آخر الأخبار

جرار يفتتح ندوة منصة السلع العربية

راصد الإخباري :  
الطفيلة - راصد
كتب عبدالله الحميدي

افتتح الوزير الاردني د.صلاح جرار الندوة (١٩) لملتقى السلع الثقافي.


وقال في الافتتاح انه وجد صفحه ملتقى السلع على مواقع التواصل الاجتماعي صفحة ناصعة حافلة بالمحتوى الواعي وتتسم بالغنى والتنوع والعمق والجدية والتأثير، 

وشارك في افتتاح الندوة رئيس بلدية الطفيلة الكبرى د.حازم العدينات، ورئيس مجلس المحافظة  السيد فايز السفاسفه، ومدير مستشفى الطفيلة الحكومي د.حمزة الصقور وعدد من رموز الثقافة والادب من المملكة

واضاف د.جرار انه يستطيع القول من غير أي مجاملة أو تردد أن منصة السلع الثقافية تعد  من الصفحات التي تدفع المتصفح إلى الاستمرار في قراءة ماينشر فيها والاستمتاع به والاستفادة منه، لاسيما ان الذين ينشرون فيها من الكتاب هم من طليعة أهل الرأي ونخبة أهل الفكر ورموز الثقافة والسياسة والإعلام والأدب الذين يفخر بهم الأردن.

وفي الافتتاح قال أتوجه بصادق التحية إلى ملتقى السلع الثقافي، هذا المنبر الثقافي والفكري الشامخ وهيئته الإدارية النشطة وأعضائه الأكارم على هذا النشاط البناء والمتواصل الذي يرقى بالوعي ويعزز قيم الإبداع والانتماء والطموح العالي

 واستذكر د.جرار المساجلات الشعرية التي كانت تجري بينه وبين  الشاعر النبيل محمد الشروش تحت قبة البرلمان وبمشاركة  من النائب حمد الحجايا وتشجيع وتقدير من النائب عبد الرحيم البقاعي، كانت على شكل رسائل وقصاصات ورقية تمرر بين الصفوف في صمت.

وزاد انه اضافة الى ارسال التحايا العاطرات إلى هذا الملتقى والمشاركين في فعالياته فقد اشاد بالجهود النوعية المتميزة التي ينهض بها فارس الثقافة في محافظة الطفيلة العزيزة الشاب النشيط المثابر الدكتور سالم الفقير، فهو ممن يستحقون كل ثناء وتقدير ، ولا أنسى له صولاته وجولاته في مخيم ضانا الإبداعي ومتابعاته الدؤوبة للأنشطة الثقافية في الطفيلة وقراها وبواديها.


كما استذكر  ما كان له مع مع صديقه الدكتور ابراهيم الياسين من مشاركات في أنشطة علمية وثقافية وأكاديمية في جامعات الوطن وميادينه وساحاته الثقافية فله أجمل التحيات وأصدق ايات التقدير.

وقال بالعودة إلى هذا الملتقى الذي يسطع نجمه في سماء الثقافة، فقد سرني كثيرا أن أجد صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي صفحة ناصعة حافلة بالمحتوى الجاد والواعي وتتسم بالغنى والتنوع والعمق والجدية والتأثير، وأستطيع القول من غير أي مجاملة أو تردد أنها من الصفحات التي تدفع المتصفح إلى الاستمرار في قراءة ماينشر فيها والاستمتاع به والاستفادة منه، لاسيما ان الذين ينشرون فيها من الكتاب هم من طليعة أهل الرأي ونخبة أهل الفكر ورموز الثقافة والسياسة والإعلام والأدب والفن الذين يفخر بهم العالم العربي.

ولكن كان ثمة غير سلع في خارطة الوطن العربي وفي مقدمتها قرية السلع التي في منطقة العين البيضاء، ومنها جبل سلع في المدينة المنورة وأخرى في جازان وجبل بديار هذيل ومنطقة بين السعودية والإمارات، وأخرى في فلسطين قرب رام الله ، فإنه قال ان  لهذا الاسم وقعا عذبا في النفس، لوروده في قصائد من عيون الشعر العربي، منها قصيدة لشاعر الصعاليك تأبط شرا يتوعد فيها بالثأر لمقتل خاله الشنفرى يقول في مطلعها:
إن بالشعب الذي دون سلع لقتيلا دمه مايطل
ثم يقول في بعض أبياتها:
خلف العبء علي وولى               أنا بالعبء له مستقل
ووراء الثأر مني ابن أخت          مصع عقدته ما تحل
إلى أن يقول:
صليت منى هذيل بخرق         لايمل الشر حتى يملوا
ولم ازل منذ سنوات طويلة و أنا لا أكف عن ترديد هذه القصيدة والتأمل فيها لما تعبر عنه من عزم وقوة إرادة  وإقدام ووفاء واصرار على نيل المطلوب والأخذ بالثأر لخاله الشنفرى.

