمكين الفرص الاستثمارية الواعدة)، والذي جاء في ظل تطورات اقليمية ودولية متسارعة على كافة الاصعدة والمجالات، والتي تتطلب منا جميعاً صياغة برامج وخطط استراتيجية فعالة نستطيع بها مجابهة التحديات وخلق مناخ اقتصادي خلاق، يكون للاستثمار فيه الريادة والقيادة السباقة في عالم سمته البارزة الانتاج والتنمية .
السيدات والسادة الحضور،
تربطني شخصياً بهذا البلد الغالي وعلى مدار عقود علاقة عميقة من المحبة والاعتزاز والفخر به شعباً ومؤسسات وقيادة هاشمية لها جذورها التاريخية العريقة والمواقف القومية والانسانية مع الدول الصديقة والشقيقة، فالاردن الى جانب الجميع في الازمات والمحن، لم يكن بعيداً في أي وقت عن مد يد العون والدعم لهم .
ونظرا لموقع بلدي الحبيب العراق المتميز وحرص الحكومة العراقية على ان تحدث قفزة نوعية في اقتصادها نحو الانتاج والتعاون والتبادل مع دول الجوار لتحقيق المصالح المشتركة للجميع، وتعزيز دور العراقي مع شركائه العرب.
ولقد تعززت علاقتي بانشاء جمعية الاخاء الاردنية العراقية عام 2005م وتحديداً في شهر تشرين الأول، حيث وضعت على عاتقها زيادة أواصر التعاون في عدة مجالات اجتماعية وتعليمية واقتصادية، نتوجها اليوم بهذا المؤتمر بدورته الثانية، والذي جاء اختيار مكانه في هذه البيئة الاقتصادية الاردنية الجاذبة للاستثمار من خلال جاهزيته السوقية والقانونية الناظمة للعمل الاقتصادي والبنية التحتية بكافة مكوناتها بما فيها الرقمية، اضافة الى الطمأنينة الأمنية والقنوات المفتوحة والنشطة بين صانعي القرار و رجال الاعمال.
نتطلع اليوم في هذا اللقاء الاقتصادي الذي يضم نخبة عربية من رجال الاعمال التحاور في سبل الدعم الممكنة للمشروع الاقتصادي العربي التشاركي، من هنا تعالج أوراق اعمال المؤتمر وعبر محاوره الست مختلف الجوانب النظرية والتطبيقية لمفهوم الاستثمار ، بغية الخروج بطروحات تنفيذية ترسخ مفهوم التكامل الاستثماري، وتحقق ايضاً اضافة نوعية لما عقد من مؤتمرات ولقاءات اقتصادية، سواء ما كان منها برعاية وتنظيم القطاع الحكومي او تلك التي نظمها القطاع الخاص وبتوجيهات ملكية سامية.
السيادات والسادة الحضور الكريم ،
تعتبر اللقاءات المباشرة والتفاعلية مناسبة مهمة لتبادل الأفكار ومناقشة المعطيات الميدانية العملية، نسعى جميعاً بها رصد التحديات ورفع التوصيات والمقترحات، والتي من شأنها الدفع بالعملية الاستثمارية قدما، شاكرة لكل من نظم وشارك وحضر مؤتمرنا، فعلى بركة الله وتوفيقه نفتتح اعمال المؤتمر، وكلنا أمل ورغبة حقيقية بأن يكون اجتماعنا الخير حلقة ايجابية من حلقات العمل الوطني والعربي المشترك.