بعد ورقتين من البحوث للاديبات سهام شنق، والدكتورة سلمى الناشف ننقل ثلاثة اخرى
فقد كتب الادباء د.محمد العقاد، د.محمد المعايعة الازايده، د.احمد الحليسي
اوراق عمل للندوة (١٩) التي رعاها المثقف العربي الشاعر والوزير د.صلاح جرار، لتواصل "راصد" نشر كافة الاوراق على التوالي
نبداها بورقة د.محمد نصر الدين العقاد، وتاليا نصها
مقدمة :
رحم الله الجرجاني ..!! منذ وفاة رواد النقد العربي الحديث ، لم تظهر أسماء جديدة بل أن الحركة النقدية لم تنجب أسماء جديدة. والصحيح أن نقول أنه منذ عبد القاهر الجرجاني في القرن الرابع الهجري ، و حازم القرطاجني في القرن السادس الهجري لم يظهر لدينا نقاد ، والسبب بسيط جدًا لأنك لا تمتلك نظرية نقدية عربية ، كما أنك لا تمتلك نظرية فلسفية عربية ، والفلسفة يعتمد عليها النقد في كل مشاربه وتوجهاته ، مع مراعاة أنك لا تمتلك إستراتيجية ثقافية ، وقبل كل ذلك ليس لديك تعليم جاد متميز يواكب عصرنا الذي نحياه .. نعم هناك أهل اجتهاد يحاولون تقديم نقد أدبي ، فلهم الشكر هذا واقع الكاتب والكتابة في عالمنا العربي اليوم .
ولكن فلنحذر عقدة الخواجة والأخذ من الغرب ما لا يناسب تربتنا الثقافية والإبداعية والقيمية .. وصدق الأقدمون عندما قالوا : لا يأتي من الغرب ما يسر القلب ، وبالذات في مجال النقد الأدبي .. النقد لا يصنعه المتعالين أو الأدعياء أو الشللية والمجاملات والمحسوبية .. النقد علم له قواعده وأصوله وثقافة وخبرة ودربة وليس مجرد مصطلحات لا تجدي ولا تفيد بل أشك أصلاً أن من يطلقها يفهم معناها.
أصل التقدم العلمي والوسائل الحضارية الجديدة التي نجني ثمارها هذه الأيام هو معرفة الإنسان للكتابة وإدراكه لأهميتها وضرورة وجودها وهذه الثورة العلمية هي الحلقة الأخيرة في سلسلة المخزون الفكري والعلمي الذي تم توريثه للأجيال من خلال الكتابة، من هذا المنطلق احتلت الكتابة عبر التاريخ المرتبة الأولى كوسيلة هامة لنقل المعرفة بين الأجيال واعتبرت الميراث الذي خلفته الحضارات السابقة للبشرية وصارت المرآة التي تعكس أحداث وقضايا الحياة والمجتمعات في كل زمان ومكان، كما إنها لعبت دورا رئيسيا في نثر كل القصص والروايات والإحداث بين بني الإنسان قديما وحديثا على صفحات الكتب والمجلدات والكتابة لعـشاقها هي دليل الشفافية وإيضاح الحقائق للغافلين وصرخة المساكين وصوت الفقراء ومنبر الحق والحرية ودرب يثري الحياة الأدبية والعلمية في أي مجتمع بمزيد من تعددية الآراء والأذواق والتجارب، والعاشقين للكتابة يدركون أنها الأساس في تطوير المفردات اللغوية والمرشد نحو امتلاك قدرات التعبير والتصوير والمحفز للفوز بمهارة تفريغ الهموم الشخصية والمجتمعية والوطنية على شكل نصوص أدبية حتى تلامس الوجع الإنساني أينما كان ويكون قيل لسقراط يوما: أما تخاف على عينيك من إدامة النظر في الكتب، فقال: إذا سلمت البصيرة لم احفل بسقام البصر ولم تخلد الكتابة أروع الحكايات والمآثر إلا عن طريق قائد وملهم مسيرة الكتابة عبر مختلف الأزمنة أنه الكاتب صاحب الصناعة اليدوية التي يستخدم فيها أدواته الجميلة من لغة وفكر حتى يحول أفكاره ومشاعره المتقدة إلى حروف وكلمات وجمل بحيث يكتب مدفوعا بهواجس داخلية تلح عليه بأن يغرق الأوراق بأجمل المواضيع وان يفرغ الشحنات الملتهبة في نفسه على صورة قصة أو قصيدة ، ما ابلغ هذا الإنسان! انه يضع قلمه على هموم الوطن والمواطن ويسعى من اجل توصيل رسالة حضارية أو فكرة إنسانية أو تجربة حياتية تستحق القراءة، لذا فهو صاحب عدة صفات رائعة فهو مثقف ومفكر ومحلل ومعبر عن قضايا المجتمع وناقل لما يحدث على ارض الواقع وكلمته تلعب دورا في تغيير المجتمع وإشاعة قيم الحداثة والتسامح، ما سبق يؤكد على أن قيمة الكاتب قيمة كبيرة تكمن في إنسانيته وقضاياه المطروحة وقيمة إنجازاته التي لا تقل أهميتها عن قيمة ما ينجزه الآخرون في هذا العالم.
صفات الكاتب الجيد:
الصفات الجميلة التي يتصف فيها الكاتب لا تأتي من فراغ بل إن وجود عدة عناصر تساهم في تشكيل صفات ومهارات الكتابة واهم هذه العناصر القراءة ، فهي المعين الذي لا ينضب للثروة المعرفية واللغوية التي يستقي منها الكاتب ما يعينه على خوض التجربة ، وهي أيضا الخلفية المعرفية للكاتب التي تمكنه من امتلاك أدوات اللغة وأسرارها مما يبيح له الإبحار في مجالات أرحب واسع عندما يختار موضوعه، هذه النعمة " القراءة " صاحبة الفضل الأول على الكاتب واهم عوامل نجاح وتقدم الكتابة لاسيما إذا تم تطعيم الكاتب ببعض العناصر الأخرى المهمة مثل الدراسة وخبرة الحياة والإلمام ببعض القضايا لكن هذه العلاقة المترابطة بين القراءة والكتابة والكاتب أصيبت بالخلل في عالمنا العربي حيث إن تراجع نسب نشر وتوزيع الكتب وهبوط مستويات القراءة في كافة المجالات وانتصار وسائل الأعلام المرئي ومحاصرة مسيرة الكلمة في العالم العربي بأشكال متعددة من الرقابة من الجهات الرسمية والأصولية ومعاناة الكاتب من إشكاليات الانفتاح والجرأة وقمع الحرية أدت في النهاية إلى تراكم الأزمات الثقافية وحدوث إهمال حقيقي لقيمة ومكانة الكتابة والكاتب في بلداننا العربية وأصبح الكاتب العربي صاحب الأمانة والمسؤولية يعاني من تجاهل الجميع سواء أفراد أو جماعات أو مؤسسات لان ما يكتبه يذهب للدفن وعوالم النسيان بل تولد الكتابة ميتة على صفحات وسائل الإعلام ومصادر البحوث، ومما يوسع هذا الإهمال غياب المنابر الحرة التي تستطيع استقطاب المبدعين والمتميزين في مجال الكتابة وابتعاد وسائل الإعلام ومراكز الثقافة والمؤسسات العامة عن الاهتمام بالكتاب المتميزين ذوي الأقلام الحرة، أضف إلى ذلك غياب التكريم المادي والمعنوي وخلو الساحات العربية من مسابقات فعالة ترصد المواهب الصاعدة في مجال الكتابة، بل أصبح الاهتمام ينصب حاليا على فئات أخرى قد تكون ذات أهمية وجدوى أكبر للمؤسسات وفئات المجتمع من أمثال المغنيين والفنانين ولاعبي الكرة . هذا الاستبعاد الغريب للكتابة والكاتب في عالمنا العربي يأتي نتيجة لتجاهل الدور المهم الذي تلعبه الكتابة ثقافيا وحضاريا واجتماعيا، هذا التجاهل في حد ذاته في نظر بعض المثقفين يشرع لمزيد من الضياع الثقافي وغياب الأفعال الثقافية مما يؤدي بمرور الوقت إلى افتقاد الحياة الثقافية النشطة وتغييب الحركات الثقافية القادرة على التأثير لأنها ستفقد حرية الصوت واستقلالية القرار، ولكن على الرغم من ذلك فإن هذا الإهمال لن يمنع الكتابة الجادة والكاتب الحقيقي من القيام بالأدوار المطلوبة في تعرية الواقع العربي وإظهاره على حقيقته لتراه الأجيال القادمة، لأن الكاتب هو القادر فقط على رسم ملامح الصورة العربية القاتمة ووضعها على هيئتها الصحيحة لتثير مشاعر الخجل والأسف والاشمئزاز لدى الأبناء والأحفاد الذين سيطالعون تخبط الواقع العربي المخزي في المستقبل. عكس الإهمال العربي يقابل الآخرون في هذا العالم الكتابة والكاتب بأرفع درجات التبجيل والاحترام والتقدير ومن ضمنهم الغرب الذين عرفوا قيمة وفوائد الكتابة وأدركوا أنها ستكون وسيلة التخاطب الرئيسية بين الأفراد في المستقبل، لذلك وضعوها في مكانها الصحيح وقلدوا روادها أسمى الأوسمة وزادوا نسب إنتاج الكتب والصحف والمنشورات أضعاف ما هو عليه في عالمنا العربي واهتموا بالأدب والعلم والمجالات التكنولوجية ولم يهمل المجتمع وأفراده القراءة، وما هو أرقى من ذلك أوصلت الحركات الثقافية وطبقات المجتمع والحركات السياسية المثقفين في بعض الدول الأوربية إلى هرم السلطة ومراكز القرار أما في دولنا العربية فلا زالت الكتابة تصارع من اجل تحريرها من سجن السلطة وتجاهل القطاعات الأخرى، وما زالت في خضم الظروف الصعبة تسعى لاستعادة الدور الحقيقي الذي أقصيت من اجله عبر مختلف الأزمنة العربية، لتكون في القلب من حركة الفعل في الثقافة والحياة وتخلص الثقافة العربية من عادت ذهنية ولغوية واجتماعية جمة وترفع من شأن الإنسان في المجتمعات العربية في كافة المجالات الاجتماعية والأدبية والعلمية .
