رئيس الوزراء: ديوان الخدمة المدنية سينتهي العام الحالي
رئيس الوزراء: رفع نسبة من يدخل إلى الخدمة العامة إلى 40 %على التنافس كخطوة أولى و55% و65 % و85% تباعا
الخصاونة : رؤية التحديث الاقتصادي ستولد في نهاية مدتها البالغة عشر سنوات مليون فرصة عمل
لن نتهاون مع أي ممارسة من شأنها تضييق العمل الحزبي أو تأطيره
أطلق رئيس الوزراء بشر الخصاونة، الأربعاء، سلسلة حوارات مع الشَّباب الأردنيين تحت عنوان: (رؤى التّحديث: الشَّباب محور الاهتمام)، باللِّقاء الحواري الأوَّل الذي يُقام في الجامعة الأردنيَّة. وأشار الخصاونة، إلى إجراء الانتخابات النيابية في إطارها الدستوري بين 10 تموز إلى 10 تشرين الثاني 2024، مضيفا "تفصلنا عن الانتخابات النيابية قرابة عام وهناك 27 حزباً صوبوا أوضاعهم فيما يتعلَّق بدخول الشَّباب والمرأة إليها بنسبة 20% لكل منهما، ما يُعطي الشَّباب فرصة للمشاركة بفاعلية في الانتخابات المقبلة".
وأوضح أن ديوان الخدمة المدنية سينتهي العام الحالي وتتأسس هيئة الخدمة المدنية مع الحفاظ على المخزون، مشيرا إلى أن "خطة التحديث الإداري لن تمس حقوق أي من الموظفين في القطاع العام". وكشف الخصاونة أنه "سيتم رفع نسبة التنافس الحر ضمن هيئة الخدمة المدنية وفق نسب معينة خلال السنوات الثلاثة المقبلة في الوظيفة العامة".
وبين أن القدرات والإمكانات الموجودة لدى شبابنا والتَّعديلات الدستوريَّة والتَّشريعيَّة الأخيرة تؤهِّلهم ليكونوا في مواقع صنع القرار، سواء من حيث تخفيض سنّ الترشيح للانتخابات أو من خلال تحديد نسب لوجودهم في الأحزاب والمواقع القياديَّة فيها. ودعا الخصاونة الشباب للمشاركة السياسية، مشيرا إلى أنه "باب للمشاركة في صنع القرار الاقتصادي"، موضحا أن قانوني الأحزاب والانتخاب يُعطيان للشباب فرصة للمشاركة بفاعلية في الانتخابات المقبلة والمشاركة في صنع القرار عبر الانخراط في الأحزاب.
ولفت النظر أن "بعض الإفراط بالوعود وعدم القدرة على تحقيقها أدى إلى فجوة بين مؤسسات الدولة والشباب". وقال إن الدَّولة الأردنيَّة برمَّتها، وبقيادة جلالة الملك عبدالله الثَّاني وسموّ وليِّ العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثَّاني تقف خلف كسر المحظورات التي كانت سائدة في العمل الحزبي وتهدِّد الانتماء للأحزاب السياسيَّة.
وأكد الخصاونة أن الوثائق المرجعيَّة لمسارات التَّحديث الثَّلاثة التي تمَّ إطلاقها مع مطلع المئويَّة الثَّانية للدَّولة الأردنيَّة توفِّر بيئة ممكِّنة للشَّباب وتساعد على تفعيل دورهم. وأشار إلى أن الموارد المحدودة والتحدِّيات التي واجهها الأردن أصابت الشَّباب بالإحباط، لكن شبابنا لا ييأس، موضحا أن الأردن تعرَّض في السَّابق لتهديدات وجوديَّة منذ عقود وخرج منها أكثر صلابة من منطلق إيمانه بقدرات مواطنيه، ولدينا اليوم قدرات شبابيَّة وطاقات قادرة على تجاوز كلِّ المصاعب. "لدينا الكثير من الطَّاقات الكامنة لم توظَّف بالشَّكل السَّليم؛ بسبب عدم التَّوفيق في اتِّخاذ القرارات السَّليمة والاجتهادات أحياناً، ونسعى لتوظيف هذه الطَّاقات بشكل أفضل وبما يخدم المصلحة الوطنيَّة"، وفق الخصاونة. وأضاف أن "لدينا قصص نجاح عديدة لشباب أردنيين في مجالات الابتكار تدلّ على أنَّ لدينا طاقات كبيرة وبأنَّ الشَّباب هم أداة التَّغيير".
وأشار الخصاونة إلى أن على الشَّباب مسؤوليَّة المشاركة في الحياة السِّياسيَّة باعتبارهم محرِّك التَّغيير، ونتطلَّع إلى تجاوز نسب المشاركة المتدنِّية التي شهدناها في السَّابق. وتابع "لن نتهاون مع أي ممارسة تضيِّق على العمل الحزبي، وهناك نصوص تشريعيَّة تمنع التعرُّض لأيِّ شخص يمارس أيَّ نشاط حزبي".