قال متصرف محافظة الطفيلة فهد العمرو ان جلالة الملك عبدالله الثاني اكد أهمية أن يكون محور الحماية الاجتماعية جزءا أساسيا من مسارات التحديث الاقتصادي والإداري
واضاف خلال كلمة القاها في رعايته لقاء عقدته جمعية النبع الخالد الخيرية اليوم ان توجيهات جلالته جاءت باعتباره أولوية وطنية لضمان حماية أفضل للفئات الأكثر تأثرا بالظروف الاقتصادية.
واضاف في اللقاء بحضور وجهاء وسيدات من المجتمع المحلي في قاعة ثانوية العين البيضاء للبنات أن جلالته اكد ان الحماية الاجتماعية أولوية تحتاج إلى تضافر جهود الجميع والعمل بروح الفريق، مشيرا إلى أهمية مشاركة مؤسسات الحماية الاجتماعية في القطاعين العام والخاص وأصحاب الخبرة والاختصاص في هذا الجهد.
واكد ان جلالته لفت إلى أن الهدف من الحماية الاجتماعية هو الحفاظ على كرامة الإنسان الأردني، مؤكدا ضرورة توفير أدوات وبرامج حماية أكثر شمولية وموسعة، لتساعد الفئات الفقيرة لتصبح منتجة وناشطة اقتصاديا.
وعبر في كلمته امام ناشطين وناشطات في العمل الاجتماعي ان حفل هذه الجمعية النسوية، يؤشر على ارادة حرة في البناء والتطوير لتنمية صورة المحافظة باعتباره عمل نوعي انساني يعبر عن الحس بالمسؤولية للفرد تجاه مجتمعه، ما يعزز روح العطاء
وفي كلمته قال العمرو نلتقي اليوم لنبارك هذا الجهد الطيب الذي قمتم به جمعية ومشاركين وشركاء ، والذي تبرز أهميته من كونه نابع من ارادة حرة ورغبة حقيقية في المساهمة في البناء والتطوير والتحسين من صورة محافظة الطفيله البهية باهلها ومقدراتها ، كيف لا وهو عمل توعي انساني ويعبر عن الحس بالمسؤولية للفرد اتجاه مجتمعه ما يعزز الثقة بالنفس، ويشعر الشخص بالفخر والاعتزاز وهو يساهم في نظافة وتحسين مرافق المجتمع، كما يعزز روح العطاء والانسانية ويعزز الشعور بالانتماء والمسؤولية الاجتماعية.
ومن جانب أخر فإن هذا اللقاء الطيب يدعونا إلى توجيه الشكر والثناء إلى هيئات المجتمع المدني على دورها الحيوي وما تقوم به من جهود تساهم في تنمية المجتمع المحلي على كافة الصعد.
بوركت تلك الانامل التي ساهمت في هذا العمل الجميل الذي يعطي فكرة عن اهالي محافظة الطفيلة الهاشمية المعروفة بالتعاون وحب الوطن و العمل الجماعي والذي ينم أولاً عن قوة الوازع الديني لنيل رضا الله عزوجل ويعبر عن معاني المواطنة والولاء والانتماء الصادق والحقيقي لوطننا الحبيب وقيادتنا الفذة .
وانتهى للقول اننا نلتقي اليوم لتكريم هذه النخبة الاصيلة من أبناء الوطن على أمل مزيد من اللقاءات القادمة في أعمال تطوعية اخرى لخدمة مواقع أخرى من محافظة الطفيلة الابية،
وأتقدم بجزيل الشكر الى كافة الجهود التي تضافرت لإبراز هذا العمل الطيب الى حيز الواقع.
وقالت رئيسة الجمعية عائشة الشباطات ان العمل حين يكون لله تعالى خالصاً لوجهه الكريم فإن الجزاء يكون عظيماً.. ينقذ الله به من التيه والضلال.. يُغني من فقر ويهب الصحة والعافية وييسر الأمور ويفرج الهموم والغموم..
وبما أننا نقوم على عملٍ خيريٍ فلا بد أن يكون لنا شركاء في النجاح وأصحاب أيدٍ بيضاء تمتد في الأزمات وتصنع من المستحيل أملا جديدا وترسم الابتسامة على وجوه الحزانى والمكلومين..
واضافت اننا لهؤلاء يطيب لنا اليوم أن نتقدم من كرمهم الفياض وعطائهم منقطع النظير بوافر الشكر والاحترام والامتنان على ما بذلوه لأجل إنجاح المسيرة وإتمام العمل وإدخال السرور والفرح على البيوت المحتاجة..
هؤلاء الذين لم نكن لنصل لولا الجسور التي مدوها من أوقاتهم وصحتهم وجيوبهم ليفرح طفل وتتنهد أرملة ويعمل شاب وتكمل فتاة طريق تعليمها الطويل..
واشارت الى اننا نحن في جمعية سيدات النبع الخالد بهيئتيها الإدارية والعامة اعتدنا في كل عام على تكريم شركائنا لنبقى وإياكم نبذل الجهود من أجل وطنٍ أكثر أمنا.. وحياةٍ كريمة في ظل الرعاية الهاشمية.. التي علمتنا أن الإنسان أغلى ما نملك..
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يشكر اللهَ من لا يشكر الناس "..