أثر الكاتب الإيجابي في المجتمع:
يمكن القول إن الكاتب الإيجابي له أثر كبير في المجتمع، حيث يمكن أن يؤثر على تفكير الأفراد وسلوكهم بالإيجابية والتفاؤل. فعندما يكتب الكاتب الإيجابي عن المواضيع الإيجابية والمحفزة مثل الأمل والتفاؤل والتحفيز، يمكن أن يساعد الناس في التغلب على الصعوبات والتحديات التي يواجهونها في حياتهم اليومية. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد الكاتب الإيجابي في تعزيز الوعي بالقضايا الاجتماعية والبيئية والصحية والثقافية المختلفة، وذلك عن طريق كتابة المقالات والمقابلات والتقارير الإيجابية التي تعرض الجانب المشرق والإيجابي لهذه القضايا، وبالتالي تساعد في تشجيع الناس على المشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية والدعم المجتمعي.
ويمكن أن يؤثر الكاتب الإيجابي أيضًا في تعزيز الثقافة الإيجابية في المجتمع، وذلك عن طريق تشجيع الناس على التفكير بإيجابية والتحدث بلغة إيجابية، وبالتالي تعزيز العلاقات الإنسانية الإيجابية وتحسين البيئة المحيطة بهم. لذلك، يمكن القول إن الكاتب الإيجابي له دور هام في تحسين جودة الحياة في المجتمع، وتشجيع الناس على التفكير والتصرف بإيجابية وتحفيزهم على العمل من أجل تحسين العالم من حولهم.
هل يمكن للكتاب الإيجابي ان يؤثر على الشباب بشكل خاص؟
بالتأكيد، يمكن للكاتب الإيجابي أن يؤثر على الشباب بشكل خاص، حيث إن الشباب هم المستقبل وهم الذين يمكن أن يؤثروا بشكل كبير على مجتمعاتهم. وبالتالي، يمكن للكاتب الإيجابي أن يلعب دورًا هامًا في تشجيع الشباب على التفكير والتصرف بإيجابية، وتحفيزهم على تحقيق أحلامهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم.
من خلال كتاباته الملهمة والمحفزة، يمكن للكاتب الإيجابي أن يساعد الشباب على التغلب على الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية، وتعزيز الثقة بالنفس والتفاؤل والإيجابية. وبالتالي، يمكن للكاتب الإيجابي أن يسهم في بناء جيل جديد من الشباب المتفائلين والمحفزين والمتحمسين لتحقيق النجاح في حياتهم.
وعلاوة على ذلك، يمكن للكاتب الإيجابي أن يساعد الشباب في تطوير وتحسين مهاراتهم في القراءة والكتابة، وذلك من خلال كتاباته الإيجابية والمحفزة التي تلهمهم للقراءة والكتابة بشكل أكثر فعالية.
لذلك، يمكن القول إن الكاتب الإيجابي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الشباب، وأنه يمكن أن يساعدهم على تحقيق إنجازات كبيرة في حياتهم والمساهمة في تحسين جودة الحياة في مجتمعاتهم.
تحديد بعض الكتب الإيجابية التي يمكن للشباب قراءتها :
بالطبع، هناك العديد من الكتب الإيجابية التي يمكن للشباب قراءتها والتي قد تساعدهم على تحقيق النجاح والتطور في حياتهم. ومن بين هذه الكتب:
1. "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" للكاتب جون غراي: وهي كتاب يتحدث عن الاختلافات بين الرجل والمرأة وكيفية التعامل معها بشكل إيجابي في الحياة الزوجية والعملية.
2. "العادات السبع للناس الأكثر فعالية" للكاتب ستيفن كوفي: وهي كتاب يتحدث عن سبع عادات يمكن أن تساعد الفرد في التحكم في حياته وتحقيق النجاح.
3. "عش مرتاحاً" للكاتب روبرت ليفين: وهي كتاب يتحدث عن كيفية التغلب على القلق والتوتر في الحياة اليومية.
4. "عقلانية الأمر" للكاتب مارك مانسون: وهي كتاب يتحدث عن كيفية التعامل بشكل إيجابي مع الحياة والتحرر من القيود النفسية والعقلية.
5. "سوف تنجح" للكاتب كارول دويك: وهي كتاب يتحدث عن كيفية تطوير مهارات النجاح والتفوق في الحياة العملية.
6. "فن الإقناع" للكاتب روبرت شيلديني: وهي كتاب يتحدث عن كيفية التأثير على الآخرين بشكل إيجابي من خلال الإقناع والتفوق في الاتصال.
وهناك العديد من الكتب الأخرى التي يمكن للشباب قراءتها والتي تساعدهم على تحقيق النجاح والتطور في حياتهم الشخصية والمهنية.
هناك العديد من الكتب الإيجابية التي يمكن للشباب قراءتها والتي قد تساعدهم في تحقيق النجاح والتطور في حياتهم. وفيما يلي بعض الكتب الإيجابية التي قد يستفيد منها الشباب:
1. "الحياة بلا حدود" للكاتبة كريستين نيفيل: وهي كتاب يتحدث عن كيفية التغلب على الخوف والشك والتحرر من القيود النفسية والعقلية.
2. "النسخ الاحتياطي للعقل" للكاتب الدكتور خالد الجندي: وهي كتاب يتحدث عن كيفية تطوير العقل وتحسين الذاكرة والتركيز والتحكم في الانفعالات.
3. "الرجل الذي باع سيارته وذهب في رحلة" للكاتب روبن شارما: وهي كتاب يتحدث عن كيفية العثور على السعادة والتحرر من الروتين الحياتي.
4. "شخصيتك تحدد مصيرك" للكاتب برايان تريسي: وهي كتاب يتحدث عن كيفية تحقيق النجاح وتطوير الشخصية والثقة بالنفس.
5. "الثقة بالنفس" للكاتب جون كانفيلد: وهي كتاب يتحدث عن كيفية تحسين الثقة بالنفس والتحكم في الانفعالات والتعامل مع النجاح والفشل.
6. "تحدث بثقة" للكاتب ديفيد برايدلي: وهي كتاب يتحدث عن كيفية تحسين مهارات التواصل والتحدث بثقة والتفوق في الاتصال.
وهناك العديد من الكتب الأخرى التي يمكن للشباب قراءتها والتي تساعدهم على تحقيق النجاح والتطور في حياتهم الشخصية والمهنية.
الاثار السلبية للكتاب غير المؤهلين للكتابة :
بالطبع، هناك العديد من الآثار السلبية التي يمكن أن يسببها كتاب غير مؤهل للكتابة، وهذا يشمل:
1. نقص في مصداقية المعلومات: إذا كان الكاتب غير مؤهل للكتابة، فقد يتضمن كتابه معلومات غير دقيقة أو غير موثوقة، مما يؤدي إلى فقدان مصداقيته.
2. عدم الاهتمام بالتنسيق والنحو: إذا كان الكاتب غير مؤهل للكتابة، فقد يكون عمله مليئًا بالأخطاء النحوية والإملائية وعدم الاهتمام بالتنسيق والترتيب، مما يؤدي إلى صعوبة القراءة وفهم المعلومات.
3. استخدام لغة غير لائقة: قد يستخدم الكاتب غير المؤهل للكتابة لغة غير لائقة أو مسيئة في كتابه، مما يؤثر على سمعته ويؤدي إلى خسارة الجمهور.
