رعى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في عمان صباح اليوم الاثنين افتتاح فعاليات مؤتمر "#نساء_على_خطوط_المواجهة" في نسخته السادسة لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا الذي تنظمه مؤسسة مي شدياق.
وحضر الافتتاح سمو الاميرة بسمة بنت علي وسمو الاميرة دينا مرعد ووزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول ووزيرة التنمية الاجتماعية/ رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، ووزيرة الدولة للشؤون القانونية نانسي نمروقة، ورئيسة مؤسسة مي شدياق/ وزيرة الدولة السابقة لشؤون التنمية الادارية في لبنان الاعلامية مي شدياق، وشخصيات نسائية بارزة في المجالات السياسية والدبلوماسية والاعلامية والفنية والاقتصادية من الاردن والعالم العربي.
ويهدف المؤتمر الى تمكين النساء وتشجيعهن في سعيهن لتحقيق نتائج مستدامة تخدم الصالح العام والمجتمع بكافة مكوناته، ويلقي الضوء على قصص سيدات وفتيات تحدين وحققن نجاحات وتركن بصمات بارزة في مختلف القطاعات.
واكد وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول في كلمة القاها نيابة عن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ان كل القرارات والتشريعات والاجراءات التي تستهدف دعم المرأة وتمكينها كي تكون في خطوط المواجهة لن تمكنها من كسب الرهان إنْ لم تؤمن بنفسها وبقدراتها من جهة، وإنْ لم تظهر البيئة السياسية والاجتماعية احتراماً كافياً للمرأة ولدورها في المجتمع والحياة العامة.
واشادت رئيسة مؤسسة مي شدياق/ وزيرة الدولة السابقة لشؤون التنمية الادارية في لبنان الاعلامية مي شدياق بالجهود التي يبذلها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في مجالات تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة، لافتة الى رعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله للنسخة الاولى من مؤتمر نساء على خطوط المواجهة عام 2016.
ولفتت شدياق الى ان مناخ التغيير السلمي الذي بدأ يتلمس واقعا جديدا في المنطقة من شأنه ان يخفف اجواء التشنج التي لطالما دفعت المرأة ثمنها الا ان شرارات التوتر التي بدأت تخمد على احدى الجبهات كما هو حاصل في اليمن، لا تلبث ان تعود لتشتعل في دولة اخرى كما هو الحال في السودان ناسفة معها كل الايجابيات التي حققتها النساء اللواتي شاركن في الثورة وحلمن بغد جديد افضل.
وأكدت ان التحديات التي تواجه المرأة كبيرة حيث ما تزال المرأة مغيبة بسبب التقاليد وقيم اجتماعية في وقت تبرز نساء شجاعات ومبادرات قاومن لكسر الصور النمطية واثبات حضورهن فأثرن بالرأي العام وصنعن الفرق.
بدورها استهلت عضو المجلس التنفيذي لمؤسسة مي شدياق/ رئيسة المؤتمر مها الشاعر كلمتها بتقديم التهنئة لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله على الجائزتين اللتين فازا بهما العام الماضي وهما جائزة الطريق الى السلام وجائزة زايد للاخوة الانسانية لعام 2022 .
وسلطت الضوء على شجاعة المرأة الاردنية التي لعبت دورا محوريا في تطوير الاقتصاد والتعليم ونظام الرعاية الصحية مثلما أشادت بالدور الذي لعبته المرأة العربية في مواجهة التحديات متسلحة بإرادة لا تستسلم للظروف الصعبة.
وتم خلال الجلسة الافتتاحية استعراض ما حققته مؤسسة مي شدياق من انجازات عبر مؤتمراتها الخمسة التي عقدت في عمان منذ العام 2016.