وبين ان ذكر السلع ورد في مقطوعة شعرية لسبط الملك الحافظ محمد بن داوود مجير الدين بن الأمير سيف الدين، سبط الملك الحافظ ابن السعيد ابن الأمجد صاحب بعلبك في العصر الملوكي يقول فيها:
دعت قلعة السلع من قد مضى بلطف إلى حبها القاتل
وغرتهم حين أبدت لهم                   محيا كبدر دجى كامل
ولما استجابوا لها أعرضت دلالا وقالت إلى قابل
تفانى الرجال على حبها               وما يحصلون على طائل 
وورد ذكر السلع في قصيدة طويلة عذبة في المديح النبوي تقع في واحد وتسعين بيتا لابن الوردي زيد الدين أبي حفص عمر بن المظفر الكندي (ت ٧٤٩ هـ) من معرة النعمان يقول في أبياتها الأولى:
أدر أحاديث سلع والحمى أدر والهج بذكراللوى أو بانه العطر
واذكر هبوب نسيم المنحنى سحرا لما تمر على الأزهار والغدر
ويقول في اخرها:
عليك من صلوات الله أفضلها   ما لاح بدر وناح الورق في الشجر

أما موضوع هذه الندوة  " الكاتب وأثره المجتمعي" فقال انه موضوع بالغ الأهمية يدل اختياره على فطنة ونباهة وحصافة وإدراك لأهمية الكتابة ووظيفتها في حياة المجتمعات ، فالكتابة ليست ترفا ، بل هي رسالة ولذلك كان الناس ومايزالون يقولون عن الرسالة (مكتوب ) لأنهم يدركون في أعماقهم العلاقة بين الرسالة والكتابة، فلكل مكتوب رسالة ولكل كاتب رسالة أو رسائل لا تحصى، وقد اختصر عبد الحميد الكاتب في زمن متقدم رسالة الكاتب بقوله مخاطبا الكتاب : " جعلكم الله في أشرف الجهات أهل الأدب والمروءات والعلم والرزانة، بكم تنتظم للخلافة محاسنها وتستقيم أمورها، وبنصائحكم يصلح الله للخلق سلطانهم ويعمر بلدانهم ، لا يستغني الملك عنكم، ولا يوجد كاف إلا منكم، فموقعكم من الملوك موقع أسماعهم التي يسمعون بها ، وأبصارهم التي يبصرون بها، وألسنتهم التي ينطقون بها، وأيديهم التي يبطشون بها..." إلى أن يقول : " وليس أحد من أهل الصناعات كلها أحوج إلى اجتماع خلال الخير المحمودة وخصال الفضل المذكورة المعدودة منكم".

ولإن كان عبد الحميد الكاتب في هذا الوصف يتحدث عن نوع واحد من الكتاب وهم كتاب الدولة في تلك الأزمنة الغابرة إلا أن حديثه لينطبق على سائر الكتاب في سائر الأزمنة والأمكنة لما يشير إليه من أثر كبير في المجتمعات.
                                   
     وضمن افتتاح الندوة الذي اداره الشاعر ايمن الرواشده  فقد القى كل من د.ابراهيم الياسين،  و والشاعر محمد الشروش، ومدير الثقافة د.سالم الفقير، كلمات ومداخلات شعرية، تناولت انجازات ملتقى السلع الثقافي، وما يفعله للثقافة العربية، من نشر لانتاجات الاعضاء من الوان الادب في الرواية والقصة والشعر والمقالات

وفي ختام افتتاح الندوة، دارت حوارات ثقافية حول موضوعات في الادب، بين الحضور وراعي الندوة د.صلاح جرار

كما اقيم على هامش الندوة معرض الخط العربي للخطاط رفعت البوايزة،   الذي نشر في نزل النمته، العديد من لوحاته المتميزة، التي نالت اعجاب الحضور