4. عدم القدرة على التواصل بشكل فعال: إذا كان الكاتب غير مؤهل للكتابة، فقد يفتقر إلى القدرة على التواصل بشكل فعال وجذاب، مما يؤدي إلى فقدان الاهتمام والاهتمام بما يكتب.
لذلك، يجب على الكتاب أن يكونوا مؤهلين للكتابة وأن يتمتعوا بالمعرفة والخبرة اللازمة في مجالاتهم المختلفة، لضمان جودة الكتابة ومصداقيتها وفعاليتها في التأثير على الجمهور.
الخطوات التي يمكن اتباعها لتحسين مهارات الكتابة وجودتها في المجتمع:
هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتباعها لتحسين مهارات الكتابة. وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن الاعتماد عليها:
1. القراءة: يمكن للقراءة أن تساعد على تحسين مهارات الكتابة، حيث تعرض الكاتب لأساليب الكتابة والأساليب المختلفة للتعبير عن الأفكار.
2. التدريب: يمكن للتدريب أن يساعد على تحسين مهارات الكتابة، حيث يتضمن ذلك الكتابة بانتظام وتحليل النتائج والتعلم من الأخطاء.
3. الاستماع للملاحظات: يجب الاستماع للملاحظات والتعليقات من الآخرين بشأن الكتابة، حيث يمكن أن تساعد هذه الملاحظات على تحسين الأسلوب والتعبير.
4. التخطيط: يجب التخطيط للكتابة بشكل جيد، حيث يساعد ذلك على تنظيم الأفكار وترتيبها بشكل منطقي.
5. الاهتمام بالتفاصيل: يجب الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة في الكتابة، حيث يمكن أن تؤثر هذه التفاصيل على الجودة العامة للنص.
6. الاستعانة بالأدوات اللغوية: يمكن الاستعانة بالأدوات اللغوية مثل القواميس والمعاجم وبرامج التصحيح الإملائي لتحسين دقة الكتابة.
7. الكتابة بأسلوب بسيط: يجب الكتابة بأسلوب بسيط وواضح، حيث يمكن أن يساعد ذلك على التواصل بشكل فعال مع الجمهور.
8. الاستراحة: يجب على الكاتب أن يأخذ فترات استراحة بين الكتابة، حيث يمكن للراحة أن تساعد على تجديد الطاقة والتركيز وتحسين الإنتاجية.
باستخدام هذه النصائح، يمكن للشخص تحسين مهارات الكتابة وتحسين جودة النصوص التي ينتجها.
الأدوات اللغوية التي يمكن استخدامها للكاتب الجيد :
من الأدوات اللغوية التي يمكن استخدامها لتحسين جودة الكتابة وتطوير مهارات اللغة، ومن بينها:
1. القواميس: تستخدم القواميس لتحديد معاني الكلمات وتوضيح اللفظ والترجمة. يمكن استخدام القواميس على الإنترنت أو برامج الكمبيوتر أو النسخ الورقية.
2. المعاجم: تستخدم المعاجم لتحديد معاني الكلمات وتوضيح النطق والترجمة والاستخدامات المختلفة للكلمات. يمكن الاستفادة من المعاجم على الإنترنت أو برامج الكمبيوتر أو النسخ الورقية.
3. برامج التصحيح الإملائي: تستخدم برامج التصحيح الإملائي لتحديد الأخطاء الإملائية وتصحيحها في النصوص. يمكن الاستفادة من برامج التصحيح الإملائي على الإنترنت أو برامج الكمبيوتر.
4. برامج التصحيح النحوي: تستخدم برامج التصحيح النحوي لتحديد الأخطاء النحوية وتصحيحها في النصوص. يمكن الاستفادة من برامج التصحيح النحوي على الإنترنت أو برامج الكمبيوتر.
5. برامج الترجمة: تستخدم برامج الترجمة لتحويل النصوص من لغة إلى أخرى. يمكن الاستفادة من برامج الترجمة على الإنترنت أو برامج الكمبيوتر.
6. الأدوات اللغوية على الإنترنت: هناك العديد من الأدوات اللغوية المتاحة على الإنترنت، مثل مواقع تعليم اللغة ومواقع تحديد معاني الكلمات ومواقع تصحيح النصوص.
7. النسخ الورقية: بالإضافة إلى الأدوات الإلكترونية، يمكن استخدام النسخ الورقية من القواميس والمعاجم والمراجع اللغوية للتحقق من الكلمات والنطق والترجمة.
باستخدام هذه الأدوات اللغوية، يمكن للشخص تحسين جودة الكتابة وتطوير مهارات اللغة، والتأكد من دقة النصوص التي ينتجها.
بالإضافة إلى الأدوات اللغوية التي ذكرتها سابقًا، هناك بعض الأدوات اللغوية الإضافية التي يمكن استخدامها لتحسين مهارات الكتابة وتطوير اللغة، ومن بينها:
1. برامج التحليل النصي: تستخدم برامج التحليل النصي لتحليل النصوص وتحديد الكلمات المكررة والعبارات السيئة والأخطاء النحوية والإملائية. يمكن استخدام برامج التحليل النصي لتحسين جودة النصوص وتحسين الأسلوب والتعبير.
2. برامج التفاعل اللغوي: تستخدم برامج التفاعل اللغوي للتفاعل مع النصوص وتحديد الأخطاء وتقديم النصائح لتحسين جودة النصوص. يمكن استخدام برامج التفاعل اللغوي لتطوير مهارات الكتابة وتحسين الأسلوب والتعبير.
3. الوسائط المتعددة: يمكن استخدام الوسائط المتعددة مثل الفيديو والصور والرسوم البيانية لتوضيح الأفكار وتحسين جودة النصوص. يمكن استخدام الوسائط المتعددة لتسهيل التواصل مع الجمهور وجعل النصوص أكثر جاذبية.
4. التدقيق اللغوي: يتضمن التدقيق اللغوي تحليل النصوص وتحديد الأخطاء النحوية والإملائية والأسلوبية وإصلاحها. يمكن استخدام التدقيق اللغوي لتحسين جودة النصوص وتحسين الأسلوب والتعبير.
5. الكتابة الإبداعية: تتضمن الكتابة الإبداعية كتابة الشعر والخيال والروايات والمقالات الأدبية. يمكن استخدام الكتابة الإبداعية لتطوير مهارات الكتابة وتحسين الأسلوب والتعبير وتوسيع المفردات.
6. الدورات التدريبية: يمكن حضور الدورات التدريبية في الكتابة لتحسين مهارات الكتابة وتطوير اللغة. تتوفر العديد من الدورات التدريبية عبر الإنترنت وفي المؤسسات التعليمية والمراكز الثقافية.
باستخدام هذه الأدوات اللغوية، يمكن للشخص تحسين جودة النصوص التي ينتجها وتطوير مهارات الكتابة والتعبير.
أهم الأدوار التي ينبغي ان يقوم بها الكاتب في المجتمع :
يمكن تلخيص الأدوار التي يجب أن يقوم بها الكاتب الجيد في المجتمع في النقاط التالية:
1. نشر الوعي: ينبغي للكاتب الجيد نشر الوعي بالقضايا المجتمعية المهمة والحالات الإنسانية والمواضيع السياسية والاجتماعية الحساسة والمتعلقة بالبيئة وغيرها من المواضيع الهامة التي تحتاج إلى اهتمام المجتمع.
2. توجيه المجتمع: يجب على الكاتب الجيد توجيه المجتمع بكتاباته وأفكاره وتشجيعه على الاهتمام بالقضايا المهمة والعمل على حلها بشكل فعال.
3. نشر الثقافة: يمكن للكاتب الجيد نشر الثقافة والمعرفة بين الناس من خلال كتاباته وإثراء الثقافة المجتمعية بالعديد من المفاهيم والأفكار الجديدة.
4. تعزيز السلم الاجتماعي: يجب على الكاتب الجيد تعزيز السلم الاجتماعي بكتاباته وتشجيع المجتمع على العيش بسلمية وتقبل الآخر وتعزيز التعايش المشترك.
5. الإلهام والتحفيز: يمكن للكاتب الجيد إلهام الآخرين بكتاباته وتحفيزهم لتحقيق أهدافهم وتطوير أنفسهم وتحسين حياتهم بشكل عام.
6. توثيق التاريخ: يمكن للكاتب الجيد توثيق التاريخ والثقافة والتراث من خلال كتاباته والحفاظ على الذاكرة التاريخية والثقافية للمجتمع.
7. التأثير في المجتمع: يمكن للكاتب الجيد التأثير في المجتمع بشكل إيجابي من خلال كتاباته وإلهام الآخرين وتوجيههم للعمل على تحسين الأوضاع وتطوير المجتمع بشكل عام.
