الصحفي غازي العمريين
لم تنعم المحافظة لا بالتنمية ولا بموازنات كافية، لاقامة مشروعات، لتشغيل المتعطلين،
نتغنى بالطفيلة ونمجدها، فهي سيف حمله الانبياء، ورمح ما انفك يطعن الاعداء، وزلزال هادر، كأنما انحط من السمااااء
مع كل ذلك، فالطفيلة تتخلف عن ركب المحافظات، وتتعثر وهي تجهد لبلوغ حقوقها، فقد زادت فيها كلف الحياة، وقلت في اكنافها الاساسيات، وتبددت من امام شبابها آمال وأمنيات
وللدقة، فنحن لم نلمح في الطفيلة، منذ اكثر من عشر سنوات، غير
الاختلاف، بين من يتصدرون المشهد، لحمل الحكومة على انصاف الطفيلة
ففيها فرق وجماعات، ومجالس ومرجعيات، ان تحركت جهة للخير. عابت عليها جهات، ورمتها بالويل والثبور وعظائم الامور، ذلك كله في احط حالة ادركتها المحافظة
فقد تشكلت فيها أصوات تدعو الى التخريب، وتقف بمنتهى الوضاعة في وجه الحكمة والتنوير ومسائلة الدولة
ايام خلت. كنت لا تسمع في الطفيلة غير أصداء الزئير، للراحلين. ممن استحكمت المروءة بينهم. فوقفوا طودا يذبون عن الطفيلة، التي هدها البعد عن العاصمة، ولوح وجهها الصبور نأيها عن الطريق الرئيس
ومع تواضع الانجازات وضعف المخصصات، فالطفيلة تدعو الى لملمة الصف، وتحكيم الراي، بعد ان اخذتها السنون بعيدا عن شواطئ التنمية،
على اجندة الطفيلة، قضايا الطاقة، التي ناسف ان نجد من اهلنا من يتعاطون المنافع فيها، من تحت الستارة، الى جانب قضايا منها المسشفى الجديد، عسكري ام مدني، ووقف تشغيل (٥٢٠) شاب ضمن مشروعات التربية، وقضايا اخرى ذات اهمية
هذا التخالف الذي تغذيه اياد خبيثة، لا تعرف معنى للاوطان، ولا يتفق معه الا مرجف وسمسار وجبان، ينبغي ان يزول، قبل نهايات موجعة تحسب ان بعضها سيطال الاردن باسره، بعد ان نكأ الفاسدون جراحات دامية، وتغول رويبضات على مفاصل في الدولة، لا نخال لها من دواء، الا بالرأي الواحد، واليد الواحدة، واللسان الواحد
الاحد ٢٠٢٠/١/١٢