عمان – أصدرت رابطة عشيرة الفارس الشوابكة بيانًا حادًّا اليوم، نددت فيه بما وصفته بـ"دعوات العصيان والاضراب"، معتبرةً إياها "مصدرًا للفتنة وتحريضًا على العنف" وخروجًا عن القانون. وحذر البيان من أن مثل هذه الخطوات "تُهدد الاستقرار وتؤدي إلى الانهيار الاقتصادي والفسق والفجور"، داعيةً إلى رفضها جملةً وتفصيلًا.
وأكّد رئيس الرابطة، المحامي الدكتور صايل الشوابكة، في البيان أن العشيرة "لن تسمح لأي كائن كان أن يزعزع أمن الأردن أو يُبث الفتنة"، مُشيرًا إلى رفض ما وصفه بـ"أبواق داخلية أو خارجية تبث سمومها تجاه الوطن أو قيادته الهاشمية". وأعرب عن ثقة الرابطة الكاملة بقدرة الأجهزة الأمنية والجيش العربي على "التصدي لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن".
كما تناول البيان الموقف الأردني من القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الأردن، بقيادته ومؤسساته، "يقف موقفًا ثابتًا في دعم أهل غزة وفلسطين"، لكنه شدد على أن هذا الدعم "لا يتم عبر الإضراب أو قطع الطرق أو الإساءة للأجهزة الأمنية". ووصف الشوابكة الدعوات للاضراب بأنها "مُضللة ولا تخدم القضية"، معتبرًا أن الولاء للقيادة الهاشمية هو "الحصن المنيع" لحماية الأردن من الفتن.
وفي ختام البيان، جددت الرابطة تأكيد "الالتفاف حول الراية الهاشمية" و"الولاء المطلق" للملك عبدالله الثاني، مُعربةً عن ثقتها بمواقف القيادة تجاه الوطن والقضية الفلسطينية. ودعا البيان إلى "الابتهال إلى الله لحماية الأردن ومليكها"، سائلًا أن يُبقيه "سندًا للأمة وعزًا للأردنيين".
يُذكر أن هذا البيان يأتي في ظلّ أجواء محلية وإقليمية متوترة، وسط دعوات متفرقة لتحركات احتجاجية في الأردن تضامنًا مع غزة، لكنها تواجه برفض رسمي وشعبي واسع بحسب مراقبين.