باختصار، يجب على الكاتب الجيد أن يقوم بدور مهم في المجتمع من خلال كتاباته وتوجيهاته وإلهامه وتحفيزه للعمل على تحسين الأوضاع وتطوير المجتمع بشكل إيجابي.
الخطوات التي يمكن للكاتب الجيد اتباعها لتحقيق هذه الأدوار :
لتحقيق الأدوار التي يجب على الكاتب الجيد القيام بها في المجتمع، يمكن للكاتب اتباع الخطوات التالية:
1. اختيار الموضوعات المهمة: يجب على الكاتب الجيد اختيار الموضوعات المهمة التي تحتاج إلى الاهتمام والتركيز، سواء كانت موضوعات مجتمعية أو سياسية أو ثقافية أو غيرها.
2. البحث والتحليل: يجب على الكاتب الجيد القيام بالبحث والتحليل للموضوعات التي يريد كتابتها، وجمع المعلومات والأفكار والآراء المختلفة وتحليلها بشكل دقيق وعميق.
3. التخطيط والإعداد: يجب على الكاتب الجيد التخطيط للمقالة أو الكتابة التي يريد كتابتها، وإعداد الخطة العامة وتحديد الهدف من الكتابة والجمهور المستهدف والأسلوب والمحتوى.
4. الكتابة والتحرير: يجب على الكاتب الجيد القيام بالكتابة والتحرير بشكل متقن ودقيق ومنظّم، وتجنب الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية، والتأكد من أن النص يحمل رسالة واضحة ويتوافق مع الأهداف المرجوة.
5. النشر والترويج: يجب على الكاتب الجيد القيام بنشر وترويج كتاباته، سواء كان ذلك عن طريق النشر الورقي أو الإلكتروني، والترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية وغيرها.
6. التفاعل والاستجابة: يجب على الكاتب الجيد التفاعل مع الجمهور والاستجابة لتعليقاتهم وآرائهم، والاستفادة من ملاحظاتهم وتعليقاتهم لتحسين الكتابات المستقبلية.
باختصار، يجب على الكاتب الجيد اتباع الخطوات المذكورة أعلاه لتحقيق الأدوار التي يجب أن يقوم بها في المجتمع، والعمل على تحسين مهاراته في الكتابة وتطوير الأسلوب والتعبير والتأثير في المجتمع بشكل إيجابي.
ولكي يتم التفاعل الجيد مع الجمهور يجب على الكاتب مراعاة ما يأتي :
لان التفاعل مع الجمهور يعد جزءًا هامًا من دور الكاتب الجيد، ويمكن تحقيقه من خلال الخطوات التالية:
1. الاستماع بعناية: يجب على الكاتب الجيد الاستماع بعناية لتعليقات الجمهور وآرائهم، والتأكد من فهمها بشكل صحيح.
2. الرد بصدق: يجب على الكاتب الجيد الرد على تعليقات الجمهور بصدق وصراحة، وتقديم الإجابات الدقيقة والمعلومات المفيدة.
3. الاحترام والتقدير: يجب على الكاتب الجيد التعامل مع الجمهور بالاحترام والتقدير، وعدم الاستخفاف بآرائهم أو الإساءة إليهم.
4. الاستفادة من الملاحظات: يجب على الكاتب الجيد الاستفادة من ملاحظات الجمهور وتعليقاتهم، واستخدامها لتحسين الكتابة المستقبلية وتطوير الأسلوب والمحتوى.
5. التواصل المستمر: يجب على الكاتب الجيد الحفاظ على التواصل المستمر مع الجمهور، والرد على تعليقاتهم ورسائلهم بانتظام.
6. الاستخدام الجيد لوسائل التواصل الاجتماعي: يمكن للكاتب الجيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك وإنستجرام ولينكد إن للتواصل مع الجمهور، والرد على تعليقاتهم ونشر المحتوى الجديد والمفيد لهم.
باختصار، يجب على الكاتب الجيد التفاعل بصدق واحترام مع الجمهور، والاستفادة من تعليقاتهم وملاحظاتهم لتحسين الكتابة المستقبلية، والحفاظ على التواصل المستمر معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من القنوات المختلفة.
الخاتمة :
اود ان اختم هذه الورقة بتوجيه جملة من النصائح لكيفية تعامل الكاتب مع تعليقات الجمهور السلبية :
نعم، يمكن أن تواجه الكتاب الجيد تعليقات سلبية من بعض أفراد الجمهور، ولكن يمكن اعتبارها فرصة للتعلم والتحسين. وفيما يلي بعض النصائح للتعامل مع تعليقات الجمهور السلبية:
1. الاستماع بصدق: يجب على الكاتب الجيد الاستماع بصدق لتعليقات الجمهور السلبية، وعدم الاستخفاف بها أو التجاهل.
2. الاحترام والتقدير: يجب على الكاتب الجيد التعامل مع الجمهور بالاحترام والتقدير، وعدم الرد بطريقة عدائية أو غير لائقة.
3. الرد بشكل هادئ ومنطقي: يجب على الكاتب الجيد الرد على تعليقات الجمهور السلبية بشكل هادئ ومنطقي، وتقديم الإجابات الدقيقة والمعلومات المفيدة.
4. الاستفادة من الملاحظات: يجب على الكاتب الجيد الاستفادة من تعليقات الجمهور السلبية، واستخدامها لتحسين الكتابة المستقبلية وتطوير الأسلوب والمحتوى.
5. التفكير في الجانب الموجب: يمكن للكاتب الجيد التفكير في الجانب الموجب من تعليقات الجمهور السلبية، والبحث عن أي نقطة إيجابية يمكن استخلاصها منها.
6. عدم الانحياز للردود السلبية: يجب على الكاتب الجيد عدم الانحياز للردود السلبية بشكل كبير، وترك التعليقات البناءة تتحكم في التفكير والعمل.
باختصار، يجب على الكاتب الجيد التعامل بصدق واحترام مع تعليقات الجمهور السلبية، والاستفادة منها لتحسين الكتابة المستقبلية، والحفاظ على التواصل المستمر مع الجمهور بصورة إيجابية.
وتحت عنوان الدور الإيجابي للكتّاب في صناعة الوعي الفكري والثقافي في المجتمعات العربية، كتب د.محمد المعايعه الازايدة،
مقدمه لملتقى السلع الثقافي في ندوته رقم (١٩) والتي ستعقد بتاريخ ٣١/٧/٢٠٢٣ تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور صلاح جرار.
الجانب المشرق في مثل هذه الندوات الثقافية يكمن في معالجة قضايا الفكر العربي المعاصر وطرح الحلول للأرتقاء بمستوى الوعي السياسي والثقافي والحضاري وتجذيرها في المجتمع لبناء منظومة فكرية إبداعية تساعد على إقامة مرتكزات النهضة والتنمية، والارتقاء بالوعي وفهم أدواته حتى نفهم الشأن العام لواقع المجتمعات العربية التي تعاني من تأزم سياسي حيثوتردي اقتصادي واحتقان اجتماعي ومخاطر أمنية وتغير في طبيعة التحالفات والتكتلات الدولية والإقليمية التي تفرض عليها، مما يكرس مفهوم التبعية بجميع أشكالها وذلك لغياب الوعي وتدني مستوياتة بسبب ضعف الدور الإعلامي في كشف التضليل وتعتيم وتشويه الحقيقة عن شرائح المجتمع ، فالاعلام لازم ينعش الوعي ووسائل التثقيف لأنه بدون الوعي تبقى جهودنا ومشاريعنا مبعثرة،ولا نستطيع أن نشرب أو نأكل إلا بيد القوى الأجنبية كما هو مخطط لنا .
وتزداد أهمية انعقاد هذه الندوة قيمة ووزنا ومضمونا ومعنى لرعاية معالي الأستاذ الدكتور صلاح جرار لها، أحد الرموز الوطنية والرموز الثقافية والحضارية فهو قامة ثقافية وأدبية سامقة لها حضورها وتميزها بين نجوم الثقافة والأدب والتراث الإنساني ومن الذين أثروا المشهد الثقافي والحضاري والسياسي في وطننا الحبيب بفكرهم العميق وخبراتهم الناضجة التي انعكست في قوة أدائهم الثقافي المتميز الذي يشار إليه بالبنان.
أما أنتم القراء من القامات الوطنية الوازنه، الحكماء والنبلاء في القدر، قامات فكرية وإبداعية سامقة لها وزنها في المشهد الثقافي والحضاري والسياسي، فقد أزهر ملتقى السلع الثقافي بكم جميعاً .. الكبير في إدارته ممثل بالأستاذ غازي العمريين والعظيم بزواره ورواده ومنتسبيه أمثالكم.