وما هذه الاحتفالية المتواضعة إلا لنقول لهم شكراً من القلب..
شكراً من القلب
ونعاهدكم أن نبقى كما عودناكم مسيرة خير وعطاء ودعاة أمل..
حفظ الله الأردن قيادة وشعبا
وأدام علينا وعليكم نعمتي الأمن والأمان في ظل راعي المسيرة وسيد البلاد صاحب الجلالة المفدى حفظه الله ورعاه وولي عهده الميمون سمو الأمير الحسين حفظه الله تعالى
وفي احتفال تكريم شركاء الجمعية الذي اداره التربوي الاديب ايمن الرواشده اشار مدير ثانوية العين البيضاء رائد القطامين الى إن برامج الحماية الاجتماعية باتت ضمن مسارات التحديث الاقتصادي والإداري.
موضحا أن هنالك إشادة دولية ببرامج المساعدات النقدية الاجتماعية بالأردن، معتبرا أنها الأكثر فعالية من ناحية توجيه المخصصات لمستحقيها.
وأشار في كلمته إلى أن الحكومة الاردنية في مراجعة نصفية للاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية للأعوام ٢٠١٩ – ٢٠٢٥، لافتا إلى أن دعم الموازنة العامة للحماية الاجتماعية بأوجهه كافة يصل إلى (٧٨٤) مليون دينار.
وفي اشارته للتعاون القائم بين المؤسسة التعاونية واذرعها في المملكه قال مدير التعاون في المحافظة رائد الربيحات في كلمته التي اشار خلالها لتعاون المؤسسة التعاونية واذرعها من جمعيات تعاونية في المملكة الى تشبيك التعاون مع القطاع الاجتماعي، ودعم الجمعيات والمراكز والمؤسسات تعنى برعاية الأيتام والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة
على ذات النحو الذي تفعله وزارة التنمية الاجتماعيةوجمعياتهاالخيرية، مع ما تقدمه المبادرات الملكية من خلال تسليم الجمعيات والمراكز والمؤسسات الخيرية التي تعنى برعاية الأيتام والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، دعماً نقدياً وعينياً (حافلات)، بهدف تمكين هذه الجهات من الاستمرار بتقديم خدمات نوعية للفئات المستهدفة، وتعزيز دورها المجتمعي والتنموي في آن واحد.
واشار الى ان الرؤية الملكية ترتكز على الانتقال بالشرائح الأقل حظاً في المجتمع الأردني نحو الاكتفاء وتجاوزه نحو الإنتاجية والاعتماد على الذات، والتشغيل للحد من مشكلتي الفقر والبطالة، ومن هذه الرؤية انطلقت مبادرة تمويل المشاريع الانتاجية للجمعيات في مختلف مناطق المملكة، حيث تستهدف هذه المبادرة تمويل عدد من المشاريع الإنتاجية المدرة للدخل في مختلف مناطق المملكة، وتقديم التدريب اللازم للأسر المستفيدة في مجال تأسيس المشاريع وإدارتها وضمان ديمومتها، إلى جانب تمكين وبناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني المستهدفة وتدريبها، لتعزيز دورها في خدمة المجتمعات المحلية، لتكون شريكة فاعلة في تنفيذ المبادرة.
والقى مدير البيئة في المحافظة احمد المهايرة كلمة في اللقاء اشار فيها لدور وزارة البيئة ومشاركتها بالتمويل لمشروعات تقدم خدمات تنموية بيئية، اشار فيها الى استهداف تحقيق رؤية جلالة الملك في تحسين ظروف المواطنين المعيشية والتخفيف من معاناتهم، ولا سيّما في المناطق الأشد فقراً اذ انطلقت المبادرات الملكية، التي تستهدف تمكين المواطن وتعزيز دوره في مسيرة التنمية المستدامة، من خلال تنفيذ مبادرات ومشاريع وفق أولويات تنموية محددة، تلبي احتياجات المجتمعات المحلية والفئات المستهدفة، وتمكينها وتحفيز طاقاتها لتحسين واقعها الاجتماعي والاقتصادي.
ولفت المهايرة الى ان هذه المبادرات جاءت لتشمل قطاعات حيوية مختلفة، منها الصحة، والتعليم، والشباب، والتنمية، والمشاريع الإنتاجية المدرة للدخل، وتعزيز دور المرأة والشباب وتمكينهم، للانخراط الفعلي والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية المستدامة بمختلف أبعادها.
وفي كلمتها قالت الناشطة المجتمعية ايناس العودات ان المرأة شاركت دورا محوريا في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغير الإيجابي في تلك المجتمعات
فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها عنصرا اساسيا في أحداث عملية التغير في المجتمع ومساهمتها في صنع القرار في مختلف مجالات الحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية
وأشارت هذه المشاركات بكافه اشكالها المتنوعة - وفق العودات - إلى أهمية تمكين المرأة واعطائها الحق الكامل بالعمل في كافة المجالات
وسلم راعي اللقاء دروعا لعدد من المؤسسات والجهات ذات العلاقة بالتعاون مع الجمعية، كان في طليعتها الصحفي الاردني الاستاذ غازي العمريين، رئيس تحرير صحيفة راصد الاخبارية