في هذه المناسبةِ السعيدةِ، نتقدمُ منكَ ومن جلالةِ الملكِ والملكةِ، بالتّهنئةِ، نباركُ لكُم هذا الزّفافَ السعيدَ، ونتطلعُ معكُم إلى مستقبلٍ مُضيءٍ بقيادتِه الحكيمة.
سيدي الأميرُ، أيُّها الشبلُ من ذاكَ الأسدِ، يا من تحملُ إرثَ الهاشميينَ، ذاك الإرثُ الذي امتدَّ عصورًا، أزاحَ الحُجُبَ، وأضاءَ العقولَ، ذاكَ الإرثُ الذي انبعثَ معَ الرسولِ الأعظمِ، واستقرَّ في بيتِكُم، بيتِ الهاشميينَ الأصيلِ، ذاكَ الإرثُ الذي حملَتهُ الأجيالُ عبرَ القرونِ، وحفرَتهُ الناسُ ذكرًى في قلوبِها وأذهانِها.
تحكي طياتُ التاريخِ لنا قصةَ ذلكَ الإرثِ، فالأمثلةُ حيةٌ في كلِ شيءٍ، في السياسةِ والاقتصادِ، في الحِرَفِ والفنونِ، في الجودِ والكرمِ. وكما ارتقى جلالةُ الملكِ عبدِ اللهِ الثاني ابنِ الحسينِ بهذا التاريخِ، نحنُ على يقينٍ أنَّكَ، سيدي، تسيرُ بخطىً ثابتةٍ في رحلةِ النجاحِ والتقدمِ، بقدمٍ واثقةٍ، وعينٍ لا تخيبُ.