يستمر ملتقى السلع الثقافي كما عودنا في جمال فعالياته النوعية والتي تسعى لإحداث حالة جمالية فعالة وجاذبه ويُنشط الحدث الثقافي ، ويخلق أجواء من الحوار والنقاش والمداخلات بين نجوم الثقافة ، وينتصر للمبدعين من كافة الفئات الثقافية التي لها دور كبير في نشر ثقافة التميز وثقافة التغيير والإبداع ومن الذين عملوا وأنجزوا وأبدعوا وأحسنوا الأداء الثقافي والحضاري الممتد في زوايا الوطن بفكرهم المستنير وعبقريتهم الفذة وهم كثر في ملتقى السلع الثقافي بإدارة سادنه الأستاذ غازي العمريين، وبإشراف مباشر من مشرفه العام معالي الأستاذ الدكتور فيصل الرفوع أيقونة الثقافة والفكر والإبداع والإصلاح، واللذين جعلوا من هذا الصرح الثقافي علم وإسماً ورسماَ وتحفة إبداعية، وأشعلوا شمعه مضئية تتوهج في نشر ثقافة التميز وثقافة التغيير،نعم لقد فتح هذا الصرح الثقافي نوافذه للشمس ورياح التغير وقدح شرارة النهضة الثقافية والحضارية والأدبية التي أصبحت سمه من سمات نشاطات هذا الملتقى والتي تمثل مشروعات ثقافية في حقول مختلفه من ألوان الثقافة والأدب والتراث الإنساني...
أهمية الكتّاب والمثقفين لنهضة المجتمعات العربية.
ما هو الوعي الفكري والثقافي الذي نحتاجه لبناء مجتمعات متحضرة ومتطورة؟
الوعي هو إدراك وفهم القضايا والمواضيع التي تدور من حولنا ومعرفة أسبابها وحقائقها ووقائعها وادرك الحلول المثلى لها، فالوعي هو طريقه من أجل إيجاد الحلول لكل مشكله في المجتمع، فالقاعده تقول بأنه كلما زاد الوعي الفكري كلما زاد فرص التقدم والتطور وفهم الواقع من حولنا ودراسة أسبابه وإيجاد الحلول والبدائل لكل مشكله تواجهة، لذلك تغير الواقع للأفضل يتطلب معرفة وفهم الواقع وظروفه ومعالجة الاختلالات من خلال التفكير السليم الذي يقود إلى إيجاد الواقع البديل المناسب للمجتمع العربي، فغاية الوعي في معانيه يعني الإنتباه والتركيز على جودة المنتج لأنه يساعد على ميزة الإختيار للأفضل من بين البدائل ويبعدنا عن الغفلة في الأفكار والسلوكيات ويجعلنا نجود المعايير في الجودة والمنتج فهو بوابة المستقبل للتهذيب والاختيار ونختار ما نفعله بعناية ورشد، ومن هنا تأتي أهمية وجود فئة الكتاب والمثقفين قي المجتمع لأنهم أحياناً يكونوا بمثابة سفينة إنقاذ بما يقدمونه من نصائح وتوجيهات والتأشير على مكامن الخطأ لتعديله وتصويبه وإجراء إصلاحات في المنظومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاعلامية.
هذه الفئة من شرائح المجتمع هي المطلوبة لأحداث التغير بما تملك من وعي وثقافة ورؤيه عميقه تتحول إلى تيار معرفي للنهوض بالأمة لأنها ثمثل في فكرها وعطائها ترسانه فكرية وإصلاحيه تنشط لمراقبة الأداء الوظيفي لمؤسسات الدولة بما ينسجم مع التشريع والقوانين والأنظمة وقيم وعادات والثوابت الأخلاقية والدينية والإجتماعية للمجتمعات العربية ، وتسمى في الادبيات السياسية والاجتماعية الفئة القلقة يظهر دورها من خلال منابرها الإعلامية في توصيل رسالتها ورؤيتها للنهوض بالفكر والمعرفة وطرق الإبداع والتطوير لتحقيق أهداف النهضة والتنمية وخاصة في بناء العقول والأفكار، فالكتاب يملكون رؤية نقديه يستطيعون من خلالها التنظير لمشروع نهضه الأمة من خلال خطابهم الفكري والثقافي الذي يجسدونه في رسائل من خلال ندوات ثقافية أو قصص أو روايات التي تدعو إلى التجديد لفهم الواقع وتوظيفها للأرتقاء بالأمة وإصلاح الشأن العام للمجتمع، فهذه الطروحات للكتاب تعبر عن يقظه لإثراء وإنضاج الفكر والمعرفة وطرق الإبداع في كيفية النهوض بالمجتمعات، والتحرر من الأفكار الميته التي مازال البعض يتمسك بها، وتجفيف منابع التخلف والقصور وبناء ثقافة التساؤلات المشروعة التي تعنى التجديد والتغيير والبناء بحيث لا نجعل الحياة السياسية راكدة، فلا بد من إحداث نقله نوعية في متطلبات قيام النهضة والتنمية في كافة المجالات الحياتية في المجتمع وخصوصا تطوير النظام السياسي والنظام التعليمي الحاضنين لكافة الأنظمة الأخرى، واللذين يساعدان على النمو الحضاري والثقافي والأخلاقي،بعنى ضرورة انشاء بيئة تساعد على إقامة مرتكزات النهضة تكون متطابقة ومنسجمة مع ثقافة المجتمع وهويته الثقافيه والدينية والإجتماعية والقيمه.
فالكتاب يعتبروا مصلحين ومبشرين ومنذرين عندما يصوبوا أنظارهم نحو الإصلاح السياسي والاقتصادي والتعليمي والأداري لأنهم يحملوا رسالة إصلاحية في التجديد في الخطاب والأسلوب لأحياء التراث الحضاري والثقافي في البناء المعرفي ومقاومة الجهل والانتفال من عالم التخلف إلى عالم التنمية والنهضة وتحقيق العدل الاجتماعي ومحاربة الفساد وطرق انتشارة في المجتمعات .
يعتبر وجود النخب من المثقفين والكتاب المبدعين أصحاب النظريات والمدارس الأستشرافية قادة للتغيير، فهم الذين تحتاجهم الأمة لنهضتها عندما تبرز الأخطار والتّهديدات التي تحيط بالمجتمعات العربية وهي كثيرة ومتنوعة ومتعددت المجالات، والثغرات التي يعاني منها ، والأمراض والعلل المتعددة، والأمة بحاجة لمن ياخذ بيدها ويجددها ويسد تلك الثغرات ويعالج تلك الأمراض ويبرئها من العلل ويحميها من الأخطار والتّهديدات التي تواجهها فهذه الظروف التي تلقى بظلالها على المجتمعات تدعو فئة الكتاب والأدباء والمثقفين والمفكرين كافة إلى الانتفاض، فهذه المرحلة التي يمر بها المجتمع يلزمها مثقفين ، وقيادات كفؤه ممن لديهم رؤية وقدره على استشراف المستقبل .. هؤلاء الكتاب والمثقفين هم صناع التغيير النهضوي عندما تكون لديهم القدرة على اصطياد الأفكار الناجحة والتأشير على التجارب النافعة للدول المتقدمة والمتطورة في المجالات الحضارية والإنسانية وخاصة التعليمية والتربوية والتكنولوجية التي تعتبر من سمات تطور الأمم ورقي الشعوب ونهضتها وتطورها وإتقانها للغة العصر الحديث من خلال التجديد الفكري الذي فيه مسارات تعنى بحركة إحياء وانبعاث جديدة لتحقيق أهداف النهضة والحكم الراشد .
هذه الفئة من شرائح المجتمع التي تمثل الكتاب والأدباء والمثقفين والمفكرين ترى أن مفتاح التغيير والإصلاح هو نشر الوعي والفكر والمعرفة بأدواتها والنقد الذاتي الذي يؤدي إلى التصحيح والأخذ بما هو جديد من رؤى وتوجيهات تصب في صالح المجتمع وقضاياه ، فهذه الفئة من النخب الفكرية عندها رؤيا استشرافية للمستقبل ولسان وأسئلة كثيرة، وتتسأل دائما ماذا سيحدث في المجتمع أو الدولة بعد فتره من الزمن إذا لم يعي المسؤولين واجباتهم ويفهموا الأخطار والتّهديدات التي تواجهها الدولة وماذا يجب عمله لتجنب مثل هذه الأخطار والتّهديدات...
هناك دعوات من الكتاب والمفكرين لتعزيز ثقافة الوعي والفهم لمحاربة التطرف والإرهاب والعنف والعنصرية التي يتعرض لها المجتمع من فترة لأخرى، فبالوعي نستطيع التغلب على جميع موجات الكراهية من خلال التماسك الاجتماعي ووحدة الهدف، ووحدة الرؤية المتسلحة بالوعي والإدراك لتحصين المجتمع من جميع الآفات والأمراض والعلل التي يتعرض لها.
نعم رسالة الكتاب والمثقفين هي إنتاج الفكر العميق والمعرفة الناضجة لدى فئات الشعب الذي غايته هو إنتاج الوعي الذي يقود إلى إنتاج الفكر السياسي الراشد والمعرفة بأحوال شرائح المجتمع وخاصة الشرائحة المغيبة منها. فالوعي متى نضج يؤدي إلى الحرية وضمانات التعبير واعلام رشيد وقيادات كفؤه ورشيدة ووحدة الرؤية ومشروع سياسي عربي يبحث عن النور متى وجدت القيادات الفكرية الناضجة من أهل الفكر والنظر ومن القيادات الحزبية السياسية التي لديها القدرة لصناعة التغير من خلال تجديد الفهم للوعي بأمور النهضة والتنمية، وطرح مشاريع نهضويه يجمع عليها المجتمع إذ نالت رضا الجميع وتحقق مطالبه واحتياجاته، لأن مطالب الشعوب عمومآ هو الأمن والاستقرار والرفاه الاقتصادي والاجتماعي الذي لن يتحقق بدون تنمية لذلك يحرص الكتاب والمثقفين في طروحاتهم وكتاباتهم التوعويه على تحقيق الإصلاح والنهضة الفكريه والمعرفية لبناء منظومة فكرية تقود لمشاريع تنمويه ناهضه تلبي احتياجات المجتمع، وهذه تحتاج إلى روافد ورافع ومنابع فكرية تصونها وتحميها من قادة الفكر والمعرفة والإصلاح الذين همهم صيانة المنظومة السياسية والأدارية والاجتماعية والامنيه، وهذه أمانه ومطالب مقدسة عندهم .
الواجبات والمهام التوعويه والإصلاحية المناطه بالكتاب والمثقفين تجاه شرائح المجتمع.
هناك العديد من المهمات والمسؤليات التي ينتفض لها الكتاب والمثقفين وخاصة من تأهل منهم لهذه المهمات والمسؤليات بدافع الإنتماء والولاء والوفاء لأوطانهم والدفاع عن الحقوق المشروعه لفئات المجتمع المحرومة والتي تعاني من ويلات الظلم وسوء توزيع الثروه وقلة الفرص وغياب العدالة الاجتماعية والنزاهة وتكافؤ الفرص أمامهم،فهذة النخبة من نخب المثقفين يعتبروا من أهم الفاعلون المؤثرون في صناعة التغيير والإصلاح في المجتمع ويقع على عاتقهم واجب التوعية والتعبئة في إصلاح أي نظام سياسي واجتماعي لكشف المفسدين وطرق أساليبهم في التضليل وتعتيم وتشويه الحقيقة عن واقع المجتمع... ويقع على عاتقها أيضا واجب رفع مستوى الوعي لدى شرائح المجتمع وخاصة الشرائح المغيبة من الشعب، فهم يدعون إلى إصلاحات فكرية بإتجاه تحريك المياه الراكدة للانتقال من دائرة الظلام الذي يمثل الدوائر المغلقة إلى دائرة الضوء والتي تمثل مشروعات التحديث الجديد، والتطوير والبناء في المنظومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاعلامية حيث يقع على الكتاب والمثقفين دور تاريخي تجاه شرائح المجتمع من نخب الحكم وأصحاب القرار ، وتجاه الساعون للحكم وتجاه الفئة المغيبة من الشعب لأنهم عندهم فكر عميق ورؤيه ثاقبه وقدرة فصحى عن ادراكهم للظروف الاجتماعية للجماهير، فهم أصحاب الرؤى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاعلامية ولديهم لسان للتعبير عن الواقع المعاش والأحداث والظروف المحاطه بفئات المجتمع ودرجة المعاناه التي يعانون منها نتيجة الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تعد بالنسبة لهم أمراض اجتماعيّة يجب معالجتها والتخلص منها ، ولديهم القدرة بما يمتلكون من ثقافة ناضجة وبلاغة وفصاحة في التعبير تمكنهم من رؤية الخلل أين يكمن، فيعطوا له الحلول والتصورات والخيارات والبدائل لما يجب أن تكون علية الإدارة السياسية وإدارة شؤون الدولة وشرائح المجتمع للخروج من تلك التأزمات السياسية وتردي الأوضاع الاقتصادية والثقافية والاحتقان الاجتماعي للجماهير ..
فئة الكتاب والمثقفين في اي مجتمع يعتبروا مظلة واقية ومانعه وحامية ضد أي انحرفات سلوكية يتعرض لها المجتمع في الانحراف والتطرف الفكري والثقافي والأخلاقي نتيجة الغزو الثقافي بما يسمى بالعولمة الثقافية ومخاطرها على الهوية والثقافة الوطنية، فقد اطفأت العولمة الثقافيه سراج قيمنا وثقافتنا ومبادئنا، وضربت ثوابتنا الدينية والأخلاقية والسلوكية، لذلك لا بد من وجود نخب من الكتاب والمفكرين يقدموا إضاءة تنويرية وإنارة توجهية وأدوات إنقاذية كأمن فكري يعمل كمصدات ضد هذة الموجات من الأفكار الملوثة التي طالت النسيج الاجتماعي في المجتمعات العربية.
يقع على عاتق الكتاب التدخل في القرارات السياسية من خلال المراقبة لهذه القرارات التي تصدر من الحكومة لأنها سوف ترشد هذه القرارات وليس الأنزوا وترك السياسة في يد السلطة بشكل مطلق لأن هذا يعني مفسدة مطلقه يحدث بسببه الطغيان السياسي والاستبداد والاضرار بشرائح المجتمع وخاصة الشرائحة المغيبة من الشعب...
يقع على عاتق الكتاب والأدباء والمثقفين والمفكرين واجب التوعية والتعبئة والنقد الذاتي الذي يقود إلى التغيير والإصلاح ، التوعية لشرح وتفسير قيمنا الدينية والأخلاقية وتراثنا، والتعبئة تعني العمل على حشد طاقات وقدرات الأمة لبناء منظومة فكرية إبداعية تُعبر وتعظم إنجازات ونجاحات الأمة والعمل على تلافي أي قصور في الأداء الفكري والثقافي والأخلاقي الذي يعتبر مظلة واقية ومانعه وحامية لمورثنا الحضاري والثقافي، والعمل على تحرير العقول والأفكار وتطوير الأداء المعرفي، ونقطة الوعي والفهم هي بداية الانتصار على العدو من خلال تحرير العقول من سيطرت العدو علينا، لذلك لازم نتسلح بالوعي وهذة بدايةً الطرق لتحرير العقل والأرض، ويقدم إضاءة وإنارة تنويرية للعقول في القضايا الغامضة التي تحتاج إلى تفسير وتحليل وشرح وتقديم الحلول المناسبة لها..
من الأدوار الإيجابية للكتاب والمثقفين بأنهم دائما في حواراتهم الثقافية يدعون أصحاب القرارات السياسية من القادة بأن علينا الانعتاق من التبعية لمراكز القوى العالمية وإلا سنبقى صغارا في الساحه الدولية والإقليمية، وستبقى دولنا وبلداننا ملاعب للقوى العالمية يخططون لنا حسب رؤيتهم ومصالحهم من منطلق أن دولنا مناطق نفوذ لهم..
ويتجلى الدور الإيجابي للكتاب في التركيز على ما يهم المواطن إجمالا في اي مكان في العالم كما يفهم ويسمع ويقرأ ، وهو الانجاز والتنميه وسيادة القانون والعداله الاجتماعية والاقتصادية، وتحقيق وسائل الأمن والأمان والاستقرار لأنها من مقومات النهضة والتنمية في كافة مستوياتها التعليمية والادارية والسياسية والاجتماعية.
كما يظهر الدور الإيجابي للكتاب في التوعية والتعبئة في حال حدوث أزمات دولية عابرة يمكن أن تؤثر على أركان المجتمع وتفويت الفرص على المناوئين والفاسدين في التأثير في النسيج الاجتماعي لذلك فأن أصحاب الأقلام الحرة دائما لديهم القدرة والاستجابه لمثل هذه الأزمات وتبريد الساخنه منها .
الشرائح السياسية والاجتماعية والثقافية والاعلامية المستهدفة من خطاب الكتاب والمثقفين قي المجتمع العربي .
ومن هنا فإن الكتاب والمثقفين يحرصوا على مخاطبة شرائح المجتمع الفاعلة ،، هدفهم من ذلك المراقبة والوقايه والحماية وصيانة الحقوق، حيث يوجهوا خاطبهم سواء من خلال الكتابة أو المحاضرات والندوات الثقافية والأدوات المتوفرة لديهم إلى شرائح المجتمع التي تملك مفاتيح التغيير متى وجهت الوجهة الصحيحة وتكون عامل إستقرار يصعب اختراقها نتيجة الوعي والإدراك الذي نضج عندهم من خلال التوعية والتعبئة، ومستوى الثقافة التي وصلت إليهم، رغم وجود تحديات اقتصادية واجتماعية وأمنيه لكنها تبقى عامل توازن تغلب المصلحة العامة على مصالحها بدافع الإنتماء والولاء والوفاء لمقدرات الأوطان وحفظ تاريخها وحضارتها وهويتها الثقافية والحضارية...ومن هذة الشرائح التي تعد ميدان لنشاط هذه النخب من المثقفين والأكاديمين والكتاب وقادة الرأي وقادة الأحزاب السياسية، والشعراء والفنانين كلا من على منبره الثقافي، والتي كلها تنادي بصوت واحد هو الإصلاح السياسي والتعليمي والأداري عناوين لرسائلهم التوجيه والتنويرية لتحقيق أهداف النهضة والتنمية في كافة مستوياتها، فمنها مايلي :-
الشريحة الأولى، شريحة نظام الحكم السياسي والتي تحكم من خلال مشروعها الذي يهدف إلى البقاء والاستمرار في الحكم،ونيل ثقة الشعب ورضاه ويتحقق من خلال عنصرين الأول الهيبه والثانيه الإدارة الكفؤه للمجتمعات.. فإذا وجدت لهذه الفئة الهيبه والإدارة الكفؤة يمكن أن تحكم وتنال الشرعيه الشعبية وتتجمل صورتها في الداخل والخارج . لكننا نرى في المجتمعات العربية أنظمة سياسية قاعده تتأكل لعدم توفر الشرعية الدستورية لها، فهنال أنظمة لها هيبة واحترامها الاجتماعي تتنامى لكن لا تتمتع بالإدارة للحكم ومن هنا قد تظهر تطورات قد تفضح هيبتها. مثل التطورات الاقتصادية التي تهدد الهيبه لعدم القدرة والاستجابه لمواجهة ظروف طارئة تهدد الأمن المجتمعي مثل حالة كورونا مثلاً التي حصلت ارعبت الكثير من المجتمعات وفقدت توازنها فكثير من المجتمعات ظهر لديها قصور في الأداء الوظيفي لهذه الأزمة لغياب النظام الإداري الكفؤ... فهي بحاجة دائما وابدا إلى النصح والإرشاد والتوعية ما يكفي وبيان المخاطر التي تهدد بقائها وبيان المخاطر التي تهدد آمن المجتمع والقصور في أداء المؤسسات لواجابتها وفضح الفاسدين الذين هدفهم الفتنة وزعزعت الأمن والاستقرار لتحقيق مصالحهم واجندتهم.
الفئة الثانية هي.. الساعون إلى الحكم، الفئة التي تسعى إلى أرضا الحكم والتودد للحكم لتحقيق مصالح اجتماعية واقتصادية وهم يشبهوا سحرة فرعون، فهم يبحثون عن دور في الحكم... والبعض منهم يبحث عن مكانة اجتماعية من خلال المنصب.. فهذه الفئة خطيره وتلعب دور هدام..
يحاولون أن يدخلون إلى قلب الحاكم من خلال اشاعة الخوف من أن يأتي فئيات من المجتمع يكون عينها على الكرسي السيادة في الحكم،وهذة الفئة اخذت تتسع عندنا لأن المصالح كبرت،، هدفها أن يبقى الحاكم مضلل ومغيب عن الواقع،، هؤلاء هُم سرطان للحكم إذا تمكنوا من بسط نفوذهم، لذلك ينشط الكتاب والمثقفين قي الإشارة اليهم وفضح نواياهم ومصالحهم الفرديه، هؤلاء لايوجد لديهم إنتماء وولاء إلا بثمن..
الفئة الثالثة..وهي الفئة الأكثر تأثير في التغير.. هي الفئة القلقة ايجابيا..هذه الفئة عندها احتشام اجتماعي، لا يستطيعون التكلم وما عندها أدوات للحديث والأطلالة على واقع المجتمع الا من خلال الجلسات الثقافيه والندوات وما يكتبونه عن الشأن العام ...وعندها تساؤلات كثيرة، وفكر ورؤية،
وهذه الفئة القلقة تشمل الطلاب والمدرسين وأساتذة الجامعات الذين لديهم الرؤية والقدرة على الإصلاح والبناء الفكري والحضاري لتغير المجتمع من خلال إنتاج الأفكار الكبرى التي غايتها إنتاج الوعي الذي يقود إلى إنتاج الإصلاح السياسي والأداري الذي نطمح الوصول إليه ، علماً بأن بعض الدول العربية عندها حساسية من هذه الفئة لأن عندها اسئله كبيره ومحرجة بحاجة لإجابات قد تحرج صناع القرار في المجتمع، وهذا ناتج كله عن البئيه العربية المتخلفه ، فهناك انتكاسات في الأنظمة العربية بسبب غياب المشاركة السياسية لفئات الشعب في صناعة القرارات السياسية لغياب الديمقراطية ووسائلها، وعدم تكافؤ الفرص أمام المؤهلين وأصحاب الرأي و الكفاءات القيادية العالية التي تستطيع أن تغير وتبني وتحاسب وتحافظ على مقدرات المجتمع كأمنه، والأمانة مُصانه عندهم..
هذه الفئة الثالثة من الكتاب والمفكرين والأكاديمين والأدباء والمثقفين عندها قدرة الرؤية الأستشرافية اتجاه النظام واحتياجات المجتمعات من مطالب ضروريه لتحقيق الكرامة الإنسانية فتسطيع تقديم الرؤيا والحلول المناسبة لصناع القرار لتجنب اي آثار سلبية قد تؤثر على إستقرار وآمن المجتمع، فهي دائما تلعب الدور المنقذ لمن يسمع صوتها وتأخذ به .
- الشريحة الرابعه تسمى الشريحه المغيبة والتي ظهرت عليها السمنه لأنها حريصه على التمويل ينتظرون الهبات والعطايا، لذلك فأن الولاء عندهم مطلق للحكم وتعطي معنويات قوية للحكم... ولديهم رفاه قشري هدفها المحافظة على الاستقرار والأمن ولا تطمح إلى الوصول إلى الحكم أو التأثير عليه، لذلك فهي بحاجة إلى التوعية والتعبئة خوفاً من اختراقها وزعزعت وجودها بهدف جعلها قنابل موقوته تثور أوقات الأزمات إذا وظفت من أصحاب الاجندات المعارضة للنظام واستقراره، لذلك فأن الاعتماد الأساسي في إصلاح اي نظام اجتماعي يقوم على عاتق الفئة الثالثة من الكتاب والمفكرين الذين يقدموا بكشف نوايا الفئة الثانية الساعه، والمعارضين للحكم ، ورفع مستوى الوعي للفئة المغيبة من الشعب لتكون عوامل وروافد بناء في المجتمع وتهيئتهم لمواجهة التحديات والتغيرات التي قد تحدث فجأه في المجتمع .
فهذة الشرايح المشار إليها تشرح وتفسر النظام الاجتماعي والسياسي في المجتمعات العربية.. ونتمنى من الفئة الثالثة من المفكرين والأكاديمين من مختلف التوجهات الفكرية أن تنشط لرفع مستوى الوعي للمواطنين.. فكل هذه الشرائح
بحاجة إلى وعي وادراك وتنوير فكري ووظيفي بما يحدث في مفاصل الدولة والمجتمع من مشاكل أو قصور في الأداء الوظيفي لمؤسسات الدولة وبحاجة لطواقم الإطفاء من الإصلاحيين والمشرعين، والتنويرين فقهاء الإصلاح والبناء والقيادة التي تعيد التوازن لها لكي يستيقظوا وينهضوا ويقدموا واجباتهم بما يتماشى مع روح القوانين والأنظمة والارتقاء بمستويات النهضة والتنمية في كافة مستوياتها التي هي مطالب شرعيه خدمة للأوطان والمواطنين ..
وفي الختام نقول بأنه لا يمكننا النهضوي بدون إيجاد الوعي وثقافة التغيير والإبداع لأنها هي سر تقدم الأمم ورقي الشعوب ونهضتها وتطورها..
فألاثر الإيجابي للكتاب والمثقفين والمفكرين والأدباء يكمن في صناعة الوعي وتحقيق النهضة والتنمية الشاملة ويأتي من خلال قوة رسائلهم وقوة وسائلها، فالوعي هو ما يجعلنا نرى الحياة والأحداث بكل الوانها الحقيقيه ، لا بمنظور ضيق إما الأبيض وإما الأسود فعثرات الحياة ليست ضدنا ، بل هي لأجلنا، لنعي ماهي الحياة.. ويجعلنا نبتعد عن مأسي الماضي ونعيش الحاضر بتفاؤلاته ونجعله يفيض أملاً ، فالنهضة والتنمية بحاجة إلى مبشرين يبشروا بها والمثقفين هم خير من يحمل مشاعل هذا التنوير والتبشير، فكلما زاد الوعي زادت الاختيارات المعرفية وتولدت الأفكار لتفعيل الوعي والفهم والتفكير الذي هو بوابة للمستقبل الأجمل وأضاءة للواقع المعاش. فالوعي بأفكار النخب المتميزة من أهل الفكر والنظر يضمن لنا أن نختار الأفضل ونترجم منظومة الأفكار إلى سلوكيات إيجابية ونافعه متى تواجدت لدينا الرغبه في التحسين والأرتقاء بوعينا نحو مراتب الإبداع والتطوير والتفكير السليم الذي يقودنا إلى النهضة والتنمية ويحفظنا من أي اختراقات فكرية ملوثه لا تتناسب مع ثقافتنا وثوابتنا الدينية والأخلاقية والسلوكية التي تعد من ملامح الأمم المتحضرة والمتطورة فكراً وثقافة وسلوكاً إنسانياً ومنهجاً حضارياً وثقافياً وأخلاقياً يحمل رشداً وسداداً في الرأي وبعد النظر، هكذا يكون المنتج الحضاري والثقافي عندما تتواجد نخب الكتاب والمثقفين والمفكرين والأدباء ويكون لهم حضور بارز في مفاصل الدولة والمجتمع.
وأخيرًا نقول نتمنى أن يبقى ملتقى السلع الثقافي واحة ثقافية تنويرية ننعم بأشعاعها الفكري والثقافي، وأن يبقى فضاء ثقافي لكي يحقق رسالته التي يسعى من خلالها إلى تأسيس حوار منهجي ومعمق يهدف لمعالجة مختلف الموضوعات الأساسية المتعلقة بالفكر وإيجاد الحلول المناسبة وإيجاد واقع بديل يلبى طموحات كافة شرائح المجتمع..
وللاديب حسن ناجي ورقة العمل التالية بعنوان الكاتب وأثره في المجتمع
كُتـّاب الطفل نموذجاً
الكتابة مسؤولية ، وللكاتب دور في هذه المسؤولية وعليه أن يعي دوره قبل أن يدخل ميدان الكتابة ، ويعرف لمن يكتب ، وماذا يكتب ، فلكل قارئٍ خطاب ، وقبل أن أبيّن أثر الكاتب في المجتمع أحببت أن أحدّد هوية القارئ المتلقي لأتمكن من الحكم على الكاتب وأثره على المتلقي سلباً أو إيجاباً ، ولأنني أميل إلى الكتابة للطفل وعن الطفل فقد اخترته متلقياً ، وهنا أرى أن على الكاتب أن يفهم فهماً تاماً هوية قارئه ، وهذا الفهم يدفع بالكاتب أن يعرف ماذا يريد قارئه ، عندها سوف يقدم له ما يراه مناسباً ، وقد اخترت فكرة الكتابة للطفل لما نراه اليوم ونعرفه من تحديات تواجه الطفل ، والمجتمع الإنساني معاً ، وعلى الكاتب أن يكون بحجم المسؤولية أمام قارئه الطفل .
إن الكتابة للطفل ليست ترفاً ، أو لهواً ، إنها مسؤولية وصانعة أجيال قادمة و قد يزيد حجمها عن حجم الكتابة للكبار ، فإذا كان من السهل اللعب بعقول الكبار ، فمن الصعب إقناع الطفل بما لا يريد ، من هنا على الكاتب أن يفكر أكثر من مرّة قبل تقديم كتابه إلى الطفل ، وحين أقول كتاباً فأنا أعني ما يريده الطفل من قصص قصيرة ، وأغنيات ذات أبعاد ودلالات اجتماعية ودينية إضافة إلى المسرحيات التي يجد الطفل نفسه واحداً من شخوصها سواء أكان ممثلاً أم مشاهداً .
كان الاهتمام بالطفل منذ ولادة أول طفل على هذه الأرض وهذا الاهتمام ليس علما إنما هو سلوك فطري وغريزي في المخلوقات جميعا ولان الإنسان ارقي هذه المخلوقات فان أي سلوك لديه – فطري أو غريزي – هو في حالة تطور دائما حسب متطلبات المعيشة والعصر الذي يعيشه من هنا نجد أن طرق الاهتمام بالطفل قد تطورت استجابة إلى المعطيات الجديدة علمياً وتكنولوجياً وهذا الأمر يدركه الكاتب الذي وظّف قلمه لخدمة الطفل محاولاً الوصول إلى ما يريده الطفل لا ما يريده الكاتب ، من هنا على الكاتب أن يفهم حاجة الطفل الذي يكتب له ، ومتطلبات العصر الذي يعيشه الطفل .
يقول علماء تربية الطفل دعني ألعب كي أتعلم وأضيف دعني أقرأ كي أتعلم ، ودعني أغني كي أتعلم وهذا القول بمجمله يختصر دور الكتاب والألعاب معا ويضعنا أمام مسؤولية كبيرة .. ماذا نقدم للأطفال وكيف؟ .
من الأمور التي يجب أن ينتبه المبدع إليها حين مخاطبته الطفل أن هناك فروقات كثيرة بين الأطفال منها الاجتماعي والثقافي والجغرافي وهي التي تساهم في درجة إقباله على الكتاب واستعداده لتقبله وفهم معانيه أضافه إلى القدرات العقلية ، إن وجود مثل هذه الفروقات يدفعنا أن نكتب بلغه يفهمها الأطفال جميعا بنسب متقاربة نوعا ما بمعنى أن نكتب عن القيم الروحية والإنسانية بشكل عام بأسلوب يدركه ويتفاعل معه طفل المدينة والقرية والبادية معا
إننا حين نكتب يجب أن نوجه خطابنا للطفل وبلغة الطفل حتى نوصله إلى تبني الأفكار والقيم وكأنها من صياغته وصنعه وهنا فقط تكون قد نجحنا في مجالنا الإبداعي .
يقولون ، إن الطفل صفحة بيضاء ، وما علينا إلاّ أن نكتب على هذه الصفحة ما نريده للطفل أن يكونه ، متناسين ما يريده الطفل ، وهنا تبدأ مسؤولية الكاتب في المزاوجة بين ما نريده له ، وما يريده هو ، وعلى الكاتب أن لا يكون واعظاً ، فالطفل قد اكتفى بإرشادات الوالدين في البيت وتعليمات المعلم في المدرسة ، وأوامر الشيخ في المسجد ، إنه يبحث عمّن يمسك بيده يركضان معاً ، يلعبان معاً ، ويصرخان معاً ، إنه بحاجة إلى من يكونه بطفولته ، وعفويته ، ورغباته ، فهو لا يريد من يخرجه من هذه الطفولة إلى عالم الكبار ، من هنا على الكاتب أن يكون الطفل ، ثم يبدآن معا النضوج ومعرفة كلّ شيء بالإدراك الحسي
إدراك الكاتب لمتطلبات الطفل يدفعه لاختيار لغة مخاطبة خاصة به يصل معها وبها الطفل إلى ما يريد ، وإلاّ فإن الكاتب قد حاد عن الطريق التي توصله إلى مخاطبة الطفل ، ليحقق له رغباته ، فطفل هذا العصر يعيش طفولة بمتطلبات عصر لم يعرفه الكاتب في طفولته ، وعليه اليوم أن يدركه بأبعاده الإنسانية والعلمية والدينية حتى يستطيع أن يقدم للطفل ما يريد
إذا عرف الكاتب هوية قارئه ، وثقافته اقترب منه كثيراً ، خاصة إذا كان الكاتب يتعامل مع اللغة كأداة تواصل بينه وبين قارئه لا أداة تفاصل ، وعلى الكاتب أن يبدأ خطوته الأولى مع الطفل من مناخات عصره ، ومن معطيات التكنولوجيا التي أصبحت كتاباً في يد الطفل
على الكاتب أن يكون مسكوناً بطفل بداخله ، بل ويكونه ، هذا الطفل الذي يبحث عن المتعة والدهشة فيما يقرأ لأنها معبره إلى عالمه ، وبوابته إلى الاستمتاع والتخيّل ، ومنها إلى المعرفة ، فالطفل الذي لا يجد فيما يقرأ متعة تدفعه إلى التخيل والابتكار ، وتعرّفه بمن حوله ، وما حوله سوف يبتعد عن المطالعة والقراءة ، حتى لو كانت كتباً مدرسية .
وأخيراً إنني أطالب للطفل العربي من الكاتب والمجتمع منحه حرية التعبير في كل ما يجول في خاطره من أسئلة وإحكام قاسية قد تصيبنا فنحن لن نفهمه تماما إلاّ إذا منحناه حق التعبير فالطفل إذا قال كل ما عنده عرفنا كل ما يريده .